أعلن رئيس نجم اليشير نصر الدين بن محمد عن استقالته رفقة أعضاء طاقمه، وهذا قبل 5 جولات من إسدال الستار على فعاليات بطولة ما بين الجهات. وأرجع بن محمد قراره إلى تفاقم حدة الأزمة المالية، والحصار المضروب على فريقه من خلال غلق حنفيات الإعانات، وكذا تصرفات ثلة من الأنصار الذين اتهموا الإدارة بالتلاعب بالنتائج، والتنازل على النقاط لفائدة بعض الفرق، مضيفا أن الأمر تجاوز الخط الأحمر، ولم يعد باستطاعة الإدارة تحمل الضغط وتوفير المتطلبات الضرورية للاعبين والطاقم الفني. وحسب نفس المتحدث فإن النجم كان بإمكانه لعب الأدوار الأولى في مجموعة وسط شرق والمراهنة على ورقة الصعود، وهذا بالنظر لثراء تعداده والمهارات التي يحوزها، غير أن نقص الإمكانيات وغياب الدعم المالي المطلوب، إلى جانب عدم اعتماد الملعب البلدي باليشير، لاحتضان اللقاءات الرسمية. عوامل لم تساعد على تجسيد هذه الرغبة وتحقيق النتائج المرجوة، ومع ذلك يرى بن محمد بأن فريقه أدى مشوارا جيدا رغم انعدام الإمكانيات، وهذا من خلال رغبته في الصراع على اللقب، واحتلاله المراتب الثلاث الأولى منذ انطلاق البطولة، ومن ثمة مزاحمة الأندية الطموحة في صورة شباب جيجل، واتحاد سطيف قبل أن يتراجع في مرحلة الإياب إلى المركز الخامس، ويرهن حظوظه في البقاء ضمن رواق السباق على حد تعبيره. من جهة أخرى ذكر بن محمد أن جميع المساعي التي قام بها قصد إيجاد مصادر تمويل لم تثمر، في ظل إحجام رجال أعمال المنطقة وبعض المؤسسات المحلية ذات الطابع الاقتصادي، على تقديم المساعدات للفريق ضمن إطار السبونسور، وهو ما زاد في تعقيد الوضع وجعله يرفع برأيه الراية البيضاء ويترك مقاليد التسيير. للإشارة فإن النجم عاد منتصف الأسبوع إلى التدريبات، بقيادة المدرب بوبترة تحسبا لاستئناف البطولة، حيث أجرى مقابلة ودية أول أمس الخميس أمام آمال البرج، وانهزم فيها بنتيجة(1/ 0)، فيما تم إلغاء اللقاء الودي الثاني أمام اتحاد برهوم. م مداني