بلعيد يدعو إلى حوار مع المغرب لا يمس بثوابت الجزائر تعهد مترشح جبهة المستقبل للرئاسيات عبد العزيز بلعيد بتلمسان ببناء "جزائر متطورة وديمقراطية " من خلال تسليم المشعل للشباب. و أوضح السيد بلعيد في تجمع شعبي أول أمس بتلمسان أن بناء جزائر متطورة لا يمكن أن يحدث إلا من خلال "التغيير وتسليم الحكم بطريقة سلمية للشباب تحقيقا لمبدأ التداول على السلطة". واغتنم وجوده في هذه الولاية الحدودية للحديث عن العلاقات الجزائرية المغربية، معتبرا أنه ينبغي فتح "حوار حقيقي" حول هذه القضية.واعتبر نفس المترشح أن هذا الحوار يجب أن لا يمس بتاتا "بمصلحة الجزائر و ثوابتها" موضحا أن قضية الصحراء الغربية ليست قضية جزائرية و لكنها مدونة في الأممالمتحدة و تتعلق بحق شعب في تقرير مصيره. و من وهران أمس قال عبد العزيز بلعيد أن التغيير الذي يطالب به ليس تغيير الأشخاص بل تغيير البرامج وأساليب التسيير التي ستؤدي بالجزائر إن استمرت لما لا يحمد عقباه. و ركز مرشح حزب المستقبل في تجمع قاعة السعادة ، أن برنامجه الانتخابي ، هو برنامج بسيط وغير معقد ولكن في الوقت نفسه عميق ومدروس يعتمد على حل مشاكل الجزائريين البسطاء عبر كل ربوع الوطن. وبدأ كلمته أمام مسانديه بالحديث عن مشكل السكن الذي قال بشأنه أنه سيحله بصورة عادية في حال تم اختياره للرئاسة وهذا بوضع الملف في يد مسؤولي البلديات كونهم الأقرب لمواطنيهم ويعرفون من هو فعلا بحاجة لسكن ومن يتلاعب، بالإضافة لاقتراح عدة صيغ حسب دخل ووضع كل طالب للسكن مع منح قروض بنكية دون فوائد لمن لا يستطيع توفير المبلغ. قائلا عن برنامجه "نحن نشخص المرض ولدينا العلاج والدواء الشافي"، مضيفا "أتحدى كل من يثبت أن الجزائر أنجزت 2 مليون سكن". كما خاطب بلعيد الشباب موضحا خطته في حل مشكل البطالة واصفا كل الصيغ التي وضعتها الدولة بأنها "حلولا ترقيعية"، والتي جرت بعض الشباب إلى العدالة بسبب عدم تسديد القروض وفوائدها و فشل تلك المشاريع غير المدروسة.وأضاف بلعيد أن برنامجه يحمل حلولا في الفلاحة التي حسبه إذا تم تجسيدها ستصل الجزائر خلال 5 سنوات لتوفير أكلها و اكتفائها الذاتي من الغذاء وبالتالي تحقيق الاستقلال الحقيقي، معرجا على السياحة التي اعتبرها موردا أساسيا لتوفير مناصب الشغل وهذا عن طريق تغيير النظرة نحو السياحة العائلية للبسطاء والفقراء مثل ما هو معمول به في عدة بلدان وهذا حسب بلعيد عن طريق إنجاز المراكز العائلية للسياحة لجلب 3 ملايين جزائري الذين يخرجون كل صيف نحو بلدان الجوار تونس والمغرب وإسبانيا. وغير بعيد عن البحر تحدث مرشح الرئاسيات بلعيد عبد العزيز عن الثروة السمكية التي تضيع وتستغلها بعض المافيا في عرض البحر بينما حسن تسييرها يمكن عدد كبير من الشباب من الظفر بمناصب شغل وتنويع دخل الخزينة العمومية التي لازالت تعتمد على المحروقات. وفي موضوع آخر، طرح بلعيد عبد العزيز مشكل سوء التسيير الذي يطال حسبه كل القطاعات و يحطمها ويزرع الفساد والرشوة والمحسوبية و كل الأمراض الإدارية كما قال وهو المشكل الأساسي الذي أحبط كل محاولات التنمية لأن المسؤولين ينتهجون أسلوب الحيلة والتحايل في تسيير شؤون البلاد ومشاريعها الإستراتيجية، مؤكدا أن كل الارقام التي يتم الحديث عنها غير صحيحة لا تلك المتعلقة بالبطالة أو السكن أو مجالات أخرى، متحدثا عن الموانئ الجزائرية كمثال والتي أوضح أنها في 2014 لازالت عاجزة عن استقبال البواخر الكبيرة بسبب ضعف البنية التحتية لأرصفة الموانئ وعليه يتم تضييع 3 ملايير دولار سنويا ناتجة عن بقاء البواخر في عرض البحر لأكثر من 21 يوما لتفريغها". أصغر مترشح للرئاسيات اعتبر قبل ذلك في تلمسان أن برنامج 100 محل في كل بلدية كان "فاشلا" مشيرا إلى أنه كان من الأجدر تخصيص برنامج يقضي بتشييد "معمل في كل بلدية" لتحقيق التوازن الجهوي و لبناء "جزائر قوية موحدة تتمتع بالاكتفاء الذاتي". و أكد بلعيد أن برنامجه يقوم على عنصر الإنسان الذي يحتاج لمرافق الترفيه و لمناصب عمل دائمة لتكون لديه شخصية متوازنة و يبتعد من خلالها على الآفات الاجتماعية كالمخدرات والانتحار.