حزب العمال يقوم بأحسن حملة انتخابية في تاريخه اعتبر رمضان تعزيبت القيادي في حزب العمال أن هذا الأخير يقوم بأحسن حملة انتخابية منذ إنشائه قبل 24 سنة، ووصف دعوة البعض بالتدخل الخارجي في الانتخابات الرئاسية بالخطر الكبير، كما انتقد دعاة المرحلة الانتقالية والمطالبين بتدخل الجيش، وقال أن المقاطعة موقف يخص كل طرف وهو حر فيه لكن لا يجب أن تؤدي إلى تقسيم المجتمع. بدا القيادي بحزب العمال رمضان تعزيبت جد راض عن الحملة الانتخابية التي تقوم بها مرشحة الحزب للرئاسيات لويزة حنون وبقية قيادات الحزب ووصفها بالحملة الأكثر كثافة وأحسن حملة انتخابية في تاريخ حزب العمال، ودافع خلال نزوله ضيفا على منتدى جريدة «المجاهد» أمس عن البرنامج الانتخابي للسيدة حنون وقال انه برنامج واقعي وقابل للتجسيد وهو يدافع عن مصالح اكبر نسبة من الجزائريين. وقال المتحدث أن الحزب وضع كل أمواله ومجهود مناضليه في هذه الحملة من اجل إنجاح مرشحته، وانه يلقى إقبالا حارا من طرف المواطنين في كل أرجاء البلاد، وقد التقى ممثلو الحزب خلال الحملة الانتخابية بملايين الجزائريين ووزعوا 3 ملايين نسخة عن البرنامج الانتخابي للسيدة لويزة حنون، واعتبر أن الأهمية التي يوليها الحزب لهذا الاستحقاق تجد ضالتها في الظروف الإقليمية والدولية التي تحيط بنا والمخاطر التي تهدد البلاد. وعليه يضيف المتحدث رأى حزب العمال انه لا يمكن أبدا التخلف عن هذا الموعد من اجل مساعدة المواطنات والموطنين وإعطائهم توضيحات حول الكثير من القضايا والملفات. وبالنسبة لسير الحملة الانتخابية بعد أسبوعين عن انطلاقتها، والتجاوزات التي يكون حزب العمال قد سجلها أوضح رمضان تعزيبت انه قدم فعلا طعونا للجنة الإشراف على الانتخابات تتعلق أساسا بتجاوزات ومشاكل صغيرة مع بعض القنوات الإذاعية وتخص أيضا الإشهار الفوضوي لملصقات المرشحين، ودائما ما تعلق ببعض التصريحات التي ظهرت مؤخرا في عز الحملة الانتخابية فقد انتقد قيادي حزب العمال بشدة دعوات التدخل الخارجي الصادرة عن بعض الشخصيات وقال أنها خطر كبير على البلاد، وانه لا يمكن تصور صدورها عن شخصيات تولت مسؤوليات في هرم الدولة الجزائرية مثل علي بن واري والجنرال يعلى. وانتقد في السياق المرشح للرئاسيات علي بن فليس الذي قال أن بن واري يسانده لكنه لم يندد بالرسالة التي بعث بها للرئيس الأمريكي والاتحاد الأوربي، رغم انه قال أنها لا تلزمه سوى هو، واعتبر حلا جزائريا ناقصا أحسن من أي تدخل أجنبي في شؤوننا. كما أطلق النار أيضا على دعاة المرحلة الانتقالية وقال أن الكثير من الفاعلين رغم اختلافهم التقوا حول هذا الطرح وكأنه العصا السحرية لحل مشاكل البلاد، موضحا أن المراحل الانتقالية معناها تطبيق وصفات الإدارة الأمريكية، و المراحل الانتقالية معناه جمع كل المتناقضات على طاولة واحدة، وبالتالي يصعب تطبيق أي برنامج عدا برنامج القوى العظمى، ودعا إلى التمعن في الدول التي طبقت المراحل الانتقالية إلى أين وصلت؟، وانتقد أيضا دعاة تدخل الجيش في مسار الانتخابات الرئاسية وقال أن ذلك يعني الانقلاب وإعطاء وجه آخر للنظام، والجميع يعرف ماذا كلفنا إيقاف المسار الانتخابي سنة 1992، فهناك اليوم 6 مرشحين والشعب يختار بكل حرية. وفي ذات السياق كذلك أوضح أن حزب العمال اختار المشاركة في الانتخابات وان من اختار المقاطعة حر وله كل الحق لكن لا يجب أن يؤدي هذا الخيار إلى تقسيم المجتمع لأنه موقف سياسي فقط في نهاية الأمر، وقال ردا عن سؤال حول انتقاد لويزة حنون لعلي بن فليس فقط دون بقية المرشحين أن ذلك غير صحيح لأنها تنتقد برامج جميع المرشحين في النقاط التي لا تتفق معهم حولها، بما في ذلك برنامج بوتفليقة خاصة في ما تعلق بحصيلة سياسة التشغيل والانضمام لمناطق التجارة الحرة، موضحا أن حزب العمال ينتقد البرامج فقط ولا مشكل لديه مع أي مرشح. وبخصوص زيارة كاتب الدولة الأمريكي جون كيري قال أن هذا الأخير لم يتلق أي ترحيب من الشعب الجزائري وانه جاء على الأقل لمساومة الجزائر، وانه من حق حزب العمال التساؤل عن توقيت الزيارة. بالمقابل دافع تعزيبت عن البرنامج الانتخابي لمرشحة الحزب لويزة حنون ووصفه بالبرنامج الواقعي والقابل للتجسيد على ارض الواقع، وهو يقوم على الدفاع عن مصالح اكبر عدد من الجزائريين، والدفاع عن السيادة الوطنية ومؤسسات البلاد، والحزب يرغب من خلال الحملة الانتخابية الحالية والانتخابات الرئاسية خلق مرحلة جديدة تعم فيها السكينة والأمن والطمأنينة على كل الجزائريين. م- عدنان