إخضاع مسجد الأمير عبد القادر بقسنطينة لتحريات جيوتقنية خصصت 500 مليار سنتيم للقضاء على مشكل الإنزلاقات بمحيط مسجد الأمير عبد القادر بقسنطينة، فيما لا تزال التحريات الجيوتقنية جارية للتعرف على مدى تأثر المسجد بحركة التربة. أشغال تهيئة ساحة أكبر مساجد الجزائر و كذا التحكم في نظام التكييف، انطلقت منذ أسبوع بعد القيام بتحاليل للتربة أكدت وجود انزلاق أدى إلى تحرك الساحة الكبرى والتي تعتبر بمثابة واجهة أمامية، والتي تقرر إعادة الاعتبار لها في إطار مشاريع قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، بتخصيص 5 ملايير دج للمشروع الذي يفترض أن يكون جاهزا قبل بداية السنة المقبلة، في حين تبقى احتمالات إخضاع المسجد لأشغال تثبيت للبناية أو أرضيتها قائمة إلى غاية انتهاء التحريات الجيولوجية التقنية التي تجري منذ أسابيع للتأكد من سلامة المرفق الديني الذي يعد من أكبر المشاريع التي استفادت منها قسنطينة وأكبر مسجد في التراب الجزائري، وستمكن تحاليل التربة والمراجعة التقنية من وضع حد للجدل القائم حول وجود أخطار تتهدد مسجد الأمير عبد القادر والتي نفتها جهات مسؤولة في أكثر من مناسبة. موقع الورشة أدى إلى تبني أسلوب عمل لا يؤثر على حركة المرور بالمنطقة العمرانية "السيلوك" والتي أصبحت تعرف اختناقا كبيرا منذ تشغيل مشروع ترامواي ،كما عاش سكانها لسنوات على وقع تأثيرات أشغال جعلتهم يعيشون على الأعصاب. وقد وجه الوالي في اجتماعات سابقة تعليمات باعتماد طريقة العمل الليلي ،في ما يتعلق بالأشغال التي تتطلب دخول وخروج الآليات والشاحنات كون الطرقات والمسالك المتوفرة بمحيط الورشة لا تسمح بحركة إضافية بعد أن أصبحت الطرقات ضيقة و اختزلت الأرصفة كما أزيلت حظائر توقف،وهو عائق حال أيضا دون انطلاق أشغال تهيئة حي السيلوك التي يفترض أنها جزء من مشروع ترامواي وتشمل تهيئة عامة وإعادة الاعتبار للواجهات. ويعتبر مشكل الإنزلاقات من أهم المشاكل التي تواجه مشاريع قسنطينة، حيث امتصت نصف الغلاف المخصص لمشروع الجسر العملاق المحاط بالكثير من الإشاعات لنفس السبب، كما أدت إلى إلغاء مشروع أبراج باردو الذي جاء به الوالي السابق عبد المالك بوضياف، وتطلبت إخلاء عدد معتبر من البنايات بوسط المدينة، كما تطرح في أكثر من منطقة منها منطقة بوالصوف التي لا يزال ملفها معلقا إلى اليوم رغم التوسع العمراني في المنطقة التي وصفت سابقا بالحمراء. وقد سبق لرئيس بلدية قسنطينة وأن شكك في التصنيف الذي قام به مكتب دراسات فرنسي، وقال بأنه يجب إخضاع كل موقع لخبرة مستقلة تؤكد أو تنفي ما يسمى بخريطة الإنزلاقات. ن/ك