حنون تدعو للمشاركة الواسعة ردا على "أذناب الداخل و الخارج" طالبت المرشحة السيدة لويزة حنون في كلمتها الملقاة عشية أمس بميلة أنصارها بتحمل مسؤولياتهم يوم الاستحقاق الهام، واصفة إياه بالموعد مع القدر مؤكدة على أن هذا الانتخاب غير عادي ولا يشبه الاستحقاقات التي عرفتها البلاد من قبل، محذرة من مخاطر الوضع الاقليمي والتحرشات الخارجية و "الحروب المحيطة بالجزائر التي جعلت الجيش الجزائري مرابطا على طول حدودنا التي يبلغ طولها 6450 كلم" ناهيك عن مطالب "المغامرين" الذين وصفتهم "بأذناب الداخل للخارج" الذين تجرؤوا على طلب التدخل الأجنبي ممثلا في أمريكا والاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة في شؤوننا الداخلية وفي الانتخابات الرئاسية والتحضير لدخول بلادنا والزج بها في الفوضى كما حصل للكثير من البلدان. وهو ما يشكل تهديدا خطيرا من الداخل، و أضافت حنون "أن انصار مترشح لهذه الرئاسيات كان رئيسا لحكومة يهددون اليوم بالخروج ليلة 18 أفريل للشارع وإعلان مرشحهم فائزا بالرئاسيات"، مشيرة الى أن "هؤلاء بدعوتهم للتدخل الأجنبي وفيهم متورطون في قضية الخليفة لا يريدون الانتقام من النظام القائم لعدم اقتراحهم لتحول ديمقراطي حقيقي، بل الانتقام من الشعب الجزائري برمته وسيادته الوطنية، فهم - تواصل المتحدثة- بعد خروجنا من المأساة الوطنية ووديان الدم التي صاحبتها والتي خرجت منها الجزائر سالمة بفضل التضحيات التي دفعها ابناء الشعب من أفراد الجيش الوطني الشعبي وباقي الأسلاك لا يريدون الاحتكام للسيادة الشعبية وإرادة الاغلبية وهذا الذي يدعونا اليوم للاستعداد لكل الاحتمالات الممكنة علما وأن زيارة كل من أمير قطر ووزير خارجية أمريكا لا يمكن أبدا وصفهما بالعفويتين" تقول حنون التي احتفلت بعيد ميلادها الستين على ضوء الشموع التي استقبلت بها عند مدخل دار الثقافة مبارك الميلي بميلة من قبل أنصارها والمتعاطفين مع حزبها أضافت بأن "الضريبة التي دفعتها الجزائر خلال أحداث أكتوبر 1988 بدفعها لأرواح 500 شاب قبل أن تضيف لها 200 ألف ضحية بسبب المأساة الوطنية هي التي جعلت بلادنا لم تتمزق وبقيت واقفة حية" هذا الذي يجعلنا اليوم -تضيف- نحرص على "التجند وبالملايين لحماية أصوات الانتخابات وإرادة الشعب وعدم مصادرة الأصوات كما حصل في الاستحقاقات الماضية علما و أن الحقوق لا تنزل من السماء ونحن لا نملك اليوم خياران وإنما خيارا واحدا هو الدفاع والحفاظ على الارادة الشعبية وتحصين الأمة" . وقالت المترشحة لرئاسة الجمهورية "مسؤوليتنا جميعا مزدوجة الأولى منها المحافظة على أصوات الناخبين وتحصين الأمة ونحمي السيادة الوطنية وثانيا التصدي لهؤلاء الأذناب المنادين بالتدخل الخارجي وإذا كان اباؤنا المجاهدين عرفوا كيف يتعاملون مع حركى الاستعمار فعلينا معرفة التعامل مع الحركى الجدد". و من جيجل انتقدت المترشحة لرئاسيات 17 أفريل السيدة لويزة حنون أمس، "بطء وتيرة تنفيذ برامج و مشاريع التنمية المحلية" حيث خصت بالذكر مشاريع الطرقات. و في تجمع شعبي نشطته بالقاعة المتعددة الرياضات بوسط مدينة جيجل في اطار حملتها الانتخابية تميز بتنظيم حفل رمزي على شرفها بمناسبة عيد ميلادها المصادف لنهار أمس بولاية مسقط رأسها، قالت السيدة حنون أن "تنفيذ مخططات التنمية المحلية على مستوى الولايات و البلديات لا يتم بالوتيرة اللازمة و هذا راجع الى المؤسسات الهشة و الفاسدة الموروثة عن نظام الحزب الواحد". و اشارت إلى أن هذا البطء في وتيرة التنمية المحلية "مس جميع مناطق الوطن" حيث خصت بالذكر "الحالة الكارثية" لشبكة الطرقات بولاية جيجل و التي أعاقت بشكل كبير تقدم مشاريع التنمية و زادت في عزلة المناطق النائية. في ذات السياق نوهت زعيمة حزب العمال بالامكانيات "الهامة و الاستثنائية" التي تتوفر عليها هذه الولاية الشرقية و التي "كان من الممكن أن تجعل من جيجل قطبا سياحيا بامتياز". و أشارت السيدة حنون كذلك الى إمكانيات الولاية الفلاحية و الصناعية والثقافية حيث تعهدت - في حال فوزها بالانتخابات- باعادة الاعتبار لهذه الولاية. و حسب السيدة حنون فان ازدهار ولاية جيجل و جميع المناطق الأخرى من الوطن "يمر عبر دولة مركزية قوية تمثل السيادة الوطنية". و في هذا الاطار وعدت المرأة المترشحة الوحيدة بأنها ستكون "رئيسة كل الجزائريين و ليست رئيسة دوارها". و لدى تذكيرها بأن ولاية جيجل كانت من أكثر المناطق التي عانت من ويلات المأساة الوطنية جددت السيدة حنون التزامها "بتطهير جميع الملفات العالقة المرتبطة بهذه المرحلة الأليمة من أجل تحقيق انطلاقة جماعية جديدة". من جهة أخرى تعهدت الأمينة العامة لحزب العمال "بمراجعة سياسة تسيير شركة الخطوط الجوية الجزائرية". و في هذا الشأن أبدت تخوفها من أن "تعمد السلطات الى تصفية هذه الشركة بالنظر الى طريقة تسييرها الحالية".