أعلنت أول أمس إدارة مولودية باتنة عن استقالة الطاقم المسير، وجسدت قرارها بوضع وثائق وإجازات اللاعبين على طاولة مدير الشباب والرياضة أمس الأحد، لتحمل مسؤولياته وإيجاد الحلول المناسبة للأزمة الداخلية التي ظلت تنخر جسد الفريق منذ بداية الموسم. وتأتي هذه الخطوة على خلفية الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها الفريق والتجميد المتواصل لأرصدته البنكية من قبل الدائنين، ما حال دون استفادة النادي من إعانات السلطات العمومية. وحسب رئيس مجلس الإدارة محمد بن فليس، فإن الانسحاب الجماعي من دواليب التسيير، فرض نفسه أمام صمت السلطات المحلية في التدخل لإنقاذ الفريق والاستجابة لانشغالات ومطالب المسيرين، في وقت بلغت برأيه معاناة النادي من شتى الجوانب حدا لا يطاق. وهي وضعية يرفض بن فليس تحمل عواقبها، في ظل سياسة الهروب إلى الأمام التي ظلت الجهات الوصية تتبناها على حد تعبيره. إلى ذلك أنهت البوبية تربصها التحضيري الذي تخللته مبارتان وديتان أمام كل من أمل مروانة وشباب قسنطينة، استغلهما الطاقم الفني لشحن البطاريات ومواصلة التحضيرات لبقية المشوار في الرابطة المحترفة الثانية، بغض النظر عن نتيجة التعادل التي ميزت المواجهتين. ورغم ارتياح تبيب لنتائج التربص من الجانب البدني، إلا أنه اعتبر بأن عملا كبيرا ما زال ينتظر الطاقم الفني لإزالة السلبيات وسد الثغرات. على صعيد آخر، رفضت إدارة الفريق قبل إعلان الاستقالة الجماعية للمكتب المسير، تسليم الشركة للرئيس السابق عزيز محمدي، الذي التزم بحمل المشعل في هذه الظروف الصعبة وتشكيل فريق "الأحلام"، شريطة التنازل له عن شركة المساهمة ومنحه كامل الصلاحيات في مجال التسيير واتخاذ القرارات.