توقف "التيليفيريك" عن النشاط للأسبوع الثالث بسبب عطب تقني في البرمجة يتواصل توقف تيليفيريك عنابة عن النشاط للأسبوع الثالث على التوالي بسبب عطب تقني معقد نتج عن الإنقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي، و لو أن المعلومات التي تحصلت عليها «النصر « من مصدر من داخل مؤسسة النقل الحضري، بإعتبارها الهيئة المشرفة على تسيير المصعد الهوائي، تؤكد بأن هذا التوقف سيطول، و أن الوضعية الراهنة تحتم على إدارة المؤسسة الإستنجاد بتقنيين من شركة « أومافاسكي» الفرنسية لإصلاح العطب. و حسب ذات المصدر فإن العطب التقني المعقد يتمثل اساسا في تقنيات مرتبطة مباشرة بالبرمجة ، و التي أتلف جزء كبير منها بسبب الإضطرابات المسجلة في التزود بالطاقة الكهربائية، لأن تكرر الإنقطاعات في التيار الكهربائي أثر بصورة مباشرة على نظام البرمجة المرتبطة بتسيير عربات "التيليفريك"، و هو أمر ليس بإستطاعة المصالح التقنية التابعة لمؤسسة النقل الحضري بعنابة التحكم فيه، لأن البرنامج مضبوط من طرف الشركة الفرنسية التي كانت قد تكفلت بأشغال الإنجاز، و العطب الحالي يتطلب الإستعانة بتقنيين من شركة «أومافاسكي» لإعادة ضبط نظام البرمجة. و إستنادا إلى نفس المصدر فإن هذا العطب المعقد و الذي مس نظام البرمجة كان من عواقب الأعطاب المتكررة التي عرفها «تيليفيريك « عنابة، بسبب مشكل الإضطراب في التزود بالطاقة الكهربائية، رغم أن هذا الإشكال كان قد طرح في العديد من المرات من طرف إدارة مؤسسة النقل الحضري، لكن عدم أخذ هذا الجانب بعين الإعتبار تسبب في طرح عطب معقد في البرمجة، لأن عربات المصعد الهوائي تتزود من الشبكة الريفية بطاقة 30 كيلوفولط، و كثرة الضغط على هذه الشبكة يؤثر مباشرة على نشاط التيليفيريك، رغم أن المؤسسة المعنية كانت قد وقفت على أعطاب تقنية مرتبطة أساسا بإشكالية الطاقة الكهربائية، غير أن العطب الحالي يطرح لأول مرة منذ عودة المصعد الهوائي إلى النشاط في المحور الرابط بين ضاحية سيدي حرب بمدينة عنابة و أعالي بلدية سيرايدي. و خلص مصدرنا إلى التأكيد على أن إصلاح العطب يتطلب إستكمال جملة من الإجراءات الإدارية من أجل جلب طاقم تقني من شركة "أومافاسكي" الفرنسية، مما سيطيل مدة توقف «التيليفيريك»، رغم أن المؤسسة المعنية أصبحت تطالب التحكم نهائيا في إشكالية الإضطرابات الحاصلة في التزود بالطاقة الكهربائية، و التي تتسبب في حدوث أعطاب تقنية، كان آخرها في ديمسبر المنصرم، و الذي كلف مؤسسة النقل الحضري خسائر قاربت 25 الف أورو لاصلاح العطب من طرف الشركة الفرنسية المختصة. إلى ذلك فقد تسبب توقف التيليفيريك عن النشاط بسبب العطب التقني المعقد في أزمة نقل على مستوى المحور الرابط بين بلدية سيرايدي و عاصمة الولاية، لأن أصحاب المركبات يرفضون العمل عبر هذا الخط الممتد على مسافة 12 كيلومتر بسبب مسالكه الصعبة و منعرجاته الخطيرة، في الوقت الذي كان فيه المصعد يستغل من طرف نحو 2000 مواطن يوميا يتنقلون بين سيرايدي و عنابة، و هو الإشكال الذي زاد من نشاط أصحاب سيارات «الفرود» الذين يعمدون إلى إستغلال قلة وسائل النقل لضمان رحلات نقل طلبة الجامعة و كذا الموظفين المتوجهين كل صباح من سيرايدي إلى عاصمة الولاية. ص .فرطاس استغلوا انشغال المسؤولين بالانتخابات الرئاسية عودة الباعة الفوضويين بقوة لشوارع وأرصفة وسط المدينة عادت التجارة الفوضوية بقوة لشوارع وأحياء وسط مدينة عنابة باحتلال الباعة الأرصفة والطرقات، وغلق محور الحطاب الواقع بوسط المدينة والمسالك والشوارع المؤدية له، في وجه حركة المرور،مستغلين انشغال المسؤولين والمصالح المعنية بالتحضير للإنتخابات الرئاسية. وكانت الظاهرة اختفت من شوارع المدينة عقب حملة ضد الباعة الفوضويين نفذت من قبل السلطات المحلية تطبيقا لتعليمات الوزير الأول السابق عبد المالك سلال مباشرة بعد تعيينه في هذا المنصب ، حيث ركز في برنامج عمله خلال الستة أشهر الأولى على محاربة التجارة الفوضوية من شوارع المدن والساحات العمومية، وأرفق العملية ببرنامج حكومي يتمثل في خلق أسواق جوارية عبر الأحياء والمجمعات السكنية، من شأنها احتواء الشباب من تجار الأرصفة، الذين يقتاتون من عملية بيع الملابس الجاهزة وغير الجاهزة وأثاث المطبخ ومختلف حاجيات المرأة خصوصا من أكسيسورات ومواد التجميل والعطور وغيرها. حيث جندت لذات العملية لجان خاصة متكونة من أعوان مديرية التجارة، والبلديات بالتنسيق مع مصالح الأمن والدرك الوطني للقضاء على ظاهرة التجارة الفوضوية، بعد إنشاء وخلق فضاءات تجارية جديدة بديلة للباعة الفوضويين لممارسة نشاطهم في إطار قانوني ومنظم ، إلا أنها سرعان ما تحول البعض منها إلى أوكار لممارسة الرذيلة وفساد الأخلاق وشرب الخمر وانتهاك الآداب العامة، وفضّل الآلاف من الشباب هجرانها والعودة إلى الشوارع تماما كما فعلوا مع محلات الرئيس التي تحولت إلى خراب وإسطبلات للأبقار والمواشي. لتعود بالتالي التجارة الفوضوية من جديد إلى الواجهة ، فبعد نحو عام ونصف من شروع حكومة سلال في مكافحة التجارة الفوضوية ، عادت العربات المتنقلة لعرض سلعها على الأرصفة والطرقات بشكل أكثر من السابق، صعب على وحدات الشرطة مواجهتها والتصدي لها، إذ تحولت شوارع مدينة عنابة هذه الأيام عشية الانتخابات الرئاسية، إلى فضاءات مفتوحة لتجارة الأرصفة دون تعرضهم لأية مضايقات من قبل مصالح الأمن المنشغلين بتأمين المراكز الانتخابية.