بلعيز يقلل من التهديدات بالاحتجاج في الشارع ويتوعد المخالفين للقانون هدد وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، بالضرب بيد من حديد ضد الأطراف التي ستتجاوز القانون وتمارس العنف وترهيب الجزائريين، وقال بان الدولة ستمارس دورها، كما رد على الأطراف التي تحاول تغذية النعرات الجهوية، وقال بان «لا احد بإمكانه تقسيم الجزائر»، وقال بان الحكومة لن تمنع المعارضة والمقاطعين للانتخابات من التعبير عن مواقفهم بحرية، وتحدث لأول مرة، بان أيادي خارجية حاولت العبث باستقرار البلاد، وغذت المخاوف الأمنية عشية الانتخابات قلل وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، من شان الاحتجاجات ومحاولات التشكيك في نزاهة العملية الانتخابية من قبل بعض المترشحين للرئاسيات، وأكد خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس لعرض نتائج الانتخابات الرئاسية، استحالة «تجاوز شبكة المراقبة التي وضعتها الدولة بهذا الخصوص»، وامتنع عن الرد على المترشح علي بن فليس، الذي أعلن عدم اعترافه بالنتائج، وقال «سأتحدث على الإطلاق ولا اعني أي مترشح بذاته»، مشيرا بان التشكيك في أي استحقاق «أصبحت عادة»، وقال بأنه التزم قبل أسابيع أمام نواب البرلمان بتنظيم انتخابات نزيهة،مضيفا بان الرئيس بوتفليقة وجه تعليمة إلى أعضاء الحكومة والولاة وأعوان الإدارة يطالب منهم التزام الحياد. واستدل بلعيز في تحليله، إلى عدد محاضر الفرز المسلمة لممثلي المترشحين عبر 50 ألف صندوق انتخاب، وأضاف قائلا «كل من طلب محضر سلم له»، مشيرا بأنه تم تسليم 108 ألف و 599 محضر لممثلي الأحزاب، وأكثر من 104 ألف محضر فرز و 4509 محضر إحصاء الأصوات و 24 محاضر سلمت للجان الولائية لتركيز النتائج. كما رفض وزير الداخلية «تضخيم» الأحداث التي عرفتها بعض المراكز الانتخابية، وقال بان المناوشات التي عرفتها العملية الانتخابية لم تؤثر على نتائج الصناديق، وجدد التأكيد على أن الدولة مسؤولة على حماية الأشخاص والممتلكات، في رده على الأطراف التي طرحت فرضية الاحتجاج في الشارع على نتائج الانتخابات، وبنبرة حادة حذر الوزير من التعدي على قوانين الجمهورية وقال «لن يستطيع أي كان أن يتعدى على قوانين الجمهورية أو يتعدى على شخص معنوي أو طبيعي أو يتعدى على الأملاك الخاصة». وأكد بلعيز بان الدولة ستقوم بواجبها، قبل أن يقلل من شان هذه التهديدات والتي ربطها بالتشنجات والتوترات التي صاحبت الحملة، مشيرا بان هذه التهديدات لا يعدو أن تكون مجرد أحاديث لا غير وأضاف قائلا «ما يقال ليس ما هو في القلوب»، وفي السياق ذاته، ربط بلعيز تدنى نسبة المشاركة مقارنة مع الرئاسيات الفارطة، في جزء منه إلى الأوضاع المضطربة التي تعيشها المنطقة. وقال وزير الداخلية، بان الأوضاع الأمنية غير العادية، والاضطرابات التي عرفتها الدول المجاورة وتداعيات الربيع العربي، إضافة إلى الأوضاع في الجنوب والقلاقل وتحدث بلعيز لأول مرة عن «أيادي خارجية» حاولت أن تستهدف استقرار الجزائر، بالتزامن مع هذه الانتخابات، مشيرا بان هذه المؤشرات، إضافة إلى العزوف الانتخابي الذي أصبح يطبع سلوك الجزائريين، قد يبرر تدنى نسبة المشاركة. وفي رده على سؤال حول الإجراءات التي سيتم اتخاذها ضد الاحتجاجات التي تنظمها الحركات المناهضة للعهدة الرابعة، و الأحزاب المقاطعة، قال بلعيز بان الحكومة لن تغلق هامش الحرية أمام هذه الفعاليات، وأضاف قائلا «نحن في ديموقراطية وحرية التعبير مكفولة». مضيفا بان الأحزاب التي نادت بالمقاطعة من حقها، موضحا بان «موقفها سياسي ويعبر عن قناعة وهي حرة»، وشدد بأنه من حق أي حزب أو شخص أن يقول أو يتصرف كما يشاء بدون قيود و دون اكراهات لكن دون السماح بخرق القانون. لا احد يحتكر الوطنية والجزائر لن يقتطع جزا منها من جانب أخر، أكد وزير الداخلية، بان الرئيس بوتفليقة «كرس كل حياته قبل الاستقلال إلى اليوم لبناء الجزائر وخدمة الجزائريين» موضحا بان بوتفليقة لا يرى بأنه «تمكن من بناء المدينة الفاضلة»، كما رد بلعيز على الأطراف التي حاولت تغذية النعرات الجهوية، والحديث عن مناطق متمردة على الدولة، وقال «لا يجوز لأي كان في أي وظيفة أو منصب أن يحتكر الوطنية والتي هي لكل الجزائريين»، موضحا بان الجزائريين «سواسية والعبرة في الصبر والإخلاص للوطن». وشدد بلعيز، بان لا احد بإمكانه تفكيك هذا الشعب، وقال «يخطئ من يعتقد انه يستطيع تفكيك هذا الوطن أو اقتطاع جزء منه»