سكان حمام النبائل ينتظرون استغلال مناجم الأنتيموان المغلقة مازال سكان بلدية حمام النبائل بقالمة ينتظرون عودة النشاط إلى مناجم قديمة ظلت مغلقة منذ رحيل الشركات الفرنسية في بداية الثورة التحريرية ، و جددوا مطلبهم الرامي إلى جلب الاستثمارات للمنطقة و تحريك التنمية و إنشاء مناصب عمل دائمة تعيد الحركية للمنطقة و تخلصها من مظاهر الحرمان بواحدة من أفقر بلديات ولاية قالمة. و يعد منجم الانتيموان المغلق أحد أهم المناجم المنتجة بالمنطقة و يقول السكان القدامى بأنه كان مصدر نشاط اقتصادي مكثف غير انه توقف عن النشاط و دخل مرحلة الإهمال إلى اليوم رغم المطالب المتكررة للسكان الذين قالوا بأنهم تلقوا وعودا بجلب المستثمرين و إعادة بعث نشاط منجم الانتيموان القادر على تحريك التنمية المحلية و توفير مناصب عمل قارة. و تحدثت مصادر مهتمة بقطاع المناجم في وقت سابق عن دراسات جيولوجية بالمنطقة و برزت مؤشرات توحي بقرب استغلال الثروة المنجمية الهامة بالمنطقة غير أن الوضع بقي على حاله إلى اليوم. و يعاني سكان حمام النبائل الواقعة على بعد 30 كلم جنوب شرق قالمة من مصاعب اقتصادية كبيرة و أزمة طرقات و سكن و طبيعة جغرافية صعبة عقدت حياة سكان المشاتي الذين يعتمدن على الأنشطة الزراعية البسيطة لتامين مصادر العيش. و تعمل عدة قطاعات على استثمارات قليلة بحمام النبائل بينها الغابات و الزراعة و المياه والسكن و الخدمات غير أن قطاع المناجم مازال متأخرا رغم وجود ثروات منجمية كبيرة بإمكانها تغيير وجه المنطقة بصورة جذرية كما يقول السكان، الذين ينتظرون تحرك القطاع لتحيين الدراسات الجيولوجية و التقنية و إقناع المستثمرين باستغلال المناجم المغلقة.