طالبات يتعاطين ال"كورتيكويد" لمحاربة النحافة و حب الشباب و أخريات أحرقن بشرتهن بواقيات الشمس بينت دراسة طبية بأن 23 بالمائة من الطلبة و الطالبات الذين تمت معاينتهم بعيادة كلية الشريعة و الاقتصاد بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة مصابون بأمراض مزمنة في مقدمتها السكري و اضطرابات الغدة الدرقية، و هذه الأخيرة يمكن أن تكون ناجمة عن تعاطي العديد من الطالبات لأدوية من نوع "كورتيكويد" اعتقادا منهن أنها تعجل بزيادة وزنهن و تخلصهن من النحافة و حب الشباب و تجمل بشرتهن،حسب الدكتورة سميرة حريش، مشيرة إلى أنها عاينت حالتين لطالبتين أصيبتا بحروق جلدية خطيرة إثر استعمالهما للمراهم الواقية من الشمس التي تباع بالأسواق دون إخضاعها للرقابة الطبية. نتائج الدراسة ،بينت أيضا بأن 22 بالمائة من الطلبة الذين تم فحصهم بذات العيادة ، مصابون بالتهابات المسالك البولية و 18 بالمائة كانوا يعانون من أمراض الحلق و الحنجرة و نفس النسبة ،اتضح أنها تتعلق بضحايا أمراض الجهاز الهضمي، في حين بلغت نسبة مرضى اضطرابات الجهاز التنفسي 17 بالمائة و بلغت نسبة المصابين بأمراض جلدية 4 بالمائة و لم تسجل سوى إصابتين أو ثلاث بالتسممات الغذائية خلال سنتين. طبيبة عيادة كلية الشريعة و الاقتصاد ،شرحت أمس في مداخلتها خلال فعاليات اليوم الدراسي التحسيسي حول الثقافة الصحية في الوسط الجامعي الذي نظمته مصلحة النشاطات العلمية و الثقافية و الرياضية بالتعاون مع العيادة بقاعة المحاضرات الكبرى بالجامعة الإسلامية،بأنها وزميلها بالعيادة قاما بدراسة مصغرة على عينة من 1325 طالبا و طالبة تمت معاينتهم بالعيادة بين 2012 و 2013، فبينت النتائج بأن أغلب أفراد العينة من الجنس اللطيف و جميعهم يفتقدون للثقافة الصحية و الوعي بأبسط القواعد الوقائية، مما يجعلهم عرضة للعديد من الأمراض ،بعضها معدية سريعة الانتشار خاصة بين الطلبة المقيمين بالأحياء الجامعية كالسل و الجرب و سعفة القدم وهي من الفطريات الجلدية. كما اتضح بأن العديد من الطلبة مصابين بداء السكري و اضطرابات الغدة الدرقية و لا علم لهم بذلك مما يعرضهم لمضاعفات خطيرة . و شخص الطبيبان من جهة أخرى حالتي صرع و إصابة بمرض التصلب اللوحي المتعدد، مع تسجيل حالات عديدة لطالبات اللائي يشتكون من أورام حميدة في الثديين، مما تطلب تخصيص مداخلة خلال اليوم التحسيسي لتسليط الضوء على سرطان الثدي و طرق الوقاية منه و علاجه من تقديم الدكتورة سمية ولمان من عيادة ابن سينا بالعاصمة التي شددت على ضرورة الكشف المبكر لزيادة فرص النجاة ،مشيرة إلى أن 12بالمائة من المريضات اللائي يخضعن للعلاج حاليا بمركز مكافحة السرطان بالعاصمة سنهن أقل من 35عاما و تموت يوميا 10 منهن، محذرة من جهتها الفتيات من مخاطر اللجوء إلى تعاطي الهرمونات من نوع الأستروجين لتجميل شكل الثديين . و قد سجلت الطبيبة حريش بارتياح تراجعا في الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي و التسممات الغذائية بين الطلبة مع الإشارة لزيادة حالات الإصابة بالتهابات المسالك البولية خاصة بين الطالبات. فخصصت الدكتورة نادية بولكحل من مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي بن باديس مداخلة للتعريف بأنواع هذه الأمراض التي تصيب سنويا 10بالمائة من المرضى و يمكن الوقاية منها بدءا بعلاج الإمساك و تجنب الملابس الضيقة و الإكثار من شرب الماء و الالتزام بالنظافة. كما خصصت مداخلات أخرى للتعريف بأمراض أخرى سجلت لدى الطلبة مثل السل و الجرب و أمراض الأسنان و الالتهابات الجلدية و الاضطرابات النفسية و طرق الوقاية منها و علاجها. الدكتور نور الدين بو كرديد ،أستاذ بكلية الشريعة ركز في مداخلته على أهمية النظافة و تعاليم فقه الوقاية في الإسلام و دوره في المحافظة على صحة الطلبة و نقاط التلاقي بين قواعد الدين الحنيف و الطب الحديث و وعد مدير الجامعة الإسلامية الدكتور عبد الله بوخلخال في كلمته بتنظيم لقاءات شهرية تحسيسية للطلبة بالرغم من أن عددهم كان جد قليل بندوة أمس.