الخروب وبوسعادة يطيلان السيسبانس ومولودية باتنة تمد خطوة نحو قسم الهواة حمل سقوط الورقة السادسة والعشرين الجديد على مستوى القطبين، حيث حافظ الرائد اتحاد بلعباس على كرسي الصدارة، في الوقت الذي تواصلت عملية الكراسي الموسيقية على مستوى المطاردة. حيث تراجعت جمعية وهران إلى الصف الثالث فاسحة المجال أمام نصر حسين داي لاعتلاء الوصافة، في الوقت الذي سقطت مولودية باتنة على أرضها أمام منافس مباشر على البقاء، ما كلفها دخول "مثلث بارمودا" الذي غادره الجار شباب باتنة في أعقاب عودته من عنابة بنقطة الأمل. فعلى بعد أربع جولات عن نهاية الموسم، عرف أبناء المكرة كيف يحافظون على صدارة الرابطة الثانية، من خلال حسن تفاوضهم في الخروب وانتزاع نقطة تعني الكثير في حسابات الصعود، في الوقت الذي حققت جمعية وهران ذات النتيجة في بوسعادة، بفضل هدف ثمين وقعه بودومي في الوقت بدل الضائع، ما جنب كتيبة مواسة الخسارة في منعرج حاسم، ولو أنها تراجعت خطوة إلى الوراء في ظل استفادة النهد من العوامل الكلاسيكية لتحقيق فوز ثمين رفعها إلى مركز الوصافة، في انتظار تأكيد أشبال إفتسان أحقيتهم في الصعود في الجولات القادمة بداية بتنقلهم إلى بلعباس في الأسبوع القادم وبعدها إلى وهران. وفيما أبقى أولمبي المدية السيسبانس قائما بإصراره على المطاردة، بعد عودته بالزاد كاملا من مستغانم، يعتبر اتحاد الشاوية الخاسر الأكبر في الجولة، بعد عودته من مروانة بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها، علما وأن الديربي توقف مدة عشر دقائق بسبب إصابة حارس الشاوية إثر تلقيه قذيفة من المدرجات، وهي النقطة السلبية في مباراة على قدر من الأهمية في حسابات الفريقين. وفي المنطقة الحمراء لم تعرف قمة عنابة بين الاتحاد المحلي وشباب باتنة فائزا، حيث افترق الطرفان على تعادل لا يخدم الطلبة الذين دفعوا فاتورة المشاكل الداخلية نقدا، رغم أن هدف عسنون أبقى بصيص الأمل للاتحاد الذي تنتظره نهاية موسم نارية، فيما جانب الكاب الانتصار في مباراة مصيرية، ولو أن نقطة أمس جعلت مصير رفقاء كيبية بأيديهم، على اعتبار أن قفز الكاب إلى المركز الثالث عشر، مستغلا الخسارة المفاجئة للجار مولودية باتنة على أرضه في مباراة بست نقاط، أمام اتحاد حجوط الذي تدارك بسرعة خسارته ثلاث نقاط بداعي العقوبة. نورالدين - ت النتائج الفنية و الترتيب أمل بوسعادة = جمعية وهران......... (2/2) أمل مروانة = اتحاد الشاوية............ (1/0) جمعية الخروب =اتحاد بلعباس........ (2/2) مولودية باتنة = اتحاد حجوط......... (0/2) اتحاد عنابة = شباب باتنة............... (1/1) ترجي مستغانم = أولمبي المدية........ (0/1) نصر حسين داي = مولودية سعيدة (1/0) وداد تلمسان = اتحاد البليدة........... (1/0) جمعية الخروب (2) - اتحاد بلعباس (2) الرائد يخرج بأخف الأضرار من عابد حمداني حسمت نتيجة التعادل الإيجابي لقاء أمس بين جمعية الخروب واتحاد بلعباس، هذا الأخير الذي عرف كيف يخرج بأقل الأضرار من ملعب عابد حمداني، بينما أثبتت لايسكا عجزها في تجاوز الضغط الذي تعيش على وقعه في اللقاءات التي تستضيف فيها على أرضية ملعبها. الشوط الأول تميز بالإثارة والتنافس ودخله المحليون بكل قوة، حيث لم تمر سوى أربع دقائق عن ضربة الانطلاقة ،حتى جاء أول إنذار لأشبال خزار عن طريق بوعافية الذي سدد كرة قوية جانبت القائم الأيمن للحارس فراجي، غير أن رد فعل الزوار جاء سريعا وفعالا د11 عن طريق بن قورين بمخالفة مباشرة أسكن من خلالها الكرة عمق شباك لايسكا، الهدف بقدر ما أسعد الأنصار القلائل للاتحاد، بقدر ما وخز شعور المحليين الذين كثفوا من محاولاتهم الهجومية قصد معادلة النتيجة، وهو ما حققوه في د30 عن طريق جاهل الذي كان في المكان المناسب، عند ارتداد الكرة بعد مخالفة حرباش، معدلا بذلك النتيجة، لنحضر بعدها لعزف منفرد لرفاق زميت الذين سيطروا على ما تبقى من عمر هذا الشوط، وضيع خلاله جاهل هدفا ثانيا في د40 بينما كان في وضعية سانحة للتهديف، قبل أن يتدارك نفس اللاعب الأمر ويضيف الهدف الثاني لفريقه في الوقت بدل الضائع، بعد عمل ثلاثي بين حرباش وجمعوني ختمه جاهل بهدف، في حين لم نسجل للزوار سوى بعض المحاولات المحتشمة عن طريق أوزناجي وآشيو. في الشوط الثاني راهن مدرب الاتحاد عبد الكريم بيرة على ورقة الهجوم، من خلال إقحام الهداف غزالي مكان مدافع المحور خديس، حيث سرعان ما أتى هذا التغيير بأكله، أين تمكن ذات اللاعب من معادلة النتيجة في د55 بعد أن أحسن استغلال مخالفة بلخير، وكاد المحليون أن يتلقوا هدفا ثالثا لولا براعة الحارس طوال في د59، الذي حول قذفة أوزناجي للركنية. الزوار الذين كانوا أكثر تحكما في الكرة أظهروا الكثير من النضج في تسيير أطوار هذه المرحلة، أمام العشوائية الكبيرة التي ميزت هجومات المحليين التي كانت تفتقر إلى التركيز والنضج، مما سهل من مهمة دفاع فراجي الذي عرف كيف يجهض المحاولات القليلة لبوعافية وجمعوني وأوحدة، ورغم التغييرات التي أدخلها المدرب خزار على تشكيلته بإقحامه لمهاجمين، غير أن ذلك لم يزعزع القاعدة الخلفية الصلبة لاتحاد بلعباس الذي حافظ على مكسبه إلى غاية صافرة النهاية، مع الإشارة إلى المناوشات التي وقعت بين المهاجم غزالي ولحسن، و كادت على إثرها الأعصاب أن تتوتر لولا التدخل الحازم للحكم حلالشي. ع - قد مولودية باتنة (0) اتحاد حجوط (2) البوبية تسقط وترهن حظوظها في البقاء تجرعت مولودية باتنة هزيمة مرة في حديقتها على يد اتحاد حجوط، بعد مواجهة تميزت بالإثارة والتنافس، حيث فضل كل طرف مراقبة اللعب وتحين أخطاء منافسه، ما جعل الصراع يشتد أكثر في وسط الميدان، الذي سرعان ما بسط أصحاب الأرض سيطرتهم عليه، وسمح لهم بفرض ضغط مكثف على دفاع الزوار، الذي بدا متماسكا ومنظما. المحليون أبانوا عن نواياهم مبكرا في إحداث التفوق، من خلال الاعتماد على خطة هجومية، حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك بوقاسم حيث أهدروا عديد الفرص على غرار محاولة بن شعيرة (د9) وأخرى لباشا (د12)، قبل أن يتمكن سيوان من مخادعة الحارس الباتني بن مالك مستغلا تردد الدفاع (د13)، هدف وخز شعور أصحاب الأرض، فحاولوا تعديل النتيجة و إقلاق سكينة الحارس بوقاسم بالاعتماد على المرتدات الخطيرة، التي كادت أن تثمر لولا تسرع باشا (د32) تزامنا مع صمود الضيوف وإبدائهم روح المقاومة مع القيام بهجمات خاطفة كانت تفتقد في كل مرة للتركيز المطلوب. ومع مرور الوقت حاول الباتنيون الرفع من نسق هجوماتهم، غير أن نقص الفعالية وغياب اللمسة الأخيرة، حال دون أن تشكل محاولاتهم المحتشمة خطرا على مرمى بوقاسم، وهو ما فسح المجال للمبادرات الفردية، سيما عن طريق بن شعيرة الذي جانب التهديف (د39) لينسج على منواله باشا(د43). المرحلة الثانية، دخلها المحليون بكثير من العزم على تعديل النتيجة، من خلال الرفع من نسق الهجومات، في غياب التركيز والنجاعة الهجومية خاصة بالنسبة للبديل هلال الذي جانب التهديف (د55)، وكذا بخة بقذفة قوية (د62). الزوار حاولوا بعدها امتصاص حرارة المحليين الذين صعدوا من حملاتهم، الأمر الذي ساهم في إنعاش اللعب أكثر، في ظل ارتفاع درجة الضغط النفسي بالنسبة للباتنيين الذين تلقوا هدفا ثانيا حمل توقيع حمادو (د82). ورغم مجهودات أشبال تبيب إلا أن النتيجة ظلت على حالها حتى نهاية المباراة بهزيمة رهنت حظوظ البوبية في البقاء. م خ إتحاد عنابة (1) = شباب باتنة (1) الطلبة يسددون فاتورة أزمتهم رهن إتحاد عنابة نسبة كبيرة من حظوظه في البقاء بعد فشله في إستغلال فرصة اللعب داخل الديار، و تعادله أمام شباب باتنة في مقابلة لم ترق إلى المستوى المطلوب من الناحية الفنية، و ضيع من خلالها الكاب فوزا كان في المتناول، بالنظر إلى فيزيونومية اللعب، ليكون بذلك الطلبة قد سددوا فاتورة المشاكل التي عاشوا على وقعها على مدار أسبوعين. اللقاء عرف في بدايته سيطرة شبه مطلقة للزوار الذين أحكموا سيطرتهم على منطقة وسط الميدان وهددوا مرمى رحماني في العديد من المناسبات، خاصة عن طريق الثنائي فزاني و بورقعة، مستغلين في ذلك تراجع عناصر الإتحاد إلى الوراء، وقد أنقذ رحماني مرماه من هدف محقق بتصديه الشجاع لصاروخية فزاني في الدقيقة الخامسة. سيطرة الزوار تواصلت دون نجاعة إلى غاية الدقيقة 35، حيث قام فزاني بعمل فردي ممتاز على الجهة اليسرى، ختمه بتمريرة على طبق صوب زميله بورقعة الذي كان متحررا من المراقبة، و لم يجد أية صعوبة في إيداع الكرة داخل شباك رحماني. رد فعل الإتحاد على هذا الهدف كان في الأنفاس الأخيرة من المرحلة الأولى عن طريق بختي، لكن الحارس متحزم أنقذ مرماه في مناسبتين. فيزيونومية اللقاء لم تتغير خلال الشوط الثاني، لأن سيطرة الضيوف تواصلت، ورد فعل المحليين كان محتشما، وقد أهدر جربوع فرصة مضاعفة النتيجة للشباب في الدقيقتين 56 و 64 عندما وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس رحماني، لكنه أخفق في إيداع الكرة داخل الشباك. و في الوقت الذي بدأ فيه أنصار الطلبة يتحسرون على مستقبل فريقهم سقط لاعبو الشباب في فخ السهولة، مما كلفهم غاليا، لأن الدقيقة 83 حملت هدف التعادل لأصحاب الأرض من لقطة شبه ميتة، على إعتبار أن رحماني أرسل كرة طويلة بإتجاه منطقة الخصم، لكن الحارس متحزم أخطأ تقدير مسارها، مما سمح لعسنون بإستغلالها و وضعها في عمق الشباك، معيدا بذلك أمل البقاء إلى قلوب العنابيين، و باعثا الحسرة وسط لاعبي "الكاب " و أنصارهم، لأنهم ضيعوا فوزا كان في المتناول، و المباراة إنتهت بتعادل زاد في تعقيد وضعية الفريقين، رغم أن الزوار كانوا يستحقون الفوز.