الكاب والبوبية يخرجان الرأس من تحت الماء وعنابة ومروانة في سقوط حر أعادت نتائج الجولة الثالثة خلط أوراق المنافسة في هذه الحظيرة، من خلال تبادل عديد الفرق للمراتب على مستوى القطبين، ولعل أكبر مستفيد من إفرازات الجولة وداد تلمسان العائد من عنابة بانتصار وضع تشكيلة نغيز في سدة الترتيب العام، مستغلة تعثر أولمبي المدية في باتنة أين مني بخسارة في مباراة دخلها الكاب بظهر إلى الحائط، وعرف كيف يحسم نتيجتها بفوز أنقذ رأس مدربه فرقاني ، وأخرج الفريق من عنق الزجاجة، بتخلصه من الفانوس الأحمر الذي صار يحمله اتحاد عنابة مناصفة مع أمل مروانة المتعثر على أرضه.وفيما اعتبر انفراد الزيانيين بالريادة، وتخلص الكاب من الفانوس الأحمر، أبرز مخلفات جولة أمس، تألق مولودية باتنة في الخروب، أين حققت البوبية فوزا ثمينا عجزت عنه في عقر دارها، كما ضرب اتحاد بلعباس بقوة في ديربي الجهة الغربية، من خلال تجاوزه عقبة الجار جمعية وهران بالسرعة الرابعة، نتيجة أسهم في صنعها المخضرم أشيو بثنائية، فوضعت أبناء المكرة في مركز الوصافة، والمدرب كمال مواسة على كرسي قاذف، على اعتبار أن هدف لازمو ينحصر في لعب ورقة الصعود الذي لا يلعب بنتائج مماثلة في أولى جولات الموسم. وعلى النقيض من مواسة يحظى عبد الكريم لطرش بثقة إدارة اتحاد عنابة التي رفضت على لسان الرئيس كروم تحميله مسؤولية البداية الكارثية لأبناء بونة. وعكس اتحاد الشاوية و حجوط اللذين تجرعا مرارة أول خسارة، منذ ارتقائهما إلى الرابطة المحترفة، حيث خسر الأول في البليدة والثاني في العاصمة، واصل الصاعد الثالث أمل بوسعادة رحلة الترويض والتأقلم بتألق، حيث صمد في سعيدة وعاد بتعادل يحمل طعم الانتصار، كونه تحقق أمام فريق عريق وخول للأمل الحفاظ على سجله خال من الهزائم. نورالدين - ت النتائج الفنية شباب باتنة = أولمبي المدية (1/ 0) اتحاد عنابة = وداد تلمسان (0/ 1) أمل مروانة = ترجي مستغانم (2/2) جمعية الخروب = مولودية باتنة (0/ 1) اتحاد بلعباس = جمعية وهران (4/ 1) مولودية سعيدة = أمل بوسعادة (0/0) اتحاد البليدة = اتحاد الشاوية (1/ 0) نصر حسين داي = اتحاد حجوط (1/ 0) جمعية الخروب (0) - مولودية باتنة( 1) تعثر أثار غضب الأنصار خرج أمس لاعبو جمعية الخروب تحت سخط أنصارهم الذين صبوا جام غضبهم عليهم ، بعد الهزيمة التي تعرض لها الفريق على يد مولودية باتنة، ولم يتوان البعض منهم في النزول إلى غرف تغيير الملابس و طلبوا توضيحات من الطاقم الفني عن أسباب هذه الخسارة التي تعد الثانية على التوالي في بداية الموسم . المحليون دخلوا الشوط الأول بقوة، فارضين ضغطا كبيرا على منطقة المولودية التي فضل لاعبوها التمركز في منطقتهم، حيث تمكن أشبال المدرب زكري من إفتتاح مجال التهديف في (د8) عن طريق زعلاني غير أن الحكم المساعد رفضه بحجة التسلل، وهو ما احتج عليه مطولا اللاعبون و طاقمهم الفني، ليستمر ضغط المحليين الذين اتيحت لهم العديد من الفرص خاصة عن طريق حفيظ ( د10) . بينما اعتمد الزوار على الهجومات المعاكسة التي كانت خطيرة ،خاصة عن طريق باشا ( د17) الذي لم يحسن خروجه وجها لوجه مع الحارس طوال، قبل أن يتمكن زميله بن شعيرة من مخادعة الحارس طوال من خارج منطقة العمليات بقذفة قوية مستغلا كرة مرتدة من دفاع لايسكا، التي حاول لاعبوها العودة في النتيجة عن طريق حفيظ ( د25) ومخالفتي حرباش ( د37) و ( د39) لكن دون جدوى أمام تمساك دفاع الزوار. المرحلة الثانية سارت على نسق سابقتها، حيث حاول المحليون الرمي بكل ثقلهم في الهجوم بغية تعديل النتيجة، حيث حرمت العارضة الأفقية للحارس بن مالك ، الخروبيين من معادلة النتيجة ( د48) إثر مخالفة حفيظ، ذات اللاعب أهدر كرة معادلة النتيجة ( د64) بعد أن فشل على مرتين في تجسيد ضربة الجزاء التي أعلنها الحكم صحراوي إثر عرقلة المهاجم جاهل، ما اثر على نفسية اللاعبين الذين سقطوا في اللعب العشوائي، أمام الزوار الذين دافعوا عن مكسبهم إلى غاية صافرة النهاية. بورصاص .ر أمل مروانة: (2)- ترجي مستغانم ( 2 ) تعثر قد يعجل برحيل المدرب غيموز فرض أمس ترجي مستغانم التعادل الإيجابي على مضيفه امل مروانة، ما يعكس معاناة المحليين في بداية هذا الموسم، المباراة وعلى قدر أهميتها لم تعرف مرور التشكيلتين بمرحلة جس النبض، وكان المحليون السباقين إلى صنع اللعب بواسطة الهجمات المعاكسة والضغط على منطقة الحارس دامس الذي تلقى هدفا مبكرا حمل توقيع بوخنشوش برأسية محكمة بعد مخالفة نفذها خناب من الجهة اليمنى(د18). هدف كان بمثابة إنذار للضيوف الذين حاولوا الرد عن طريق الهجمات المرتدة عن طريق عوامر وغربي وجياد، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى زغبة، قبل أن ينجح حدو في إعادة الأمور إلى نصابها إثر عمل فردي (د31)، ولم تمر سوى ثماني دقائق عن معادلتهم للنتيجة، حتى تمكنوا عن طريق غربي(د38) من مضاعفة مكسبهم. المحليون ورغم محاولاتهم عجزوا عن معادلة النتيجة بفعل قلة التركيز، ونقص الفعالية رغم فرصتي سالم جيلالي(د40) ،و بوخالفة(د44)، لتأتي الدقيقة (45+2) التي عرفت تعديل النتيجة عن طريق بوخنشوش وبرأسية عقب تنفيذ كرة ثابتة. دفاع الترجي وجد صعوبات كبيرة في صد الهجمات المتتالية للمروانيين خلال المرحلة الثانية التي دخلها أشبال غيموز بعزيمة أكبر لإحداث التفوق في ظل انتعاش قاطرتهم الأمامية، مستغلين في ذلك تراجع الضيوف إلى الخلف، واكتفائهم بالمقاومة، ما صعب من مهمة أصحاب الأرض الذين سيطروا على مجريات اللعب، حيث جانبوا التهديف في اكثر من مرة، فيما دافع الزوار عن مكسبهم إلى غاية نهاية المباراة بنتيجة التعادل الإيجابي قد تعجل برحيل المدرب غيموز. م خ شباب باتنة ( 1) - أولمبي المدية (0) فوز أنقذ رأس فرقاني حقق أمس شباب باتنة فوزا مهما على حساب الرائد أولمبي المدية الذي تجرع أول خسارة، حيث صمد طويلا قبل أن يستسلم في مباراة مثيرة، تميزت بالاندفاع البدني والتنافس، بعد أن فضل كل طرف مراقبة اللعب وتحين أخطاء منافسه.وهي العوامل التي سمحت للمحليين بمراقبة اللعب وفرض ضغط على دفاع الأولمبي الذي بدا متماسكا ومنظما، ما صعب من مهمة الباتنيين، في الوقت الذي اعتمد الزوار على تجميد اللعب، و تحصين مواقعهم الخلفية، ما جعلهم يتحملون عبء المقابلة، ولو أن سيطرة أشبال فرقاني لم تكن كافية في غياب النجاعة الهجومية واللمسة الأخيرة، على غرار محاولة كيبية (د12)، وقذفة منصوري(22) قبل أن يخفق جربوع في هز الشباك، رغم وجوده في وضعية ملائمة (د29). المحليون الذين لم يفقدوا الثقة، واصلوا تهديد الحارس الزائر بالاعتماد على المرتدات، التي كادت أن تثمر لولا تسرع شريفي (د37)، تزامنا مع خروج الضيوف من قوقعتهم ، وذلك بواسطة الهجمات الخاطفة التي قادها حباش و تشيكو، غير أنها كانت تفتقد للتركيز، ومن ثمة لم تشكل خطرا على مرمى الحارس خلفة الذي تصدى لقذفة حباش (د44). المرحلة الثانية دخلها المحليون بإصرار، من خلال الرفع من نسق الهجومات، وحمل مشعل المبادرات في غياب التركيز، خاصة بالنسبة لمنصوري الذي خانته الفعالية(د55)، وكذا كيبية الذي ضيع أخطر فرصة (د59).ومع مرور الوقت، حاول الزوار امتصاص حرارة الباتنيين الذين صعدوا من حملاتهم، مما سمح لجربوع بتجسيد سيطرة فريقه بهدف جميل بعد عمل فردي انطلاقا من زاوية الركنية (د63). هدف وخز شعور الضيوف الذين رموا بكامل ثقلهم في الجهة المقابلة في محاولة لتعديل النتيجة، غير أنه لا دريفل(د76) ولا تشيكو(د79) ولا بلحيمر بكرته الثابتة (د75) تمكنوا من اختراق دفاع الكاب إلى غاية نهاية اللقاء بفوز مستحق للشباب انقذ رأس المدرب فرقاني. م مداني اتحاد البليدة (1) - اتحاد الشاوية (0) إرادة أبناء سيدي أرغيس لم تكن كافية أخفق أمس اتحاد الشاوية في خرجته إلى البليدة، بتسجيله أول هزيمة له في الموسم حيث لم تصمد تشكيلة المدرب برودان سوى شوطا ، قبل أن تتلقى هدفا في مطلع الثاني، رغم الإرادة الكبيرة التي خاضت بها هذه المباراة و التي لم تكن كافية هذه المرة للعودة على الأقل بنتيجة التعادل. الشوط الأول تميز بلعب عشوائي و غياب فرص التهديف، إلى جانب الاندفاع البدني الذي تسبب في إصابة لاعبي من إتحاد الشاوية بورحلة و عدنان هذا الأخير الذي نقل على وجه السرعة إلى المستشفى، ودون ذلك لم نسجل في هذا الشوط فرصا جديرة بالذكر بإستثناء محاولتين محتشمتين للمحليين عن طريق بن ضياف ( د16) و( د24) غير أنها لم تشكل خطرا على الحارس بوفناش. بينما اكتفى الزوار بتحصين قواعدهم الخلفية و التمركز في وسط الميدان، ما سمح لهم من مراقبة اللعب دون المغامرة في الهجوم، ما جعل الحارس المحلي في شبه راحة ، ولم نسجل لهم سوى محاولة واحدة في الوقت بدل الضائع ( 45+2) عن طريق محيمداتسي الذي مرت قدفته فوق الحارس الأفقية للحارس البليدي. الشوط الثاني عرف إفتتاح مجال التهديف من قبل المحليين عن طريق مليكة( د50) بعدما أحسن استغلال تمريرة زميله قايد من الجهة اليسرى و بقذفة قوية أسكنها شباك بوفناش، هذا الهدف حرر البليديين أكثر و خلقوا عدة فرص أخرى عن طريق قايد ( د78) و مليكة ( د80)، فيما جاء رد الزوار محتشما عن طريق قميدي ( د82) برأسية مرت فوق العارضة الأفقية، لتنهي المباراة في روح رياضية، رغم تسجيل بعض المناوشات الخفيفة بين انصار الفريقين. نور الدين عراب إتحاد عنابة (0) - وداد تلمسان (1) فاتورة الطلبة كادت تكون أثقل مني إتحاد عنابة بهزيمة داخل الديار أمام وداد تلمسان في مقابلة كان فيها عامل الخبرة كافيا لحسم الأمور، لأن فوز " الزيانيين " كان منطقيا بالنظر إلى آدائهم فوق أرضية الميدان، كونهم أحسنوا الإستثمار في الظروف الإستثنائية التي يمر بها " الطلبة ". المباراة عرفت إنطلاقة سريعة من جانب المحليين الذين أتيحت لهم فرصة هز الشباك في الدقيقة الأولى، إثر أول عمل هجومي قاده عابد على الجهة اليسرى ختمه بفتحة عرضية صوب منطقة العمليات، حيث كان بختي في وضعية مناسبة لإفتتاح باب التسجيل لكنه فشل في ترويض الكرة، مفوتا على " الطلبة " فرصة سانحة لهز الشباك مبكرا. بعد هذه اللقطة إنخفض ريتم المقابلة، بإنحصار الصراع على الكرة في حدود الدائرة المركزية، قبل أن يخرج الزوار من قوقعتهم، مستغلين إستعدادهم الجيد من الناحية البدنية، الأمر الذي مكنهم من فرض إيقاع لعبهم أمام تشكيلة عنابية تفتقر للخبرة و التجربة، أرغمت على الركون إلى الدفاع لصد الحملات الهجومية للوداد، و قد كان أول عمل هجومي جاد للضيوف في الدقيقة 16 عن طريق شرايطية الذي قاد هجوما مضادا على الجهة اليمنى ختمه بصاروخية تألق الحارس رحماني في إبعادها إلى الركنية. سيطرة الزوار تواصلت خلال المرحلة الأولى، لكن رحماني كان رجل هذا الشوط دون منازع، لأنه أنقذ فريقه من 4 أهداف محققة، على إعتبار أن العناصر الشابة للإتحاد لم تتمكن من مسايرة الريتم الذي فرضه الوداد، إلى درجة أن الدفاع العنابي إرتكب العديد من الهفوات و الأخطاء الفادحة، كما حدث لدبوس في الدقيقة 26، و الذي إنفرد على إثره رشروش بالحارس رحماني، إلا أن براعة هذا الأخير فوتت على الزوار فرصة هز الشباك، ليتكرر نفس السيناريو بعد 4 دقائق فقط، عندما أهدر شرايطية فرصة إفتتاح باب التسجيل أمام براعة رحماني. خلال الشوط الثاني حاول المدرب لطرش تغيير الخطة المنتهجة بتعزيز محور الدفاع بصاحب الخبرة زموشي، لكن هذا التغيير لم يكن كافيا لإمتصاص الإندفاع اللامتناهي الزوار تجاه الهجوم، لأن عناصر الوداد فرضت سيطرتها المطلقة على مجريات اللعب، و قد أهدر رشروش فرصة الوصول إلى الشباك في الدقيقة 47، قبل أن يجسد المخضرم شرايطية التفوق الواضح لأبناء عاصمة " الزيانيين " بهدف السبق إثر عمل فردي قام به، حيث توغل وسط 3 مدافعين لينفرد بالحارس رحماني الذي إكتفى بمتابعة الكرة و هي تستقر في عمق شباكه، و كان ذلك في الدقيقة 57. بعد هذا الهدف حاول لطرش إعطاء ديناميكية أكبر لخط الهجوم بإقحام الثنائي صياد و عسنون، إلا أن المدرب التلمساني نغيز واصل اللعب بطريقة هجومية، و قد كاد البديل طبال أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 75 بعد هفوة على مستوى المحور، إلا أن تيبوتين ابعد الكرة من على خط المرمى، في الوقت الذي كان فيه رد فعل " الطلبة " بمحاولة فردية قام بها كانون، لكنها لم تشكل خطورة كبيرة على الحارس بن موسى، الذي كان في راحة، على العكس من رحماني الذي أنقذ فرقه من هدف محقق في الدقيقة 82، إثر قذفة صاروخية من سيدهم كادت أن تستقر في عمق الشباك، لتنتهي المباراة بفوز منطقي و مستحق لوداد تلمسان مقابل تجسيد معاناة إتحاد عنابة الذي لولا براعة حارسه رحماني لكانت فاتورته أثقل.