تجار محلات الملابس بحي 05 جويلية يحتجون أمام مديرية الأمن الولائي نظم أمس العشرات من تجار محلات الملابس بحي 05 جويلية وسط مدينة باتنة وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية الأمن الولائي بممرات مصطفى بن بولعيد، للمطالبة بتوقيف قاتلي زميلهم التاجر (ج ع) 36 سنة الذي تعرض عصر أول أمس الأحد لطعنات غادرة أمام محله من طرف مجهولين في وضح النهار بعد أن لاذ الفاعلون بالفرار تاركين الضحية غارقا في بركة دمائه. التجار المحتجون أغلقوا أمس محلاتهم ولم يلتحقوا بها منذ الصباح على غير العادة بسبب جريمة القتل التي تعرض لها زميلهم ،حيث أبدوا تضامنهم وحزنهم عليه . وقد ساد هدوء بالشارع الذي يعرف في سائر الأيام حركية ونشاطا من طرف هؤلاء التجار الذين يمارسون تجارة بيع الملابس والذين فضلوا التجمع صباحا بدل فتح المحلات، قبل أن يقرروا في حدود منتصف النهار السير نحو مديرية الأمن الولائي الكائن مقرها بممرات مصطفى بن بولعيد للاحتجاج على مقتل زميلهم والمطالبة بتوقيف الفاعلين، حيث دخل ممثلون عنهم فور وصولهم لمقابلة مسؤولين بالأمن داخل مقر المديرية فيما تجمع الباقون خارجا وقد دق التجار خلال وقفتهم الاحتجاجية ناقوس الخطر بعد مقتل زميلهم مطالبين بتوفير الأمن وحضور دائم للشرطة، حيث تحدث بعض التجار عن استغلال منحرفين من مدمني المخدرات وبيعها للواجهة الخلفية للمحلات المتاخمة للوادي في إدمان المخدرات والإتجار بها. واستاء بعضهم لما وصفوه بالمضايقات التي يتعرضون لها على فترات من طرف عناصر الشرطة بسبب احتلالهم للأرصفة في حين يضيف هؤلاء التجار بأنهم اصطدموا بتأخر تدخل الشرطة والحماية المدنية على حد قولهم عند وقوع جريمة القتل وهذا من أجل توقيف الفاعلين وإنقاذ الضحية الذي ظل لفترة ملقيا وسط الطريق وقد نزف كمية كبيرة من الدم وهو ما أثار غضبهم، حيث أكدوا تقدمهم لمصالح الأمن الحضري الأول من أجل التدخل لكنهم وعلى حد تعبيرهم تفاجؤا بتوجيههم نحو الأمن الحضري السادس بحجة أن مكان الجريمة ليس من اختصاص الأمن الحضري الأول. وألَح التجار المحتجون على مطلب توقيف مرتكبي الجريمة في أسرع وقت حتى لا يلوذوا بالفرار بفعلتهم وينجو من العقاب، وقال بعضهم بأنهم تعرفوا على ملامح أحد الفاعلين، وحول حيثيات الجريمة فأجمع عدد من التجار الذين تحدثنا إليهم على أن الجريمة كانت بدافع انتقامي من الضحية الذي كان قد تفطن صباح يوم الجريمة لعدد من اللصوص أرادوا سرقة محله وقام بطردهم. وبحسب شهادات التجار فإن اللصوص الذين قام بطردهم يكونون هم وراء الجريمة بعد أن عادوا في المساء من أجل الانتقام منه حيث باغتوه ووجهوا له عدة طعنات أردته قتيلا وهي الجريمة التي تأسف لها التجار الذين أكدوا بأن زميلهم الضحية يتمتع بخصال وأخلاق حميدة وكان قد أدى صلاة العصر بمرش قرب محله قبل أن يفارق الحياة بعد تعرضه لجريمة قتل. تجدر الإشارة إلى أن الجريمة التي راح ضحيتها تاجر الملابس (ج ع) 36 سنة تعد الثانية في ظرف أيام قليلة بعد تلك التي وقعت يوم الخميس الماضي وراح ضحيتها شاب 23 سنة قرب محطة القطار من طرف أربعة أشخاص تم توقيفهم بينهم بائع خمور ،حيث وقعت الجريمة بعد شجار بين الموقوفين الذين لاذوا بالفرار قبل توصل مصالح الشرطة إلى توقيفهم. ياسين/ع