70 بالمائة من شبكات الانترنت قديمة و الأحياء الجديدة لا تزال معزولة كشف تقرير للمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، بأن 70 بالمائة من شبكات الربط بالانترنت بالولاية قديمة و تتطلب التجديد فورا، في حين لا تزال الأحياء السكنية الجديدة محرومة من هذه الخدمة، إلى جانب 16 إقامة جامعية و العديد من التحصيصات. و خلال أشغال الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي الولائي، عرضت، أمس، لجنة الاتصال و تكنولوجيا الإعلام تقريرا أظهر بأن أقل من نصف مجموع الأسر ببلديات قسنطينة، الخروب و عين اسمارة استفادوا من تجهيزات الربط بالانترنت، بينما سُجّل أدنى معدل بالبلديات الريفية بنسب تراوحت بين 2 بالمائة و 9 بالمائة، كما تبين الأرقام أن 33.5 بالمائة من مجمل عائلات الولاية متصلون بشبكة الأنترنت، في حين لم يستفد قرابة 94 بالمائة من مواطني قسنطينة من هذه الخدمة، إذ بلغ عدد المشتركين عبر الهاتف الثابت ب 58 ألفا و 843، و إن أشار التقرير إلى أن النسبة معقولة إذا ما أخذ بعين الاعتبار المعدل الوطني المقدر ب 97 بالمائة. و قد تحدث التقرير عن نقص في عدد الوكالات التجارية لاتصالات الجزائر و فروعها، بحيث لا تتعدى مجتمعة 10 وكالات رغم شساعة الولاية، حيث طالبت اللجنة بتدعيم هذا العدد للتقليل من الصعوبات التي يواجهها الزبائن خصوصا لدى تسديد الفواتير، كما أظهرت معاينة ميدانية لمراكز الإنتاج التي تتم على مستواها الأشغال التقنية، بأن هذه المنشآت تفتقر للإمكانيات المادية و البشرية المطلوبة، إلى درجة الاستعانة بأعوان الأمن كعمال تدخل، و هو ما كان سببا في عشوائية الأشغال و كثرة التعطلات التي وصلت إلى 2500 تعطل، نصفها في مركز سيدي مبروك لوحده و الذي يغطي أحياء الجهة الشرقية. و أرجع التقرير الأعطاب المتكررة في الربط بشبكة الانترنت إلى قدم الشبكات و لظاهرة سرقة الكوابل النحاسية، إلى جانب الاعتداء على الشبكات الأرضية و الأعمدة أثناء القيام بأشغال الحفر العشوائي، كما سجل التقرير تأخر ربط بلديات ابن باديس و عين اعبيد بتقنية الألياف البصرية. أما تقنية "الأمسان" الحديثة فإن الولاية تعرف تأخرا كبيرا في الربط بها، يشير التقرير، بحيث لا يتعدى عدد الأجهزة التابعة لها 58، منها 14 بحي المنظر الجميل لوحده، فيما حرمت 90 بالمائة من أحياء قسنطينة من هذه التقنية، كما احتلت بلدية الخروب الصدارة في هذا الخصوص، و لم تنطق أشغال الربط بعد في ست بلديات. اللجنة ذكرت بأن 70 بالمائة من شبكات الربط بالانترنت عبر الولاية قديمة و تشكو من التعطلات المتكررة و التشبع، ما يستدعي تجديدها فورا، كما أظهر التقرير أن جميع الأحياء السكنية الجديدة بالولاية لم تربط بالانترنت، إلى جانب أحياء قديمة أخرى لايزال قاطنوها ينتظرون الاتصال بالشبكة منذ عدة سنوات، و ذلك بتحصيصات و نقاط بديدوش مراد، زيغود يوسف، حامة بوزيان و عين اسمارة، و بالنسبة للإدارات سُجّل تفاوت في مدى استعمال تكنولوجيا الإعلام و الاتصال، كما لوحظ أن بعض المدارس تنعدم بها أجهزة الآلي، أما بقطاع التعليم العالي فقد لوحظ بأن 16 إقامة لم تربط بعد بتقنية "الويفي". و بناء على التقرير و التوصيات التي خرجت بها اللجنة، وجّه الوالي تعليمات لمدير التعمير بضرورة مراعاة مخططات الشبكات الأرضية الخاصة بالاتصالات أثناء القيام بأشغال التهيئة و ذلك قصد تجنب القيام بأشغال حفر جديدة عند التدخل لإصلاح الشبكات، أما مؤسسة اتصالات الجزائر فقد اعترفت بمشكلة انقطاعات الانترنت و أرجعتها إلى مشاكل التعدي على الشبكة و سرقة الكوابل، حيث أكد ممثلها بأن التوصيلات تخضع لعمليات تجديد، في حين يسير مشروع الربط بالألياف البصرية بوتيرة حسنة. ياسمين.ب منتخبون ينتقدون مشاريع التحسين الحضري بقسنطينة أكد منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، بأن مشاريع التحسين الحضري التي التهمت أموالا طائلة، لم تنعكس بالإيجاب على السكان، بحيث أظهر استطلاع بأن أغلبهم غير راضون عن هذه المشاريع التي تخلّلتها عيوب تقنية. و أظهرت دراسة استقصائية للجنة التهيئة العمرانية و الإقليم بالمجلس، بأن أزيد من 50 بالمائة من سكان الأحياء التي مسّتها عمليات التحسين الحضري، لم يُعلموا بهذه المشاريع، كما أن 74 بالمائة منهم لم يتم إشراكهم بتقديم المقترحات، رغم استعدادهم لذلك، كما يشتكي المواطنون بحسب تقرير عرضته أمس اللجنة أثناء أشغال دورة المجلس الشعبي الولائي، من بُعد المساحات العمومية عن السكنات، إذ يقضي الكثير حوالي نصف ساعة للوصول إليها، إلى جانب نقص فرص الراحة و الأمن، و ضعف الصيانة الدورية مع عدم تنظيم حركة المركبات بالقرب منها. كما بيّن التقرير بأن مشاريع التحسين الحضري للخماسي الحالي و التي شملت إصلاح الطرق و تجديد شبكات الصرف الصحي و الإنارة و التشجير، لم يكن لها الأثر المُتوقع، بسبب النقائص المسجلة في الإنجاز و التسيير و ضعف التنسيق بين الأطراف المعنية، و أشار التقرير إلى أن ذوي الاحتياجات الخاصة يضطرون لاستخدام سيارات خاصة للوصول إلى المساحات الخضراء، عوضا عن العكازات و الكراسي المتحركة، و ذلك نتيجة عدم مراعاة المسالك الخاصة بهذه الفئة، في مشاريع التحسين الحضري على مستوى الأرصفة و السلالم. و قد دعا المنتخبون في التوصيات التي خرج بها التقرير، إلى خلق جهاز مستقل يتكفل بمرافقة التدخلات في المساحات العمومية و القيام بدور الرقيب لتجنب عيوب قد تكلف أموالا إضافية، كما أوصت اللجنة بضرورة تعزيز إشراك المواطن في عمليات التحسين الحضري و الاستعانة بمتخصصين في إدارة هذا النوع من المشاريع، مع التزام أصحاب المشاريع بإعداد دفاتر الشروط، إلى جانب استغلال الأرضيات الشاغرة لانجاز ملاعب و مساحات خضراء.