شركة فاريان الأمريكية لتصنيع تجهيزات العلاج بالأشعة تفتح مكتبا لها بالجزائر أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أمس الثلاثاء بالعاصمة، عن فتح مكتب لشركة فاريان الأمريكية المختصة في تصنيع تجهيزات العلاج بالأشعة بالجزائر, يغطي منطقة الشمال الأفريقي. وأكد الوزير لدى استقباله للوفد الأمريكي الذي يقوده نائب رئيس شركة فاريان, بورت لانغلانغ, أن فتح مكتب الشركة بالجزائر والذي سيغطي منطقة الشمال الإفريقي سيساهم في الحل نهائيا للمشاكل المرتبطة بالصيانة وتوفير قطع الغيار ومتابعة تجهيزات العلاج بالأشعة، وتوفير هذا العلاج الذي عانى منه المريض لسنوات طويلة. وقال أن التزام الشركة الأمريكية ليس مقتصرا على تزويد الجزائر بالمسرعات فحسب، بل أيضا فيما يخص ضمان تركيبها حسب المقاييس العالمية، داعيا الوفد الأمريكي إلى زيارة المراكز المتخصصة في مكافحة السرطان قصد معاينة المواقع التي سيتم التركيب بها تجهيزات العلاج بالأشعة. كما أكد التزام الدولة الجزائرية بالتخلص نهائيا من بعض المشاكل التي أعاقت سلسلة العلاج الموجه للمصابين بالسرطان خلال السنوات الأخيرة وفي مقدمتها العلاج بالأشعة، مشيرا في نفس الوقت إلى تنصيب لجنة وطنية تعمل مع فريق من الخبراء والأستاذ مسعود زيتوني المكلف بالمخطط الوطني لمكافحة السرطان 2015 - 2019 لهذا الغرض. أما نائب رئيس شركة فاريان، فثمن من جهته، الشراكة الجزائرية-الأمريكية في المجال الصحي، مؤكدا بأن وجوده بالجزائر على رأس وفد من الخبراء يدخل في إطار تطبيق ما جاء في مذكرة التفاهم المبرمة بين الطرفين وذلك لتحسين التكفل بالمريض. وأبدى الخبير الأمريكي استعداده لمرافقة الجزائر لتطبيق المخطط الوطني لمكافحة السرطان ومواصلة بلاده لتزويد الجزائر بالتكنولوجيا والتقنيات المتطورة. و أكد وزير الصحة للوفد الأمريكي توفير السلطات العمومية لكل الشروط اللازمة أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية إذا كانت مهتمة بفتح مستشفى أمريكي بالجزائر. للإشارة لا يستفيد حتى الآن إلا 8 آلاف مصاب بالسرطان من العلاج بالأشعة سنويا من بين 28 ألف مصاب في حاجة إلى هذا العلاج وذلك للعجز الكبير المسجل في هذا المجال. كما أكد الوزير من جهة أخرى، أنه أعطى تعليمات صارمة للسلطات المحلية لتوفير الظروف المناسبة للأطباء الأخصائيين لتأدية الخدمة المدنية. وأوضح بوضياف، أنه لا يمكن إرسال أطباء أخصائيين إلى مختلف مناطق الوطن لتأدية الخدمة المدنية دون توفير الشروط اللازمة التي تمنكهم من أداء هذه المهام. وقال في نفس السياق، أن الوزارة أعطت للأطباء الأخصائيين اختيار الولاية التي يرغبون العمل بها في إطار تأدية الخدمة المدنية وتم توجيهم إلى مديريات الصحة والولاة للالتحاق بمناصبهم في أحسن الظروف لكنهم رفضوا الالتحاق بها. أما بخصوص مسألة تأدية الخدمة الوطنية التي طرحها بعض الأطباء الأخصائيين أكد بوضياف بأن الوزارة أعدت قائمة الأخصائيين المعنيين بتأدية هذه الخدمة وقدمتها إلى وزارة الدفاع لتمكنهم من أدائها بعد الخدمة المدنية. وكشف من جهة أخرى، عن برنامج للتكوين بالخارج سيتم التعرف عليه مستقبلا، مؤكدا بأن هذا التكوين سيتم توسيعه إلى ستة أشهر أو سنة بدل من أسبوع حتى يستفيد الأطباء من معارف أكثر مشيرا بالمناسبة إلى تجديد البعثات الكوبية والصينية التي تعمل بالجزائر. ق.و