رحيل وزراء معمرين وآخرين لم يلبثوا في الحكومة سوى بضعة أشهر بتعيين رئيس الجمهورية أمس لأعضاء الحكومة الجديدة التي يقودها الوزير الأول عبد المالك سلال ترك عدد من الوجوه الوزارية حقائبهم التي حملوها طويلا في حكومات متعاقبة، مثل وزيرة الثقافة خليدة تومي التي قضت أكثر من عشر سنوات حاملة للحقيبة التي تحملها منذ أمس المخرجة السينمائية الأستاذة بجامعة الجزائر نادية لعبيدي شرابي، و بوعبد الله غلام الله الذي عمر طويلا على رأس وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف. و قد خلفه أمس في منصبه مدير التوجيه بالوزارة محمد عيسى و كذا كريم جودي وزير المالية الذي ترك منصبه لمحمد جلاب،الذي كان وزيرا منتدبا لدى وزير المالية مكلفا بالميزانية، و وزير المجاهدين محمد الشريف عباس الذي حل مكانه الطيب زيتوني. و الوزيرة سعاد بن جاب الله التي تولت مهام وزيرة منتدبة لدى وزير التعليم العالي مكلفة بالبحث العلمي و حملت في التعديل الأخير حقيبة وزارة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة. و كذا وزير التجارة مصطفى بن بادة و محمد خوذري وزير العلاقات مع البرلمان. لكن عددا من الوزراء تركوا مناصبهم في الحكومة رغم أنه لم يمض على تعيينهم كوزراء سوى بضعة أشهر و منهم من صار وزيرا في التعديل الحكومي الذي أجراه رئيس الجمهورية في شهر سبتمبر الفارط فقط و من هؤلاء وزير الأشغال العمومية فاروق شيالي الذي خلفه والي غليزان السابق عبد القادر قاضي، و وزير السياحة محمد لمين حاج سعيد الذي دخل الحكومة في بداية سنة 2012 و خلفته الوالية السابقة لكل من تيبازة و مستغانم نورية يمينة زرهوني. كما غادر الحكومة أمس وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد الذي دخل الطاقم الحكومي في تشكيلة حكومة سلال الثانية قبل سنتين ليترك مكانه للأستاذة و الباحثة الجامعية في علم الاجتماع نورية بن غبريط رماعون، و من خلالها عادت المرأة لتحمل حقيبة وزارة التربية بعد أكثر من ثلاثين سنة من حمل الأديبة زهور ونيسي لها في بداية الثمانينات من القرن