المسبح الأولمبي بسيدي مسيد لن يسلم قبل صائفة 2015 قررت مديرية الشباب و الرياضية بقسنطينة فتح مسبح سيدي مسيد للجمهور في 20 ماي المقبل، و ذلك رغم عدم تسوية مشكلة ضخ المياه و حالة الإهمال التي تغرق فيها المنشأة منذ أشهر، بينما لا تزال الأشغال متواصلة بالمسبح الأولمبي الذي تسبب انزلاق التربة في تأخر موعد تسليمه إلى صائفة 2015. و أكد للنصر مدير ديوان مؤسسات الشباب بقسنطينة، بأنه قد تقرر فتح الحوضين الصغير و المتوسط لمسبح سيدي مسيد، يوم 20 ماي المقبل، مع إعادة اعتماد سعر التذكرة المقدر ب 20 دينارا للفرد و تمديد فتح المرفق للجمهور إلى غاية الحادية عشرة ليلا، كما سيتم خصّ أيام لفائدة عائلات البلديات و ذلك مجانا، و ذكر المتحدث بأن المسبحين اللذين دخلا الخدمة منذ سنتين بعدما خضعا لأشغال ترميم، ستمسهما لاحقا أشغال تهيئة أخرى على مستوى البوابة الرئيسية و الغابة المجاورة، التي سيقام بها فضاءات للتسلية و حديقة للطيور، و هي مشاريع مرتبطة بالتسليم النهائي للمركب و سيراعى خلالها النمط المعماري للمدينة التي تستعد لاحتضان تظاهرة عاصمة الثقافة العربية. و لقد وقفنا لدى زيارة الحوضين المتوسط و الصغير، على حالة من الإهمال التي تظهر منذ دخول البوابة، بحيث تتراكم بالقرب منها الردوم و أغرقت النفايات الآتية من أعالي الحي المسلك المؤدي إليها، كما لاحظنا داخل المركب الذي لا تزال ورشة المسبح الأولمبي به في مراحلها الأولى، العديد من التسربات المائية و انتشارا كثيفا للقاذورات مع إهمال المساحات الخضراء، يأتي ذلك في وقت ذكرت مصادر مطلعة بأن مضخة المياه أصبحت تنفث مياها ملوثة، مع تسجيل انقطاع المياه عن المرشّات، فضلا عن عدم استعمال المولد الكهربائي و الخزان الاحتياطي و كذلك الحمام الصغير الذي تم إنجازه، و هي كلها نقائص تدفع إلى التساؤل عما إذا سيكون المسبح جاهزا فعلا بعد أسبوعين. كما يُطرح بمسبح سيدي مسيد الذي عرف الصائفة الماضية توافد حوالي 7 آلاف شخص يوميا، إشكالية نقص العمال الذين يؤدي الكثير منهم مهامهم في ظروف صعبة، بسبب الاعتداءات المتكررة التي يتعرضون لها خصوصا ليلا و في فصل الشتاء، إلى جانب عدم تثبيت 10 عمال من قبل مديرية الشباب و الرياضة، بحيث لا يزال بعضهم يتقاضى 5 آلاف دينار شهريا في إطار الشبكة الاجتماعية. مدير ديوان مؤسسات تسيير الشباب المكلف من قبل مديرية الشباب و الرياضة بتسيير المسبحين، قال بأنه قد تقرر استعمال مياه الخزان الجديد لتموين المرشّات، كما اتفق أمس و بالتعاون مع مديرية الري على إسناد مهمة تسوية مشكلة مياه البئر التي انخفض مستواها لمؤسسة مؤهلة، مضيفا فيما يخص مطلب تثبيت العمال، بأن مصالحه تحرص على أن تمس العملية سنويا، 4 شبان يتم اختيارهم عن طريق القرعة، و إن اعترف محدثنا بالإجحاف المطبق ضد عمال كان يفترض أن يستفيدوا من مناصب مالية دائمة، إذا ما قورنت تكلفتها بحجم الأموال الطائلة المخصصة للمركب. من جهة أخرى تعرف الأشغال على مستوى المسبح الأولمبي تأخرا ملحوظا، أرجعه ممثل المجمع الجزائري الياباني المشرف على الورشة، إلى تأخر وصول المواد الأولية و تحويل الردوم، نتيجة غياب مسالك مخصصة للوزن الثقيل تسمح بالوصول إلى المرفق، متحدثا أيضا عن مصادفة مشكلة انزلاق التربة لدى إنجاز جدار دعم طوله 55 مترا و تقرر الزيادة في سمكه بعد أن انهارت أجزاء منه لمرتين، بحيث بلغت نسبة الإنجاز بالمسبح الأولمبي 30 بالمائة، على أن تنتهي الأشغال الكبرى به شهر سبتمبر المقبل، و ذلك قبل إسناد عمليات التهيئة لشركات أخرى، لن تسلم المنشأة في شكلها النهائي قبل شهر جوان من سنة 2015، بعد أن تقرر تزويد المنشأة بغطاء معدني متحرك، تحت إشراف مكتب الدراسات الإسباني "أكيدوس". ياسمين.ب