شاحنة رمل تقتل3 تلاميذ و تجرح 3آخرين وسط مدينة سكيكدة لقي3 تلاميذ حتفهم وأصيب 4آخرون بينهم سائق شاحنة في حادث مرور مروع وقع صباح أول أمس قرب متوسطة ابن خلدون بحي الإخوة خالدي(الباطوار) بوسط مدينة سكيكدة. الحادث وقع حسب مصالح الحماية المدنية في حدود الساعة8 و45دقيقة صباحا اثر انقلاب شاحنة من الوزن الثقيل من نوع"فوطون" محملة بمادة الرملة نتيجة، فقدانها للفرامل على مستوى المنحدر أين كان التلاميذ متجمعين قرب المتوسطة ينتظرون جرس الدخول على الساعة التاسعة ،ما أدى إلى وفاة تلميذين على الفور ويتعلق بكل من بودلاعة أسامة12سنة، عزوز سامي 14سنة وكلاهما يدرسان في السنة الثانية متوسط فيما سجل اصابة4 تلاميذ بجروح متفاوتة الخطورة وهم على التوالي(لكحل وائل زاكي13سنة، مقيبع محمد رسيم 12سنة، خلفي صلاح الدين13سنة، وزهاشي محمد نصيح الذي تم تحويله على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي بعنابة أين لفظ أنفاسه الأخيرة ليلة الخميس إلى الجمعة متأثرا بنزيف في الدماغ، أما السائق(شبل مختار) فقد اضطر الأطباء إلى بتر يده اليمنى وأجريت له عملية جراحية مستعجلة حسب ما صرح به مدير مستشفى "عبد الرزاق بوحارة" عمر بوعروج فيما تبقى حالة التلاميذ المصابين مستقرة. النصر انتقلت إلى مكان الحادث حيث وجدنا الحي يعج بالحركة وسكانه مصدومين من هول الحادث المأساوي، وأجمع كل من تحدثوا لنا أن الحي نجا من مجزرة مرورية حقيقية على اعتبار أن غالبية تلاميذ الأقسام يدرسون على الساعة الثامنة ،وعاد البعض ليروي تفاصيل الحادث الذي حول حي الاخوة خالدي إلى مأتم حيث تفاجأوا بشاحنة قادمة من أعالي بويعلى كانت تسير بسرعة فائقة وفي لمح البصر انقلبت قرب المتوسطة ،أين كان التلاميذ متجمعين قبل أن يختلط الحابل بالنابل وتتعالى صيحات وعويل النساء والمواطنين مما كانوا قريبين ليسارعوا الى نجدة المصابين، قبل أن تحضر الحماية المدنية لانتشال جثتي تلميذين توفيا على الفور في صورة بشعة خاصة التلميذ الذي فصل رأسه عن الجسم ليتم تحويلهم مع المصابين وسائق الشاحنة الى المستشفى. بعدها تنقلنا مباشرة إلى مستشفى عبد الرزاق بوحارة لمعرفة الحالة الصحية للتلاميذ المصابين ،وقد تمكنا بفضل التسهيلات التي قدمها لنا كل من مديري الصحة دعماش عبد الناصر ومدير مستشفى عبد رزاق بوحارة من زيارة المصابين ،حيث وجدنا عائلاتهم وأقاربهم رفقتهم غير مصدقين لما جرى لأبنائهم. وقد تمكنا حينها من التحدث إلى أحد التلاميذ الذي بدى مصدوما وبالكاد روى لنا بعد تفاصيل عما تذكره من الحادث بقوله أنه كان رفقة عدد من الزملاء في الرصيف ،متوجهين إلى المتوسطة لنسمع ضوضاء خلفنا سرعان ما شاهدنا الشاحنة تنقلب، فسارعت مباشرة إلى مغادرة المكان ما تسبب في سقوطي وارتطامي في صخرة غير بعيدة عن الشاحنة ولم أشعر بعدها بنفسي سوى وأنا في المستشفى. وقد ذكر السكان أن هذا الطريق المزدوج الذي يطلقون عليه منحدر الموت يشكل خطرا كبيرا على السكان و بالأخص الأطفال وتلاميذ المتوسطة بسبب قرب البوابة من الطريق ،حيث كان مسرحا للعديد من حوادث المرور ،وسبق وأن رفعوا المشكلة إلى السلطات المحلية من أجل التدخل لمنع مرور شاحنات الوزن الثقيل لكن بدون جدوى. من جهته والي الولاية فور سماعه الخبر، اضطر إلى قطع زيارته إلى مقبرة الشهداء برمضان جمال في اطار الاحتفالات بذكرى 8ماي ليتنقل على الفور إلى مكان الحادث رفقة السلطات المحلية والأمنية ومدير التربية ،حيث وجه لوما شديدا للسلطات المحلية لتقاعسها في تنظيم مخطط نقل يستجيب لطلبات المواطنين قبل أن يعطي تعليمات صارمة لرئيس الدائرة باتخاذ اجراءات فورية لمنع مرور شاحنات الوزن الثقيل على هذا الطريق. كمال واسطة