السوق الجزائرية تغري الشركات الإماراتية "مبادلة" تحصل على الترخيص لتحويل 50 مليون دولار إلى الإمارات كشف وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد، بأن عديد المجموعات الاستثمارية الإماراتية على استعداد للانطلاق بقوة في الجزائر بفضل التسهيلات الممنوحة لها من طرف الحكومة، وقال بأن هناك فرصا مهمة للغاية في المجال الاقتصادي والتجاري والسياحي والخدمي غير مستغلة تماما، وتأسف على ضعف المبادلات التجارية بين بلاده والجزائر في الوقت الذي تربط بين البلدين علاقات قوية جدا. جدد وزير الخارجية رمطان لعمامرة، إرادة الجزائر لتوسيع و ترقية التعاون بينها و بين الإمارات خصوصا من خلال دعم الاستثمار و الشراكة و العمل المشترك. و اعتبر لعمامرة في ختام أشغال اللجنة المختلطة بين البلدين، أن البلدين حققتا مكاسب "معتبرة" في مختلف المجالات على غرار الطاقة و الخدمات و المالية و الصناعة و السياحة غير أنهما تحوزان على قدرات مادية و فنية و بشرية تمكن من استغلال أمثل للفرص الاستثمارية المتاحة في ظل قوانين مشجعة و محفزة تقدم ضمانات واسعة للمستثمر و تتكفل بانشغالاته الأساسية. و دعا في هذا الإطار إلى تكثيف اتصالات الهيئات المشرفة على الاستثمارات في البلدين لتنشيط حركة المستثمرين والعمل على تذليل الصعوبات التي تعرقل هذه الاستثمارات لتوفير جو من الثقة والاطمئنان لدى المستثمر. و من جانبه اعتبر وزير الخارجية الإماراتي بأن فرص التعاون والشراكة بين الجزائر و الإمارات في عدة مجالات "مهمة" و لايزال هناك مساحة لتطويرها خصوصا على مستوى المبادلات التجارية التي تعد "ضعيفة جدا" حاليا حيث لم تتعد عتبة نصف مليار دولار، وأكد على ضرورة الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في الإمارات .مشيرا إلى ضرورة استكشاف فرص ومجالات الاستثمار في قطاعات جديدة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين. وأعلن وزير الخارجية الإماراتي، عن دخول شركات إمارتية جديدة في السوق الجزائري ومن ضمنها شركة إمارات المستقبل التي أبرمت مذكرة تفاهم مع شركة برودة في مجال التعاون الزراعي والثروة الحيوانية كما حصلت شركة مبادلة التي تملك محطة لتوليد الكهرباء على مستحقاتها السابقة والتي بلغت 50 مليون دولار كأرباح للشركة عن سنة 2012". وزيادة التعاون والتنسيق بين شركة موانئ دبي العالمية ووزارة النقل واتفاق شركة " سبسا " والمملوكة ل آييبك مع شركة سوناطراك بتمديد عقد اتفاقية استكشاف وإنتاج لمدة عام في حقل " أر كي أف " والذي ينتج ما يعادل 18 ألف برميل من النفط يوميا. و اقترح الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان رفع عدد الرحلات الجوية المباشرة بين الجزائر و الإمارات لإتاحة المزيد من فرص التبادل التجاري و تقوية الزيارات بين الشعبين. وتوجت الأشغال، بالتوقيع على اتفاقية بين مجمع صيدال لصناعة الأدوية والشركة الإماراتية للصناعات الدوائية "جلفار" لانجاز مصنع لصناعة الأدوية في الجزائر. كما تم التوقيع على ستة اتفاقيات أخرى في مجالات التعليم و الرياضة و الإعلام. وفي الشق الاقتصادي تم الاتفاق على عقد الاجتماع الأول لمجلس رجال الأعمال الجزائريين و الإماراتيين بالإمارات العربية المتحدة و تفعيل مذكرة التعاون الخاصة بتسيير عمليات البورصة و مراقبتها. كما اتفق الطرفان على عقد الاجتماع الثاني للجنة المشتركة بين الجزائروالإمارات التي تم تنصيبها في 2012 لمتابعة ملفات الاستثمار بالشراكة بإمارة أبوظبي بغرض تقييم وضعية مشاريع الاستثمار بين البلدين و عرض المشاكل التي تعترض بعضها. و خلصت أشغال اللجنة أيضا إلى عقد اجتماع اللجنة الجمركية الجزائرية-الإماراتيةبأبوظبي و تشكيل لجنة مشتركة مكلفة بمتابعة اتفاقية التعاون السياحي بين البلدين.