جولة مجنونة والحسم مؤجل على مستوى القطبين أجل الرائد اتحاد الجزائر موعد إقامة الأفراح بمناسبة التتويج بلقب البطولة، وهذا بعد اكتفائه أمس بنقطة التعادل أمام الجار شباب بلوزداد، في لقاء احتفظ بأسراره إلى غاية النهاية، بحضور الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، الذي كان ربما يعاين ثلاثي اتحاد العاصمة زماموش، خوالد وفرحات. نقطة عززت حظوظ أبناء العقيبة في البقاء، ولم تؤثر على الاتحاد الذي يبقى على بعد 9 نقاط من الملاحق المباشر وفاق سطيف، والذي افتك نقاط ديربي الهضاب العليا من الجار الذي رسم سقوطه أهلي البرج، في مباراة غريبة الأطوار كان فيها التقدم للزوار بثلاثية نظيفة في الشوط الأول، ما جعل الأنصار يعيشون سيناريو هيتشكوكي، قبل أن يعود النسر السطايفي من بعيد، ويقلب الطاولة على البرايجية في الشوط الثاني، محافظا بذلك على مركزه الثاني، ومدعما بالمرة رصيده المعنوي، قبل مباراة تونس لحساب رابطة الأبطال الإفريقية أمام الترجي التونسي. من جهتها عرفت شبيبة القبائل كيف تحافظ على المرتبة الثالثة، بعد فوزها على المطارد العنيد اتحاد الحراش، بفضل ثنائية هداف البطولة إيبوسي (15 هدفا)، في جولة قصفت فيها الخطوط الأمامية بالثقيل، حيث عرفت الجولة 27 تسجيل 29 هدفا. هذا وإذا كان الحسم على مستوى الواجهة الأمامية مؤجل إلى حين، فإن الرؤية لم تتضح بعد بخصوص المرافق الثالث لأهلي البرج المنهزم في سطيف، وشباب عين فكرون الذي سقط في وهران، خاصة بعد إنعاش شبيبة بجاية لحظوظها في أعقاب فوزها على السنافر الذين يواصلون السقوط الحر، مضيعين بذلك الجمل بما حمل، و افتكاك بلوزداد لنقطة ثمينة من الرائد، وتدعيم حمراوة لرصيدهم بثلاث نقاط جد هامة، وهي المعطيات التي ستجعل الجولات الثلاث الأخيرة، قمة في التنافس والإثارة ونشاط الكواليس.