سكان بوداود يغلقون مقر بلدية تسالة لمطاعي أقدم صباح أمس الأحد سكان منطقة بوداود الجبلية للمرة الثالثة ،على تنظيم وقفة احتجاجية تم بموجبها غلق مقر بلديتهم تسالة لمطاعي التي تبعد عنهم بحوالي ستة كلم وشل النشاط فيها من خلال منع الموظفين من الدخول لأداء مهامهم فيها. وذلك بغرض إسماع صوتهم وتبليغ مشاكلهم الاجتماعية التي يعانون منها وانشغالاتهم للمسؤولين، ويأتي في عدم صلاحية الطريق الرابط بين هذه المشته ومقر البلدية واقتصار النقل المدرسي بالنسبة لأبناء التجمع المتمدرسين بالطورين المتوسط والثانوي بكل من مقر دائرتهم ترعي باينان ورجاص (دائرة وادي النجاء) على يومي الأحد الذي يمثل يوم التوجه للمؤسسات التعليمية والخميس يوم عودتهم منها. وبرغم أن بوداود منطقة ريفية يقول المحتجون في تصريح أحدهم للنصر ،إلا أن حظها من البناء الريفي يبقى ضئيلا جدا إن لم نقل شبه منعدم، ناهيك عن الحقرة والتهميش في هذا المجال . أما التغطية الصحية فيمكن اعتبارها شبه منعدمة هي الأخرى ما دام الممرض يحضر لقاعة العلاج في الفترة الصباحية من يومي الأحد والأربعاء، شأنه في ذلك شأن العامل بالملحق البلدي هناك، متسائلا عن الاشكالية التي يقع فيها المريض الملزم بأخذ حقن المضادات الحيوية مثلا أن كان يكفيه اليومين المذكورين ولا يؤثران على نجاعة العلاج وفعاليته، أما الطبيب فإن المنطقة لم تحظى بعد بزيارته لها برغم الشكاوي المتكررة في الموضوع. الإنارة العمومية بدورها منعدمة في التجمع الذي يحصي 80 مسكن مأهولة بأصحابها، دون ذكر مساكن العائلات التي تعود لمساكنها هناك بصورة متقطعة بعد أن هجرتها للظروف الأمنية وقت الأزمة وهو ما يزيد من متاعب السكان وتنقلاتهم ليلا ،علما وأن الحركة ليلا مطلوبة جدا لسكان الأرياف بالنظر لطبيعة المعيشة هناك وما يتطلبه الأمر من تبكير صباحا وتأخير ليلا. المتحدث باسم المحتجين ختم بحاجة شباب بوداود لمناصب شغل ضمن مختلف أجهزة الدعم التي أقرتها لصالحهم، لكن حصص التشغيل هي الأخرى غير بعيدة عن درجة الصفر. رئيس دائرة ترعي باينان الذي تحاور رفقة رئيس البلدية مع المحتجين أشار في تصريح له هو الآخر للنصر أن مناقصة مشروع انجاز الطريق الرابط بين بوداود ومقر البلدية المقترح على حساب القطاع و خصص له مبلغ 5,5 مليار سنتيم كانت غير مجدية، في حين ينقص مشروع تزويد التجمع بالإنارة العمومية تم انجازه . غير أن الاشكال الذي وقعت فيه البلدية هو تأخر مؤسسة السونالغاز في تركيب العدادات كما أن الوجبات الغذائية - يضيف رئيس الدائرة - التي كانت تقدم في المطاعم المدرسية للتلاميذ باردة أصبحوا الآن يستفيدون منها ساخنة، وهو ما يعكس حسبه الجهد المبذول لفائدة أبناء المنطقة الذين خصص لهم مندوب بلدي للتكفل بمشاكلهم في عين المكان، أما الطبيب وضرورة زيارته للمنطقة وفق برنامج أسبوعي فقد تم نهار أمس تجديد الطلب لمديرية الصحة والسكان. رئيس الدائرة بعدما خلص للقول أن البلدية سترسل بداية من اليوم الاثنين ماسحة لتسوية أرضية الطريق وإزالة الحفر المتشكلة في عرضها، طلب من السكان ضرورة مساهمتهم في الجهد التنموي من جهتهم وتسهيل انجاز مختلف المشاريع المقترحة لهم وعدم الاعتراض على الأشغال من خلال تسهيل نزع السياج أو ( الزرب) المعترض وكل العوائق الأخرى. تجدر الإشارة في الأخير، أن سكان بوداود قاموا بحركتين احتجاجيتين نهاية شهر أكتوبر وفي مطلع الأسبوع الثاني من شهر نوفمبر الماضيين وقدموا وقتها نفس المطالب والانشغالات تقريبا.