قام صباح أمس سكان الدريدرة و المناطق الشرقية لبلدية الشقفة بغلق الطريق، على مستوى جسر السوق، للمطالبة بتوفير لهم مياه الشرب. و هذا بعد معاناة استغرقت عدة سنوات دون إيجاد حل لهذه المشكلة، سوى الوعود المتكررة التي تقدم للسكان، خاصة في فصل الصيف، حيث تجف الينابيع و السواقي التي تعد المصدر الرئيسي للتموين بمياه الشرب، قبل اللجوء إلى باعة المياه بواسطة الصهاريج. كما يطالب المحتجون بضرورة تأهيل و تعبيد الطريق الوحيد المستعمل من طرف سكان المناطق، بعد أن تحول إلى كابوس يهدد مركباتهم و سياراتهم، كونه أصبح غير صالح للسير حتى على الأقدام بسبب وجود حفر و بالوعات و الأوحال كلما تهاطلت الأمطار و إلى مصدر قلق و إزعاج خلال موسم الصيف بسبب الغبار المتطاير كلما عبرت به مركبة' أما ثالث مطلب لسكان الدريدرة و المناطق الشرقية لبلدية الشقفة، يتمثل في دعوة السلطات المحلية بالإسراع في إعادة تأهيل شبكات التطهير، خاصة و أن العديد من التجمعات السكانية مازالت تفتقر إلى شبكات الصرف الصحي، مما يدفع السكان إلى إقامة مطامير لاستقبال فضلاتهم، و في ذلك مخاطر صحية على خلفية احتمال اختلاط المياه المستعملة للشرب أو لسقي المحاصيل الزراعية بالمياه القذرة التي تتدفق في عدة نقاط حسب المحتجين. و حول مطالب السكان حاولنا عدة مرات الاتصال برئيس البلدية عبر هاتفه النقال لكنه لم يرد على مكالماتنا المتكررة.