طالب أعضاء المجلس الولائي، مصالح مديرية الري والموارد المائية بجيجل بالإسراع في وضع مخطط عملي ميداني يتم بموجبه مراقبة وحماية ثلاثة أودية تتدفق مياهها بجوار تجمعات حضرية ذات الكثافة السكانية الكبيرة، إصرار أعضاء المجلس الولائي على إخضاع مياه هذه الأودية إلى الرقابة الصحية، يكمن في إمكانية اختلاط مياهها بمياه الصرف الصحي بسبب عدم وجود قنوات للمياه القذرة جراء البناءات الفوضوية و إقامة مطامير على ضفاف الأودية تصب فيها فضلات السكان. وهو ما يعني أن هذه الوضعية قد تشكل خطرا على صحة المواطنين من منطلق اعتمادهم على مياه الينابيع الطبيعية. كما أن الخطورة ليست فقط بسبب إمكانية اختلاط مياه الأودية بالمياه القذرة، ولكن جراء تناول المقيمين على ضفاف هذه الأودية لمنتوجات مختلف المحاصيل الزراعية التي تسقى بالمياه الملوثة. هذا الانشغال تم أخذه بعين الاعتبار من طرف والي الولاية الذي أكد لأعضاء المجلس الشعبي الولائي أن أولا ما يجب القيام به هو هيكلة وتأهيل التجمعات السكانية الموجودة على ضفاف الأودية والشعاب من خلال اقامة مصاريف للمياه القذرة وفضلات السكان تكون بعيدة عن مصادر التموين بمياه الشرب أو تلك المخصصة لسقي المحاصيل الزراعية.