السنافر يواصلون السقوط في موسم للنسيان لا يزال شباب قسنطينة يتخبط في نتائجه السلبية، حيث فشل عشية أمس في تجاوز عقبة جمعية الشلف التي فرضت عليه التعادل بملعبه، في مباراة كانت مملة على طول الخط، سيما وأن موسم الفريقين قد انتهى قبل عدة جولات من الآن. بداية المرحلة الأولى كانت مملة ولم نشاهد فيها الكثير، حيث تمركز اللعب في وسط الميدان، خاصة في ظل غياب الحافز المعنوي، بعد ضمان الفريقين البقاء من جهة، وابتعادهما عن المراتب المؤهلة للمنافسات القارية، كما كان لغياب الأنصار الأثر السلبي على المستوى الفني للقاء، على اعتبار أن عدد السنافر الحاضرين بالملعب أمس لم يتعد 100 مناصرا، والذين لم يتوانوا في التعبير عن غضبهم من تراجع نتائج الفريق، حيث أسمعوا المدرب سيموندي ولاعبيه ما لا يرضيهم، محملين الجميع مسؤولية عدم تأهل الشباب للمنافسة العربية، خصوصا وأن الأخيرة كانت في متناولهم.وبخصوص مجريات اللقاء، فقد سجلنا أول محاولة خطيرة من جانب الضيوف عند (د8)، إثر مخالفة مباشرة من اللاعب زازو، إلا أن كرة هذا الأخير أبعدها الحارس ناتاش بمساعدة العارضة إلى الركنية، وبعدها حاول السنافر الخروج من منطقتهم ونقل الخطر إلى الجهة المقابلة بغية فتح مجال التهديف، وكانت لهم بعض الفرص المحتشمة على مدار الشوط الأول قبل أن ينجح في (د40) المدافع المالي عصمان بارتي في إهداء السبق للشباب، مستغلا خطأ من وسط ميدان الشلفاوة بن طوشة، وهو الهدف الذي انتهت عليه مجريات الشوط الأول. المرحلة الثانية كانت مغايرة لسابقتها، حيث نجح الضيوف في بسط سيطرتهم عليها بالكامل، مهددين مرمى الشباب في عدة مناسبات، خاصة عن طريق الثنائي دحام وتجار، اللذان خلقا متاعب بالجملة لدفاع الشباب، كما كان للتغيير الذي أجراه المدرب إيغيل بزجه للمهاجم مرزوقي الأثر الإيجابي على الخط الأمامي للشلفاوة الذي تمكن من معادلة النتيجة في (د54) عن طريق الهداف دحام إثر هجمة معاكسة، مستغلا تمريرة بن طوشة المميزة في العمق، حيث توغل داخل منطقة العمليات، وسدد بقوة مانحا فريقه هدف التعادل، و هو الذي كاد يعززه الضيوف في عدة مناسبات، خصوصا في ظل التراجع الرهيب للاعبي السنافر، خاصة من الناحية البدنية، أين كاد تجار ودحام أن يمنحا التفوق لفريقهما لولا الحظ الذي لم يحالفهما، ولعل البداية في (د58)، حيث فشل دحام في التسجيل رغم تواجده في وضعية سانحة، وهو ما حدث مع تجار في (د69)، حيث علت مخالفته العارضة الأفقية ببضع سنتمترات. الربع ساعة الأخير من اللقاء عرف تكافؤا واضحا في اللعب والفرص، خصوصا في ظل الحذر الكبير من الجانبين، على اعتبار أن لا أحد منهما أراد المجازفة، وهو الأمر الذي جعل اللقاء ينتهي بنتيجة التعادل الإيجابي هدف في كل شبكة. بورصاص. ر * تصوير: الشريف قليب