سائقو سيارات الأجرة يحتجون على تشبع الخطوط و تنامي ظاهرة الفرود تجمع أمس العشرات من أصحاب سيارت النقل الفردي بمدينة برج بوعريريج، مشكلين طوابير طويلة بسياراتهم على طول الطريق المتواجد بالقرب من متحف المجاهد و مقر البلدية، أين اشتكوا مما وصفوه بالتشبع في خطوط النقل الحضري بعد اعتماد شركات جديدة خلال الأسابيع الفارطة و كذا المنافسة غير الشرعية لسائقي سيارات « لفرود « التي تعرف تناميا كبيرا وسط مدينة البرج . المحتجون شكلوا طوابير طويلة بسيارتهم على طول الطريق ما فرض ازدحاما في حركة المرور، و طالبوا من مديرية النقل تجميد منح رخص جديدة لإنشاء شركات للنقل الحضري بسيارات الأجرة، في ظل الاقبال المتزايد على إنشاء هذا النوع من الشركات كونها تستفيد من امتيازات عدة من بينها الإعفاء من الحصول على بطاقات رخص الاستغلال من ذوي الحقوق و المجاهدين، حيث تحصي هذه الشركات دخول أزيد من 60 سيارة أجرة على خط المنافسة بالإضافة إلى حوالي 350 سيارة أجرة للنقل الفردي ناهيك عن تنامي ظاهرة " لفرود " ما أدى بحسبهم إلى التشبع في الخطوط و تراجع مداخيلهم بشكل كبير أمام المنافسة غير الشرعية و انعدام الرادع القانوني لنشاط أصحاب سيارات النقل غير المرخصة. و أشار المحتجون إلى كونهم المتضرر الوحيد من هذا الوضع، في وقت يتم اجبارهم على الحصول على رخص استغلال بطاقات المجاهدين و ذوي الحقوق التي تتراوح تكاليفها بين 8 ألاف دينار و 12 ألف دينار شهريا، بالإضافة الى تكاليف التامين و الضرائب و المصاريف الاخرى المتعلقة بصيانة سياراتهم ، مشيرين إلى تراجع مداخيلهم أمام التشبع الحاصل في خطوط النقل و المنافسة غير المتكافئة. و جدد الناقلون مطلب إيجاد صيغة بديلة لاعتماد بطاقات رخص الاستغلال، كونها أصبحت محل مزايدات من قبل ذوي الحقوق في وقت يصل سعر استغلال الرخصة لدى البعض ب 12 ألف دينار، فضلا عن مساومة الناقلين بدفع هذه المبالغ التي اعتبروها -مبالغ فيها- او سحب الرخص منهم . و لمعرفة رأي المديرية المعنية حول هذه الانشغالات حاولنا الاتصال بمدير النقل غير أنه كان في اجتماع بمقر الولاية، في حين أكدت مصادر من المديرية أن هذه المطالب تم التحاور حولها مع الناقلين في مرات سابقة خاصة ما يتعلق منها برخص الاستغلال و اعتماد الشركات الجديدة للنقل الحضري.