صعقة كهربائية تحول جثة الطفل أيوب إلى كتلة من الفحم و والده يقاضي المقاولة لا تزال عائلة الطفل أيوب مناصر ، الساكنة ببلدية الحمامات " 15 كلم غرب تبسة " تحت وقع الصدمة، بعد أن فقدت في لحظة من الزمن فلذة كبدها وأصغر أبنائها " أيوب " الذي تعرض لصعقة كهربائية أمام البيت العائلي ، أين كان يلعب كرة القدم مع أترابه من أبناء الحي ، لتشاء الأقدار أن يغادرهم على حين غرة تاركا حرقة في قلوب الجميع . أيوب التلميذ البالغ من العمر 12 سنة كان على موعد بعد أسابيع قليلة مع امتحانات نهاية المرحلة الابتدائية يتحدث والده بمرارة وغصة عن رحيله المفاجئ ، كان أيوب -وهو أصغر أبناء العائلة- يوم الاثنين الماضي لحظات قبل صلاة المغرب يتسلى بممارسة لعبة كرة القدم بالطريق أمام البيت العائلي رفقة بعض أطفال الحي بتحصيص الحمامات رقم 2 ، الذي تنعدم به الإنارة العمومية منذ سنتين ،غير أن ذلك اليوم المشؤوم شهد عملية إعادة إصلاح أعطاب في الإنارة من طرف مقاولة خاصة معتمدة من طرف مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز شرق بتبسة والتي أنهت الأشغال في حدود الساعة الثانية زوالا ، وغادر عمالها الموقع وعند الساعة ال 7 تقريبا كان الفقيد يلعب بالقرب من عمود كهربائي حديدي رفقة أطفال حيه. وأثناء رمي الكرة سقطت فوق سطح إحدى المنازل ،فما كان من أيوب إلا صعود" 3 درجات حديدية" من العمود لسحب الكرة من فوق السطح ، و هو في طريقه للنزول تلقى صعقة كهربائية حولته في برهة زمنية إلى كتلة فحم سوداء جراء شدة التيار ، حيث أكد شهود عيان من جيران الضحية أنه عقب عملية الصعود ووصول " أيوب " فوق سطح السكن اشتعلت الإنارة العمومية وعند محاولته الهبوط تلقى صعقة كهربائية بقوة 3 آلاف فولت حولته إلى كتلة من اللحم المتفحم . والد أيوب المكلوم بفقدان ابنه يقول أنه لم يعد يحتمل ويأقوى على تذكر الحادثة التي حولت حياة العائلة إلى مأساة حقيقية في وقت تجاهل فيه صاحب المقاولة حتى تقديم واجب العزاء خلافا لرئيس بلدية الحمامات الذي انتقل مباشرة إلى بيت الضحية عقب سماعه بالحادث وشارك في حضور جنازته . أصدقاء الفقيد " أيوب " لازالوا تحت تداعيات الصدمة حيث تحدث بعضهم والدموع تنساب من عيونهم " كنا نلعب بكرة القدم بالطريق كما هو الحال يوميا ولم نفكر أن أشغال إعادة إصلاح الكهرباء سوف تكلفنا فقدان ابن حينا أيوب الذي كان يعشق كرة القدم إلى حد النخاع ، وكان طفلا مثاليا لما يتميز به من حسن أخلاق وحب لزملائه ، فرقة الدرك الوطني ببلدية الحمامات فتحت تحقيقا في القضية واستجوبت العديد من الأطراف ذات الصلة بالملف، بعد التدخل الميداني يوم الحادثة عند الساعة ال 9.30 ليلا بحضور المناوب بمؤسسة سونلغاز أين تم التأكد من وجود الكهرباء بالعمود ليتم مباشرة قطع الإنارة ونزع الكابل عن العمود الكهربائي حفاظا على أرواح المواطنين . والد الضحية من ناحيته تقدم مباشرة بشكوى أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة ضد مقاولة الكهرباء موجها اتهامه لها بالتهاون والتقصير من طرف عمالها الذين كان من المفروض عليهم مراقبة الأعمدة الكهربائية حتى لا تتعرض حياة الناس إلى الهلاك كما هو شأن الطفل البريء أيوب. ع/نصيب الأفراد المرشحون لأعوان الأمن لدى سوناطراك بعقلة أحمد يغلقون الطريق أقدم يوم أمس الأفراد المرشحون لأعوان الأمن لدى مؤسسة سوناطراك "نهائي أنبوب الغاز العابر للمتوسط أنريكو ماتيي"البالغ عددهم 35 شابا على تنفيذ تهديدهم بتحويل اعتصامهم المفتوح بالقرب من المقر الإداري للمؤسسة إلى غلق الطريق المؤدي إليها على بعد 100 متر تقريبا . المحتجون منعوا سيارات إطارات الشركة والحافلات المقلة للعمال من المرور والالتحاق بعملهم ، مما أجبرهم على العودة من حيث أتوا ، وفي تلك الأثناء تنقل لأعضاء من بلدية صفصاف الوسرى وعناصر من الدرك الوطني لبلديتي بئر العاتر والصفصاف وحاولوا إقناع المحتجين بفتح الطريق واللجوء إلى الحوار كوسيلة لحل المشاكل غير أن محاولاتهم باءت بالفشل أمام إصرار المعنيين على التمسك بخيار الاحتجاج و قطع الطريق باعتباره الوسيلة الوحيدة التي بقيت بحوزتهم حسب قولهم لتحقيق مطلبهم ، غير أن تدخل قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني الذي تنقل إلى بئر العاتر وتحاوره مع 6 من ممثلي المجموعة بمقر كتيبة الدرك الوطني أفضى إلى اقتناعهم بفتح الطريق لتمكين عمال وإطارات المؤسسة من الالتحاق بأماكن عملهم ، وضرب لهم موعدا هذا الأربعاء لمقابلة والي الولاية لإطلاعه على حيثيات القضية حتى وإن كان على دراية واسعة بها كما يقول ممثلو المحتجين ، وكان الأفراد المرشحون لأعوان الأمن لدى مؤسسة سوناطراك بعقلة أحمد جنوب ولاية تبسة قد وجهوا قبل أيام إشعارا للسيد رئيس الجمهورية ومختلف الجهات المعنية تسلمت " النصر " نسخة منه ، بتحويل اعتصامهم المفتوح أمام المقر الإداري لشركة سوناطراك " أنريكو ماتيي " إلى غلق المدخل الرئيسي للمؤسسة. أين برر المعنيون إقدامهم على هذه الخطوة لطول مدة انتظار توظيفهم في مناصب عملهم ،التي استفادوا منها منذ 3 سنوات، بالإضافة إلى تجاوز اعتصامهم داخل خيمة بالقرب من مقر الشركة مدة شهرين كاملين ، ناهيك عن المراسلات والشكاوى والاتصالات الموجهة لمختلف الجهات والتي لم تثمر حسب تصريحاتهم عن أي إجراء ملموس.