قمة نارية بين النصرية والمدية وحالة ترقب وسط محيط الشاوية يسدل الستار عشية غد الجمعة، على فعاليات بطولة الرابطة المحترفة الثانية، حيث ستكون أنظار المتتبعين والأنصار مشدودة صوب ملعب 20 أوت بالعاصمة، كونه سيكون مسرحا لقمة الموسم وديربي ناري مفتوح على كل الاحتمالات، وهذا بين نصر حسين داي والجار أولمبي المدية. وصف المباراة بقمة الموسم مرده نقاطها المصيرية، والتي من شأنها الحسم في أمر التأشيرة الثالثة، والكشف عن هوية ثالث المرافقين لبلعباس و لازمو إلى الرابطة المحترفة الأولى. تواجد الفريقين في نفس المرتبة (الثالثة)، بعد توقيعهما عقد شراكة في الجولة الفارطة، سيزيد من توابل التنافس والإثارة، بالإضافة إلى الضغط النفسي الذي قد يعقد من مأمورية الفريقين، ولو أن هذا العامل يكون قد أخذه كل من المدرب ‘فتيسان ونغيز بعين الاعتبار، على أساس أنه قد يكون من مفاتيح هذه القمة النارية، والتي من شأنها أن تجعل حالة الترقب، السمة المميزة لكل محيط الشاوية، كون الاتحاد بقيادة المدرب الفلسطيني حاج منصور، سيحط الرحال داخل أسوار قلعة الزيانيين، وكله إصرار على تدعيم رصيده بآخر 3 نقاط مطروحة في مزاد الموسم الجاري، كما يأمل في افتراق منشطي القمة السالفة الذكر على نتيجة التعادل، حتى يتسنى له افتكاك التأشيرة الثالثة، ويحقق بذلك هدف الصعود الذي حدده الرئيس ياحي في بداية الموسم. فرضية وإن تحققت يمكن وصفها بالمعجزة، خاصة وأن أبناء سيدي أرغيس كانوا على مرمى حجر من ضمان الصعود في اللقاء لحساب الجولة 28، لولا تمكن لاعب جمعية الخروب من تعديل النتيجة في الوقت بدل الضائع. ودائما في سياق الحديث عن الإثارة والتنافس، فإن الرائدين اتحاد بلعباس وجمعية وهران، وعلى الرغم من صعودهما قبل هذه الجولة الختامية، إلا أن كل منهما يسعى لإنهاء الموسم بفوز خارج الديار، أولا لانتزاع شرف التتويج باللقب وإسعاد الأنصار، وبالمرة تدعيم خزينة الفريق بمنحة الصعود التي أقرتها الرابطة، والمقدرة ب 500 مليون سنتيم، منحة سيبحث عنها أشبال بيرة في مروانة، فيما ستكون رحلة البحث أشبال مواسة عن النقاط والمنحة في سعيدة، علما وأن منافسي بلعباس و لازمو معفيان من كل الحسابات، خاصة بعد الحسم في أمر السقوط، والتعرف على هوية المغادرين، ويتعلق الأمر بكل من ترجي مستغانم، اتحاد عنابة و مولودية باتنة. حميد بن مرابط