السلاحف في قمة ترسيم الصعود والموك بظهر إلى الحائط بسعيدة تقترح الجولة 25 عدة مقابلات مثيرة ومصيرية، ما يجعلها محط أنظار المتتبعين والأنصار، سواء على مستوى الواجهة الأمامية، أو على مستوى القاعدة الخلفية التي ستنشط الأندية المهددة بالسقوط لقاءات مصيرية. قمة القمة سينشطها الرائد شباب عين فكرون وضيفه اتحاد البليدة، والتي ستكون فيها مهمة السلاحف محصورة في النقاط الثلاث، ليس لمواصلة العزف المنفرد على أوتار الريادة، بل لترسيم الانجاز التاريخي المتمثل في الالتحاق بالرابطة المحترفة الأولى، رغم علم المدرب نغيز وأشباله بصعوبة المهمة، أمام فريق بليدي يقاسمهم نفس الطموح، رغم فارق ال 11 نقطة الذي يفصلهما، لأن تشكيلة الورود تأمل في الإبقاء على حظوظها في الظفر بالتأشيرة الثالثة، خاصة وأن الموب ومستغانم سيلعبان خارج قواعدهما مع فريقين معنيين بالخطر، حامل الفانوس الأحمر والمستسلم للأمر الواقع شباب تموشنت، واتحاد عنابة الذي يبقى ينفث بالبارد والساخن على التوالي. هذا وستكون الإثارة على مستوى المؤخرة بملعب سعيدة على وجه الخصوص، أين ستنشط المولودية القسنطينية مباراة مصيرية أمام المولودية المحلية، ولا خيار أمام سوى العودة بالزاد كاملا لاستدراك التعثر الأخير أمام "لازمو"، وبالمرة تقليص الفارق عن المضيف إلى نقاط مباراة واحدة، وترقب سقوط ملعب المحمدية أمام النصرية للتنازل له عن المركز ما قبل الأخير، وانتظار إفرازات القمة بين المدية والصفراء المروانية، وترقب خدمة من الجارة الحمراء الخروبية للإطاحة بالبوبية، وهو ما معناه الإبقاء على بصيص الأمل، وإعادة خلط الأوراق وبعث التنافس من أجل البقاء من جديد، والذي قد يمتد إلى المركز التاسع الذي تحتله مولودية باتنة، ما يعني عودة اتحاد عنابة إلى منطقة الحسابات، وهو ما سيجبرها على تدعيم رصيدها بالنقاط الثلاث، لكن ذلك مرهون بتجاوز عقبة الضيف ترجي مستغانم، والذي سيكون بدوره أمام فرصة الحظ الأخير، لأن الخسارة في بونة معناها الخروج من رواق السباق على المرتبة الثالثة التي تحتلها الموب، والتي ستواجه حارس القافلة من الخلف شباب تموشنت الذي بدأ يفكر في الموسم القادم، بعد عودته إلى بطولة الهواة. حميد بن مرابط