أقدم أمس تجار مدينة عين كرشة بأم البواقي على الدخول في إضراب شامل أغلقوا خلاله جميع محلاتهم التجارية وفي المقابل قام عشرات السكان بتنظيم وقفة احتجاجية في المكان الذي يعد مسرحا لجريمة قتل طبيب الأطفال المنحدر من بومرداس وذلك تنديدا بغياب الأمن في المدينة ما تسبب في تفشي الجريمة بأنواعها. المحتجون من السكان والمضربون من التجار الذي استجابوا للمناشير الموزعة عشية يوم السبت والتي دعتهم إلى تنظيم إضراب شامل تتخلله وقفة احتجاجية تضامنية مع عائلة طبيب الأطفال المنحدر من دلس ببومرداس والذي تعرض لجريمة قتل على يد شابين من المدينة. المعنيون نددوا في لافتات مرفوعة عند المكان الذي شهد الجريمة وسط شارع أول نوفمبر بغياب الأمن وحسبهم فالحادثة التي أودت بحياة الطبيب دليل على ذلك بالنظر لكون سيارة الطبيب من نوع "فيات" كانت مركونة على بعد 200 متر فقط من مقر أمن الدائرة. ومن خلال المتحدثين إلينا فتفشي شتى أنواع الجريمة يدل على تدهور الجانب الأمني للمدينة التي باتت تهتز على وقع جرائم مروعة. المحتجون تبرؤوا من الشابين اللذين اقترفا الجريمة وطالبا بتوقيع أقصى العقوبات في حقهما وفي المقابل كشف آخرون بأنهم يحضرون لقافلة كبيرة يتنقلون من خلالها لمدينة دلس قصد تقديم التعازي لعائلة الطبيب المقتول، وكان خطباء المساجد قد نددوا عبر منابر الجمعة بالحادثة مطالبين السلطات الولائية بالتحرك لتعزيز الأمن داخل المدينة.