تجار يحتجون على إقامة معرض اقتصادي بالطارف تجمع أمس الأول العشرات من تجار مدينة الطارف، أمام مقر الولاية للمطالبة بتدخل الوالي لإلغاء تنظيم المعرض الاقتصادي ،متحدثين عن برمجة عشوائية للتظاهرة قد تنعكس سلبا على نشاطهم في فترة تعد الأهم بالنسبة إليهم. و أشاروا إلى أن هذه التظاهرة التي تقرر تنظيمها الأسبوع المقبل بالملعب البلدي خصص لها 500محل للعرض. وأضاف المحتجون بأنهم كانوا قد تلقوا وعودا من البلدية في وقت سابق بعدم إقامة المعرض الاقتصادي حفاظا على مصالح التجار ،غير أن المصالح المعنية لم تف بالتزاماتها ،على حد تعبيرهم، حين تمسكت بإقامة المعرض رغم رفض التجار له ما دفع بهؤلاء إلى التهديد بغلق محلاتهم والدخول في إضراب مفتوح ، إلى حين تدخل الجهات المعنية للنظر في مطالبهم و إيجاد حل لهذه المشكلة التي أثارت حالة من التذمر. وأردف التجار بأن كثرة تنظيم المعارض الاقتصادية كان له الأثر السلبي على تجارتهم وتراجع نشاطهم بشكل كبير ، حتى أن هناك من اضطر إلى تعليق نشاطه نهائيا والعودة إلى البطالة بسبب ارتفاع الأعباء كالضرائب و غلاء إيجار المحلات والكهرباء و غيرها ،عكس العارضين الذين لا يسددون مستحقات الخزينة وبعضهم يزاول نشاطه دون سجلات تجارية، في غياب الرقابة على حد قولهم.وهدد التجار بتصعيد الموقف في حال عدم عدول البلدية عن موقفها، بإلغاء إقامة هذه التظاهرة الاقتصادية مراعاة لوضعيتهم التجارية . وقد استقبل ممثلون عن المحتجين من قبل المسؤولين الذين وعدوهم بالنظر في مطلبهم وإيجاد الحلول المناسبة ، في حين قال رئيس البلدية بأن تنظيم المعرض الاقتصادي تم وفق القوانين و احترام الإجراءات المعمول بها ،التي تعطي الحق للجماعات المحلية تنظيم مثل هذه التظاهرات مرتين في السنة من أجل تحسين إيرادات البلدية أمام محدودية الميزانية ،فضلا عن تمكين المواطنين من التبضع بأسعار تنافسية خاصة الفئات البسيطة ومحدودة الدخل التي تستغل هذه الفرصة لاقتناء حاجياتها المنزلية . وأكد المير بأن ما جاء على لسان هؤلاء التجار ليس له أي مبرر ،ذلك أن النشاط التجاري يخضع كما هو معلوم للمنافسة طبقا للقواعد التجارية ، معربا عن تمسكه بإقامة المعرض مع توفير كل الشروط المطلوبة له خاصة من ناحية الآمن. من جهة أخرى قام سكان حي أول نوفمبر بغلق مدخل حيهم بالمركبات ،احتجاجا على تدهور إطارهم المعيشي حيث يطرح السكان تدهور حالة الطرقات الداخلية التي زادت في معاناتهم اليومية وفرضت عليهم شبه عزلة خانقة ، علاوة عن إهتراء الوسط الحضري و افتقارهم للإنارة العمومية والأرصفة وتدهور المحيط جراء تراكم القمامة وانتشار الحيوانات الضالة، ناهيك عن نقص في التزود بالمياه الشروب وانسداد شبكة الصرف التي تبقى وراء تنامي أسراب الناموس و الزواحف، مناشدين تدخل السلطات المحلية و انتشالهم من هذه الوضعية التي وصفوها "بالمزرية ". وقد تلقى المحتجون وعودا من قبل البلدية بالنظر في انشغالاتهم وإيجاد الحلول العاجلة لها حسب الإمكانيات والأولويات. من جهتهم احتج أعوان الأمن بجامعة الطارف، على تأخر شركة الحراسة المعنية دفع أجورهم المتأخرة، مشيرين أن كل المساعي باءت بالفشل في تسوية المشكلة التي عادة ما تطفو للسطح في كل مرة، مطالبين الجهات الوصية التدخل لإيجاد حل نهائي لهذه المعضلة، خصوصا وأن جلهم أرباب عائلات . ق/باديس