عمرون شجعني على التوقيع للسنافر وجئت لمعانقة الألقاب والالتحاق بالخضر - يؤكد المستقدم الجديد في صفوف شباب قسنطينة مروان عنان، في هذا الحوار الذي خص به النصر، بأن زميله السابق في السياربي محمد عمرون هو من كان وراء التحاقه بالسنافر، معتبرا بأن قدومه إلى الشباب، كان لعدة أساب لعل أبرزها المنافسة على الألقاب والالتحاق بالمنتخب، مبديا ثقة كبيرة في إمكانية تعويض السنافر في قائدهم الأسبق عنتر بوشريط. رسمت التحاقك بالسنافر ما هو شعورك؟ دون شك أنا جد سعيد بترسيم التحاقي بشباب قسنطينة، على اعتبار أنني قد وقعت على عقد بموسمين مع المدير العام عمار بن طوبال. إنه لشرف كبير لي أن أحمل ألوان هذا الفريق العريق، وسأحاول أن أبذل كل ما بوسعي لكي أكون عند حسن الظن، ولم لا أنجح في تقديم موسم متميز من جميع الجوانب. كيف تم الاتصال بك؟ الاتصالات كانت عن طريق زميلي السابق في شباب بلوزداد محمد عمرون، الذي نصح مسؤولي «السي.آس.سي» بالتعاقد معي لأنه يعرف إمكاناتي جيدا، لقد تلقيت أولى مكالمة هاتفية من المدير العام عمار بن طوبال أسابيع قبل انتهاء البطولة، حيث حدثني عن رغبتهم في ضمي إلى فريقهم، وأنا بدوري رحبت بالفكرة، على اعتبار أن الأمر يتعلق بأحد أعرق وأكبر النوادي في الجزائر. سأنسي السنافر في بوشريط وما قاله عني بن طوبال يشرفني ماذا جرى بعدها، وكيف اقتنعت بمغادرة السياربي؟ مسيرو شباب قسنطينة ظلوا يصرون على الظفر بخدماتي، حيث قاموا بتتبع خطواتي في المباريات الأخيرة، حيث شاهدوني عبر التلفاز في مباراتنا أمام اتحاد العاصمة، كما تابعوني مرة أخرى في المواجهة التي جمعتنا أمام شباب عين فكرون، قبل أن يتصل بي بن طوبال مجددا ويطلب مني القدوم إلى قسنطينة لترسيم الاتفاق، وحدث هذا الأمر نهاية بداية الأسبوع الماضي، حيث قدمت إلى قسنطينة ووقعت على عقد بموسمين مع الشباب. كيف تعاملت مع قرار مغادرتك للسياربي؟ لم يكن من السهل عليّ ترك فريقي شباب بلوزداد، خاصة وأنه من قدمني كلاعب محترف، لقد كان الأمر صعبا جدا، كوني قضيت مع أبناء العقيبة عدة مواسم بحلولها ومرها، ولكن ما باليد حيلة لكل شيء نهاية، ونهايتي مع بلوزداد كانت هذا الموسم. هل صحيح أنك غادرت بلوزداد مرغما؟ لم أفكر يوما في مغادرة السياربي، لكن هناك أمور أجبرتني على تغيير موقفي، لقد أرغمت على المغادرة كما يقولون، كون لا أحد من مسؤولي السياربي قد اقترب مني وطلب مني البقاء، على اعتبار أنني أتواجد في نهاية عقدي، صحيح أنا حزين لمغادرتي فريقي الأصلي، ولكن لما أتذكر بأنني سألعب للسنافر أنسى كل شيء. ستكون في مهمة صعبة لتعويض بوشريط في وسط الميدان؟ لا أحد يستطيع أن ينكر الدور الكبير الذي قدمه بوشريط في شباب قسنطينة، وهو الأمر الذي مكنه من الوصول إلى المنتخب الوطني، ولكن بوشريط في مكانه وعنان في مكانه، أثق في إمكاناتي وقادر على تعويض أي لاعب مهما كانت قيمته، فمن لعب في شباب بلوزداد كأساسي وعمره لم يتجاوز 20 ربيعا لا يخشى أحدا، سأحاول أن أكون في مستوى تطلعات الإدارة والأنصار، ولم لا أقدم ذات المستوى الذي عرفت به مع السياربي، ولم لا أحسن من ذلك، خاصة وأن أهدافي مع الخضورة مختلفة، كوننا سنكون مطالبين باللعب على الألقاب. ليس من السهل افتكاك مكانة أساسية في السياربي وعمرك 20 سنة لعبت لمنتخب الآمال، أكيد أنك تطمح لحمل قميص المنتخب الأول؟ كنت لاعبا دوليا مع منتخب الآمال، ولقد خضت العديد من المباريات الدولية وأنا سعيد بذلك، ولكن أهدافي لن تتوقف عند هذا الأمر بل أطمح للمزيد، خاصة وأن لدي الإمكانات لذلك، لقد اخترت الشباب ليكون بوابتي إلى المنتخب الوطني. اعتقد أنني قادر على أن أنجح في ذلك، سيما وأن هذا الفريق كانت بوابة بزاز و بوشريط للعودة إلى صفوف الخضر من جديد. عيني الآن على «كان» المغرب، ولهذا سأكون مجبرا على تقديم أداء راق مع السنافر من أجل لفت انتباه حليلوزيتش. بماذا تريد أن نختم هذا الحوار؟ أنا سعيد جدا لالتحاقي بفريق بحجم شباب قسنطينة، وسأحاول عدم ادخار أي جهد في سبيل إسعاد أنصار هذا الفريق، والذي اعتقد بأن وقته قد حان لاعتلاء منصات التتويج، سنحاول أن نضع اليد في اليد الموسم القادم، ولم لا نقوم بإهداء أنصارنا الأعزاء الألقاب التي اشتاقوا إليها كثيرا، لأن جمهور مثلهم من حقه الاحتفال بهذه الأمور مع نهاية كل موسم.