محتجون على السكن يعتصمون فوق سطح مقر الدائرة ويهددون بالانتحار الجماعي أقدم ليلة أمس الأول المحتجون على السكن على الصعود فوق مقر دائرة أم البواقي، أين نقلوا اعتصامهم المصحوب بإضرابهم المفتوح عن الطعام إلى هناك، رافضين في ذات السياق كل المساعي الودية لحل قضيتهم العالقة متمسكين بمطلبهم الوحيد وهو الحق في سكن اجتماعي لائق. المضربون عن الطعام والمقدر عددهم ب24 شابا أغلبهم أرباب عائلات، كشفوا في لقائهم بالنصر بأن السلطات المحلية تعتمد سياسة الكيل بمكيالين على حد تعبيرهم. ففي الوقت الذي تتوفر فيهم الشروط القانونية للاستفادة من سكنات اجتماعية، وردتهم معلومات قالوا بأنها مؤكدة تفيد بأن عائلات أقدمت على تشييد سكنات فوضوية على مستوى المنطقة الصناعية على الطريق الوطني رقم 32 بأم البواقي والمنحدرة من منطقتي عين كرشة وهنشير تومغني، أدرجت ضمن قوائم المعنيين بالاستفادة، إلى جانب عائلات تقطن على مستوى المدرسة الابتدائية بحي لكمين والتي استفاد العديد منها من سكنات على مستوى قرية عباس لغرور المعروفة باسم "فيدسوار". المعنيون الذين قضوا ثلاثة أيام بلياليها في العراء، إضافة إلى ليلة أمس الأول فوق مقر الدائرة رفضوا النزول من سطح المقر والتمسك بمطلبهم بمنحهم استفادات من سكنات وقبلها فتح باب الحوار أمامهم لطرح انشغالاتهم، مهددين في الوقت نفسه بالانتحار جماعيا بواسطة شفرات الحلاقة وقارورات البنزين التي سخروها تحسبا لأية تطورات لا تخدمهم حسب تعبير ممثلين عنهم. ومن جهة ثانية تدخلت إسعافات الحماية المدنية ونقلت اثنين من المعتصمين، ويتعلق الأمر بكل من (ر ع) و(ر ن د) اللذين أثرا عليهما المرض المزمن الذي يعانيان منه وزادت من حدة مضاعفاته إضرابهما إلى جانب بقية المحتجين المقيمين بحيي مصطفى بن بولعيد و750 مسكن السوناطيبا عن الطعام. المضربون عن الطعام أجمعوا بأن وقفتهم سلمية واحتجاجهم الذي نقلوه لسطح مقر الدائرة لم يأت للدخول في خصومات مع المصالح الأمنية والإدارية، وإنما للفت أنظار السلطات المعنية يتقدمها والي الولاية لوضعيتهم مع أزمة السكن.