احتج يوم أمس مجموعة من سكان حي الثوار أمام مقر الدائرة وسط مدينة قسنطينة، مطالبين السلطات بترحيلهم قبل شهر رمضان المقبل. المحتجون رفعوا مجموعة من المطالب أهمها ضرورة إحصاء جميع طالبي السكن ومنحهم وصولات الاستفادة المسبقة، و استدعاء أصحاب الوصولات القديمة الموزعة بتاريخ 18 أوت 2012 لتسديد حقوق الاستفادة من السكن، كما أكدوا على الإسراع بتسوية وضعية عائلات البناء الهش العالقة منذ سنة 2010 ، إضافة الى إدراج الشباب فوق 35 سنة غير المتزوجين و الأرامل و المطلقات و المتزوجون الجدد في قائمة المستفيدين، وأضاف بعض من تحدثنا إليهم أن جمعية الحي لم تعد قادرة على تحمل المسؤولية اتجاه السكان بسبب تعقد الملف وطول الانتظار.السكان أكدوا على شرعية مطلبهم الوحيد و البسيط وهو سكن لائق لهم ولأبنائهم، إذ أن الحي يعتبر من أقدم أحياء قسنطينة، وأفادوا أن البنايات مهددة بانزلاقات التربة ، وهو الأمر الذي لاحظناه أثناء جولتنا داخل الحي الذي يفتقر إلى أدنى الشروط ، إضافة إلى وجود تصدعات عميقة في الجدران و الأسقف، زيادة على أخطار صحية تهدد السكان ناتجة عن الرطوبة و انتشار الأوساخ.رئيس الدائرة استقبل ممثلين عن المحتجين ووعدهم بإجراء اجتماع مع مدير مكتب "سو"، و ديوان الترقية و التسيير العقاري و رئيس لجنة الحي لحل وضعيتهم في أقرب الآجال ،الأمر الذي لم يرق المحتجين الذين عبروا عن استيائهم من تكرار الوعود طيلة 22 شهرا دون أن تتحقق.