سكان الحي الفلاحي بالزيادية يشلون طريق جبل الوحش أغلق زوال أمس نساء و رجال الحي الفلاحي 1 و 2 بالزيادية بقسنطينة طريق جبل الوحش للمطالبة بالأولوية في الترحيل، متهمين أطرافا بالعمل على تأخير ملف الحي منذ سنوات الثمانينيات، فيما احتج سكان محجرة ألكسندرا أمام مكتب الدراسات "سو" للمطالبة بالتعجيل في ترحيلهم. سكان الحي الفلاحي استعدوا في الساعات الأولى من اليوم في انتظار ما يسفر عنه لقاء بين ممثلين عنهم و رئيس دائرة قسنطينة، و قرروا غلق طريق جبل الوحش أمام محكمة الزيادية أين خرجوا نساء و رجالا و أطفالا بعد أن جاء رد رئيس الدائرة على غير ما كانوا ينتظرونه بترحيلهم الفوري حسب من تحدثنا إليهم. و قد اتهم المحتجون الذين تسببوا في شلل كلي عبر طريق جبل الوحش طوال الفترة المسائية، أطرافا إدارية بتأخير ترحيلهم المؤجل منذ سنوات الثمانينات، حيث قالوا بأن السلطات الولائية سبق و أن وعدت نهاية الثمانينات بترحيلهم فورا بالنظر للمعاناة الكبيرة داخل بيوت الصفيح، ثم قرار إخراجهم منها سنة 2006، إلا أنها ظلت بحسب تعبيرهم مجرد وعود. و طالب المحتجون بمنحهم الأولوية في الترحيل و أكدوا عزمهم عدم فتح الطريق إلى حين حصولهم على التزام ملموس، معبرين عن رفضهم انتظار إنشاء بيوت لهم على أرضية الوحدة الجوارية رقم 20 التي خصوا باستفادات على مستواها و التي ما تزال أرضا قاحلة حسب قولهم، مطالبين بالأولوية في الترحيل بالنظر للوضع الكارثي الذي يعيشونه داخل بيوت هشة تفتقر لأدنى شروط الحياة، و تتحول إلى مستنقعات بمجرد تساقط أولى قطرات المطر حسبهم. السكان الذين قالوا بأن عددهم يفوق ال500 عائلة ممن منحوا استفادات سكن، تحدثوا عن 18 حالة أقصيت بالرغم من أحقيتها في السكن حسبهم، مشيرين أيضا إلى قضية المتزوجين حديثا و التي لم يفصل فيها منذ أزيد من سنة، و قال المحتجون بأن حركتهم مستمرة إلى الحين إعادة النظر في عملية ترحيلهم التي قالوا بضرورة استعجالها. أما سكان محجرة ألكسندرا، فقد احتجوا أمام مكتب الدراسات "سو" بحي بو الصوف للمطالبة بالأولوية في الترحيل بالنظر لخطر المحجرة الذي يتهددهم، متهمين رئيس لجنة الحي بعرقلة عملية إيصال ملفات المقصيين و المتزوجين حديثا. و قد حاولنا التحدث إلى بعض المسؤولين، غير أن ذلك تعذر علينا.