ما قام به غوركوف غير لائق وقد أقضي موسما أبيض بعد المونديال - تهجم الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش في خرجة مفاجئة على المدرب الفرنسي كريستيان كورغوف، حيث انتقد لأول مرة زيارته لمركز سيدي موسى، معتبرا إياها قلة احترام بالنسبة له كمدرب في منصبه، مشيرا بأنه قد يضطر لقضاء موسم أبيض بعد مونديال البرازيل، بالنظر للحالة النفسية التي يتواجد عليها. وكان حليلوزيتش قد أشار بأنه يريد قيادة الخضر إلى أول فوز في نهائيات كأس العالم بعد 32 سنة من الانتظار، على اعتبار أن آخر فوز للمنتخب الوطني يعود إلى مونديال إسبانيا 1982، حيث تغلبت العناصر الوطنية بقيادة عصاد على منتخب الشيلي (3/2). وأوضح حليلوزيتش في حوار لصحيفة "لوباريزيان" الفرنسية أمس، بأنه يهدف للمرور إلى الدور الثاني، ولكنه أشار بالمقابل بأن الفوز بمباراة واحدة في البرازيل، سيكون إنجازا للخضر لعدة اعتبارات: "أنا مدرب طموح وأعشق التحديات. لقد سعدت كثيرا بتحقيق التأهل مع الخضر إلى البرازيل، ولكن لا بد من تحقيق إنجاز آخر، يجب أن نفوز بمباراة على الأقل في المونديال، وهو ما لم تنجح فيه الجزائر خلال مشاركتها الأخيرتين في نهائيات كأس العالم. هل سننجح في ذلك لا أعرف؟ ولكن سأحضر فريقي من أجل محاولة فعل شيء إيجابي. إذا كان هناك من لا يحب الخسارة فهو أنا". وأضاف بأن تدريب الخضر يبقى من أصعب المهام التي قام بها خلال مشواره الاحترافي، مؤكدا أنه سيتخذ قراره بشأن الاستمرار في منصبه بعد مونديال البرازيل، مشيرا إلى إمكانية الركون إلى راحة طويلة: " تجربتي مع الجزائر تعد الأصعب في مسيرتي التدريبية لما واجهته من مشاكل. لا أريد التسرع في اتخاذ أي قرار بخصوص مستقبلي، هناك عدة منتخبات وأندية اتصلت بي وطلبت منها عدم إعلان ذلك، بعدها سنرى ماذا سأفعل. قد أبقى دون فريق والذهاب في عطلة لعدة أشهر أو لعام كامل لأنني أشعر بتعب كبير". وانتقد مدرب الخضر زيارة المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف- المرشح لتدريب الخضر بعد المونديال- مركز سيدي موسى التابع للفاف أفريل الماضي، واصفا ما قام به بالأمر السيئ كونه لا يزال في منصبه، حيث قال: "ما قام به المدرب كورغوف غير لائق. لن أستخدم كلمات أخرى حتى لا أقع في الخطأ، لكن كان يتوجب على هذا المدرب احترامي، كوني لا أزال في منصبي وأمامي تحد كبير شهر جوان". وأشار حليلوزيتش في الأخير إلى تعلق الجزائريين بكرة القدم وحبهم لمنتخب بلادهم، ولكنه أكد بالمقابل بأن هناك 40 مليون جزائري كلهم مدربون، معترفا بأنه لم يكن يحب وسائل الإعلام الجزائرية من أول يوم، متهما إياها بمحاولة تشويه صورته، مضيفا بأن اتهامه بطلب 25 ألف أورو مقابل إجراء مقابلة صحفية، واتهام أشقائه بالتفاوض لتنظيم مباريات ودية لفائدة الخضر، هجمات لا تغتفر.