عملنا من أجل هذه اللحظة 3 سنوات ومتفائلون بالتأهل إلى ثمن النهائي - عبر الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش عن تفاؤله الكبير، بقدرة الخضر على تجسيد الهدف والتأهل إلى الدور الثاني لمونديال البرازيل، مؤكدا في أول تصريح صحفي له في البرازيل، أن الهدف هو تخطي عقبة الدور الأول، رغم اعترافه بصعوبة المهمة. و صرح حليلوزيتش بأن التأهل إلى المونديال لم يكن سهلا، لكن النجاح و كسب الرهان خلال التصفيات كان ثمرة عمل متواصل و جبار على مدار 3 سنوات، مضيفا بأن كل أعضاء المنتخب من لاعبين و طاقم فني كانوا ينتظرون لحظة حط الرحال بالبرازيل: "لقد عملنا بجدية طيلة فترة التحضير لهذا الموعد، ونحن هنا في البرازيل ليس من أجل تسجيل المشاركة فقط، وإنما بحثا عن تحقيق هدف معين، وسنجتهد من أجل التأهل إلى ثمن النهائي، رغم أن ذلك لن يكون سهلا، لأننا مطالبون بالمزيد من العمل، لأن المأمورية ستكون شاقة". حليلوزيتش أكد بأن البرنامج الذي وضعه تم احترامه بنسبة كبيرة جدا، خاصة بعد خوض اللقائين الوديين أمام كل من أرمينيا و رومانيا، بعدما خاض المنتخب الوطني المرحلة الأولى بمركز سيدي موسى، قبل الإنتقال إلى سويسرا في ثاني محطة، وهنا فتح قوسا ليشير إلى الأهمية الكبيرة التي تكتسيها فترة الراحة التي منحها للاعبين مباشرة بعد مقابلة رومانيا، والتي مكنت-على حد قوله- اللاعبين الابتعاد لفترة عن أجواء التربصات قبل الدخول في المنعرج الأخير. وأوضح "الكوتش فاهيد " بأن تربص سويسرا كان ناجحا، مؤكدا على جاهزية المنتخب للمونديال، سيما بعد المردود المقنع الذي قدمه، لكن ذلك لا يعني بأن المنتخب الجزائري متكامل على جميع الأصعدة، بل هناك بعض النقائص سيعمل على استدراكها قبل دخول المنافسة الرسمية، بمواجهة بلجيكا في اللقاء الأول. تصريح حليلوزيتش بجاهزية المنتخب يكشف عن جدية الشروط التي كان رئيس الفاف روراوة قد وضعها للطاقم الفني، عشية الشروع في التحضير لهذا الموعد العالمي، لأن عدم إتضاح الرؤية حول مستقبل حليلوزيتش مع الخضر لم يمنع روراوة من تسطير هدف رئيسي للخضر في مونديال البرازيل، وذلك بالسعي للتأهل إلى الدور الثاني في رابع ظهور للكرة الجزائرية في نهائيات كأس العالم، فضلا عن توفير السلطكات العليا للبلاد كافة الإمكانيات المادية و البشرية الكفيلة بتحفيز النخبة الوطنية على توقيع أفضل مشاركة لها في المونديال، و لو أن "الكوتش فاهيد " كان قد لمح إلى ذلك عقب مقابلة رومانيا يوم الأربعاء الماضي لما صرح بأن تلك المباراة هي الأحسن على الإطلاق للمنتخب الجزائري منذ إشرافه على قيادته قبل 3 سنوات، بعد إقتناعه بالمردود المقدم، لتكون خرجته الإعلامية الأولى من الأراضي البرازيلية مسايرة لطموحات مسؤولي الفاف و من خلالهم ملايين المناصرين الجزائريين، لأن تفاؤل حليلوزيتش كان برسالة واضحة المضمون حملت في طياتها الكثير من الأمل بالقدرة على تجسيد حلم المرور من دور المجموعات.