أفضل خمسة مواهب كروية بلجيكية تحت مجهر التقنيين يجمع متتبعو الشأن الكروي العالمي، على أن المنتخب البلجيكي أحدث قفزة نوعية في الثلاث سنوات الأخيرة، بفضل جيل ذهبي، جعل البلجيكيين يرفعون سقف طموحاتهم عاليا على بعد يوم واحد من انطلاق المونديال، وقبل أقل من أسبوع عن مواجهته المنتخب الوطني في افتتاح مباريات المجموعة الثامنة. ورغم أن تعداد بلجيكا يعج بالنجوم التي تنشط في أكبر النوادي والدوريات عبر القارة العجوز، ما أكسب منتخب بلجيكا صفة أحد أكبر المنتخبات الأوروبية موهبة وطموحا، وجعل الشياطين الحمر يلقون الإشادة والثناء من قبل الخبراء والتقنيين الذين يتوقعون إحراز كتيبة مارك ويلموتس نتائج في مستوى الآمال والطموحات، إلا أن الجيل الذهبي من اللاعبين الشبان مواليد عامي 1995و1996 هو الذي يثير إعجاب المتتبعين والعارفين، ويخطف الأضواء من الجميع، إلى درجة أن التقني الهولندي يوهان بوسكامب لم يتوان في وصف هذا الجيل الموهوب بأفضل منتخب في العالم. وعشية انطلاق المونديال، وضع التقنيون الشياطين الحمر تحت المجهر، وأجمعوا على أن خمسة مواهب كروية بلجيكية ستترك بصمتها على الأراضي البرازيلية، بداية بالجناح الطائر لنادي اندهوفن زكرياء بقالي (18 سنة) الذي يوصف باللاعب المهاري والسريع الصعب مراقبته وتوقيفه في منطقة المنافسين، ويعاب على هذا الموهبة الكروية أحيانا لعبه الفردي واتخاذه قرارات خاطئة تثير حفيظة زملائه. ولاعب تشيلسي شارل "شارلي موسوندا جي ار" صاحب 18 سنة، الذي عكس أخويه تيكا ولاميشا اللذين فشلا في فرض نفسيهما في عاصمة الضباب، أثبت أحقيته في اللعب لنادي تشيلسي ومن أهم صفاته قدرته الفائقة على الاحتفاظ بالكرة، وهو اللاعب المثالي لفرض السيطرة على المنافسين، حيث يكفي أن يحصل على الكرة من زملائه ليتمكن من تحريك دواليب فريقه، فيما تبقى نقطة ضعفه المبالغة في الاحتفاظ بالكرة عندما لا يكون في الفورمة. وفي القاطرة الخلفية يتألق ماتياس بوسيرتس مدافع مانشستر سيتي(18 سنة) والملقب ب" كومباني الأبيض" كونه مدافع محوري قوي ويجيد بناء اللعب من الخلف، ويتمتع هذا اللاعب ببنية مورفولوجية قوية ساعدته على اللعب في محور الدفاع، ونقطة ضعفه نقص تركيزه وارتكابه أخطاء عادة ما تكون قاتلة وتكلف فريقه غاليا، على اعتبار أنها تمنح المنافسين فرصا سانحة. سيب شريفيرس (18 سنة) مهاجم واعد و قناص أهداف من الطراز الأول، ومن أبرز اللاعبين المحليين (راسينغ جينك) ورغم أن ويلموتس عادة ما يعتمد عليه كورقة رابحة على دكة البدلاء، إلا أنه يتمتع بمواصفات المهاجم العصري، وتكاد عيوبه لا ترى فوق الميدان لخفته ومهاراته وحسه التكتيكي العالي. وأخيرا يوري تيليمانس (17 سنة)، تحدى عامل السن، وتمكن من فرض نفسه ضمن صفوف نادي أندرلخت منذ سن 16 سنة، يلعب بانتظام في التشكيلة الأساسية لأحد أعرق وأكبر النوادي البلجيكية، متوسط ميدان يملك مؤهلات كبيرة جعلته أفضل لاعبي أندرلخت، كما يتمتع بفنيات عالية وذكاء كبير في اللعب.