أصحاب البناءات الفوضوية يغلقون مقر بلدية السبت نظم أمس العشرات من المواطنين من أصحاب البناءات الفوضوية، بينهم من هدمت سكناتهم ببلدية السبت بولاية سكيكدة، حركة احتجاجية واسعة قاموا خلالها بغلق مقر البلدية والاعتصام أمام البوابة الخارجية ومنع الموظفين والعمال من الالتحاق بمناصب عملهم، وذلك احتجاجا على قرار السلطات المحلية بتهديم سكناتهم. واعتبروا في تصريحاتهم للنصر، أن قرارات الهدم مجحفة في حقهم على اعتبار أنهم يعانون أزمة سكن خانقة ،وبتنفيذ قرارات الهدم سيكون مصيرهم التشرد في الشارع ما يزيد في تعقيد وضعيتهم، مشيرين إلى أن السكنات التي شيدوها يمكن أن يتم تسويتها ضمن قرارات قانون تسوية البناءات الفوضوية. ومن أجل احتواء الاحتجاج، اجتمع رئيس البلدية رفقة مصالح الدرك بممثلين عن المحتجين واستمع إلى انشغالاتهم، وقد أكد المير بأن البلدية تعاني من أزمة سكن خانقة وهذا ما زاد في انتشار البناءات الفوضوية نتيجة لظاهرة النزوح الريفي خلال العشرية الحمراء ،والحل برأيه للقضاء على هذه المشكلة هو تجسيد مشروع المدينة الجديدة التي تتسع ل 2100 وحدة سكنية لكن المشروع يبقى معلقا بسبب اعتراض الفلاحين والقضية مطروحة على الجهات الوصية. من جهتها تجمعت 7 عائلات تقيم بحي عمار شطايبي رفقة أبنائها أمام مقر الولاية للاحتجاج على الوضعية المعقدة التي تتخبط فيها والمصير الذي تواجهه بعد تهديد أحد الأشخاص يدعي ملكيته للسكنات بطردها ،مطالبين السلطات الولائية التدخل لإنصافها. العائلات المعنية تحدثت للنصر بمرارة كبيرة عن الظروف القاسية التي تعانيها في ظل التهديدات المتواصلة لهذا الشخص الذي يدعي ملكيته للمنازل ،لكن في الحقيقة حسب العائلات أنه حل حديثا للإقامة بجانبهم بعدما أجر مسكن من الأوبيجي عام2006 ،غير أنهم تفاجئوا مؤخرا بمطالبته لهم بإخلاء المنازل بحجة أنه صاحب السكنات وقام بشرائها من ديوان الترقية والتسيير العقاري ،وهنا شككوا في بعض الوثائق غير القانونية التي قدمها المعني لإدارة الأوبيجي منها على وجه الخصوص شهادة تنازل. كما أبدوا استغرابهم لموافقة إدارة الديوان على طلب هذا الشخص لشراء السكنات ،بالمقابل رفضت الموافقة على طلبهم الذي سبق وأن أودعوه لدى الإدارة منذ سنوات طويلة، والأولوية برأيهم يجب أن تمنح لهم لشراء هذه السكنات على اعتبار أنهم يقيمون بهذه السكنات منذ الاستقلال. وعليه يجددون مناشدتهم للوالي لإيجاد حل عاجل لمشكلتهم خاصة وأنهم باتوا يعيشون في قلق دائم لاسيما أبنائهم المتمدرسين الذين لم يتمكنوا من التحضير الجيد للامتحانات ونحن يضيفون، مهددون بالتشرد في الشارع بعد القرار الصادر عن المحكمة بتنفيذ حكم إخلاء السكنات يوم الثلاثاء القادم. هذا وقد حاولنا الاتصال بمدير ديوان الترقية والتسيير العقاري لأخد موقفه لكننا لم نتمكن.