كشفت رئيسة جمعية الحياة للقابلات بولاية سكيكدة فتيحة بن طالب، أن غالبية القابلات على مستوى المؤسسات الاستشفائية خرجن في عطلة مدفوعة الأجر بسبب الضغوط النفسية التي يتعرضن لها يوميا من جراء المتابعات القضائية التي تطالهن من حين لآخر من طرف عائلات فقدت أبناءها أو بناتها عند الولادة ،حيث توجه أصابع الاتهام في كل مرة للقابلة. وأكدت السيدة بوطالب على هامش الملتقى الوطني الذي انعقد أول أمس بقصر الثقافة والفنون حول موضوع الأمومة والطفولة، أن الوضع أصبح لا يطاق بعد أن تسبب في متاعب كبيرة للقابلة التي تجد نفسها في أروقة المحاكم في قضايا لاعلاقة لها بها أصلا وهناك قابلات تعرضن إلى انهيارات عصبية في ظل غياب أية حماية قانونية للقابلة، مشيرة إلى أن تواجد قرابة260 قابلة على مستوى المؤسسات الاستشفائية بالولاية يبقى غير كاف خاصة مع خروج الغالبية منهم في عطل مرضية ومدى تأثير ذلك على الخدمات الصحية المقدمة للنساء الحوامل. وفيما يخص ظاهرة سرقة الأطفال الرضع على غرار حادثة مستشفى بن باديس بقسنطينة أوضحت بأن القابلة ليس لها أية مسؤولية في مثل هذه السرقات ومن المستحيل تضيف، أن تتورط في مثل هذه الأمور التي تدخل مثلما قالت ضمن الجرائم المنظمة، مؤكدة بأن القابلة ليست حارسة فمهامها محددة بالتكفل بوضعية الطفل والأم ومراقبة الحالة الصحية لهما. والحل برأيها يكمن في تشديد الرقابة وضرورة تعزيز الحماية الأمنية انطلاقا من اختيار حراس نزهاء وعدم توظيف السجناء وصولا إلى استعمال التقنيات الحديثة في أبواب ومداخل مختلف المصالح الاستشفائية. وصرحت المتحدثة أن المساعي جارية لتأسيس فدرالية وطنية للدفاع عن حقوق و واجبات القابلات. يذكر أن الملتقى عرف مشاركة قوية للأطباء وقابلات من مختلف ولايات الوطن وتناول مواضيع لها علاقة بالتكوين والتحسيس وسط القابلات حول التكفل بالأم والطفل.