سعاد بوعلي تعود إلى الساحة الفنية من بوابة المديح الديني من المرتقب أن تعود الفنانة سعاد بوعلي إلى ساحة الغناء من بوابة الإنشاد أو المديح الديني خلال شهر رمضان الكريم، من خلال إصدار ثلاثة أغان جديدة بريتم وتوزيع موسيقي غير مألوف لديها بعد اعتزالها الساحة الفنية منذ زيارتها البقاع المقدسة سنة 2011. مصادر مطلعة كشفت للنصر،بأن صاحبة أغنية «غرد البلبل يوما كان يشكو من الأسى» ستغرد مرة أخرى في الساحة الفنية خلال شهر رمضان الكريم، بعد انقطاع دام حوالي أربع سنوات، منذ أدائها مناسك الحج،حيث من المنتظر أن تسجل ثلاث أغان من تأليف زيتوني داودية و قصيدة من التراث للشيخ لخضر بن خلوف. ويعكف على تلحين القصائد المقترحة كل من التوفيق بوملاح الذي يتعامل مع أغلب الفنانين بالغرب الجزائري إلى جانب الملحن عبد الله غربال. الأغاني من المقرر أن تكون جاهزة للبث خلال شهر رمضان الكريم ،وقد سبق لذات الفنانة أن صرحت لوسائل الإعلام عقب زيارتها البقاع المقدسة سنة 2011 بأنها تنوي التوجه إلى المديح الديني طالما أنه ، كما قالت، لا يتعارض مع ديننا الإسلامي الحنيف، مشيرة في سياق متصل بأنها «لم تندم على أنها كانت مغنية «. ترجح مصادرنا قيام سعاد بوعلي بتسجيل فيديو كليب لمديح ديني على حسابها الخاص و سيعرض على شاشة التلفزيون الجزائري العمومي أو عبر المحطات و الفضائيات الخاصة، وهي أحسن طريقة لترويج أعمالها .علما بأن انطلاقتها الفنية كانت منذ بداية الثمانينات، حيث تعتبر الفنانة المذكورة من بين الفنانات القلائل في الجزائر الأكثر ظهورا عبر شاشة التلفزيون الجزائري. لقد تمكنت من فرض الأغنية العصرية الأصيلة في الساحة الفنية رغم الانتشار المذهل لأغنية «الراي « آنذاك أي في منتصف الثمانينات ،حيث أنها كانت تنتقي كلماتها بعناية فائقة احتراما للذوق العام ،انطلاقا من أول أغنية برصيدها و هي «غرد البلبل» سنة 1984 من كلمات الشاعرة والمذيعة الجزائرية المشهورة نوال و ألحان عبد القادر مغني. كما سجلت شريط «يا زارعين الورد» بالمملكة العربية السعودية، و ألبوم «يا الأيام» بفرنسا و «مانيش أنا اللي ما فاهماش» في سنوات جد متقاربة. أغانيها حققت شهرة واسعة على غرار « كيف اعمالي وحيلتي» التي أدتها على شكل ثنائي مع الفنان أحمد فتحي إلى جانب ديو مع الفنان عبد الرحمن جلطي «توحشت ياعيوني «.كما تعاملت مع ملحنين كبار مثل الفنان الكبير بلاوي الهواري وقويدر بوزيان وكمال معطي. رغم قلة عدد ألبوماتها التي لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، إلا أن الممتبع لمشوارها الذي يمتد إلى أزيد من 30 سنة ، لايزال يحفظ عن ظهر قلب بعض الأغاني المعبرة وهي سر قوة واستمرار الكلمة الهادفة التي لا تموت بمرور الوقت أو الزمن . الفائزة بالمرتبة الأولى في ألحان وشباب طبعة 1982 بأغنية لفيروز، ستنحصر عودتها للساحة الفنية ،وفق ما أشارت إليه مصادرنا إلى تسجيل المدائح و الأغاني الملتزمة فقط دون تلبية دعوات خاصة بإقامة المهرجانات و الاحتفالات المختلطة .