الفنان القبائلي سعيد يفناين يطرح ألبومه الجديد «غاس روح» طرح مؤخرا المطرب القبائلي سعيد يفناين ألبومه الجديد الذي يحمل عنوان «غاس روح» أو «اذهبي» و يضم سبع أغنيات متنوعة من الطابع الشعبي، العصري و العلاوي، و تنوعت كلماتها بين الشعر العاطفي و تصوير البعد عن الحبيب والهجر، و ظروف الحياة الصعبة. ومن بين أغاني الألبوم «غاس روح»،»غار ربي تسعنيغ»، أمثعيونيث»،أثين اثين»، «أوين إكميولن» بالإضافة إلى أغنية « مرا أدكشماض ذي دهنيو»،التي شاركت في أدائها مجموعة صوتية إلى جانب الفنانة الصاعدة نورة. في هذا الألبوم الرابع برصيد الفنان، و الذي وقع به عودته إلى الساحة الفنية بعد سنتين من الغياب، تتمازج كلمات الشاعر إلياس يحي شريف ،صاحب دار نشر «يان موسيقى» و ألحانه التي أبدعها إلى جانب العازف في فرقة قاسي لوالية بوسعد ،شرشور العربي. سعيد زيدوني وهو الاسم الحقيقي لسعيد يفناين المنحدر من عرش فناية بدائرة لقصر ولاية بجاية ،الذي عاد للغناء بعد غياب سنتين منذ طرحه لآخر ألبوماته وعنوانه «ألوكان أتسيليض»،أي لو تكونين، عام 2012، وفي لقائه مع النصر أكّد سعيد أنّه قرر الابتعاد عن المشاكل العديدة التى واجهها في ألبومه الأوّل الذي قام بطرحه في 2006 فتولى مهمة الترويج لألبوماته و توزيعها على نفقته الخاصة، قبل أن يتعرف على الثنائي شرشور العربي و إلياس يحي شريف ،هذا الأخير الذي تبناه فنيا وقام بكتابة أغان له كما أشرف على إنتاج ألبومه الأخير. عن بداياته مع الغناء يقول سعيد بأنّ هذا الميدان اقتحمه في سن مبكرة عندما كان في المرحلة الابتدائية مع المجموعة الصوتية للمدرسة، حيث كان يشارك في حفلات نهاية السنة مع زملائه و كانوا يخرجون إلى البلديات المجاورة و يرددون أغان من التراث. ثم انخرط بعد انتقاله إلى الطور المتوسط في فرقة غنائية بالمتوسطة التي يدرس فيها يترأسها أساتذته في الموسيقى من بينهم قاسي بوسعد و دحاس اللّذين مهدا له الطريق نحو النجاح. الفضل في نجاحه و استمراره في درب الفن ،كما قال ، يعود لخاله الذي علّمه العزف على آلة الموندول خاصّة وانّ والده كان يحطّم العديد من الآلات الموسيقية التي كان يستعملها عندما كان يصرّ على الغناء. تأثّر سعيد بأيقونة الفن القبائلي الراحلة «شريفة» التي يعتبرها مثله الأعلى، وكان يرافق الفنانين لإحياء حفلات في المنطقة و يمنحونه فرصة الصعود فوق المنصة مع آلته الموسيقية ، و رغم الخوف من الجمهور والتوتر إلاّ أنه تمكن من تجاوزهما و التحق بمدرسة الموسيقى في دائرة لقصر ببجاية، أين تعلم قواعد الأداء الموسيقي قبل أن يدخل الأستوديو ويسجل أوّل ألبوم له في 2006 بعنوان «زين تقبايليث» بمعنى «زين القبائلية» و توقف لفترة عن الغناء. وفي سنة 2010 عاد إلى الساحة الفنية بعد غياب أربع سنوات كاملة نتيجة الصعوبات التي واجهته في ترويج و توزيع ألبومه الأول. سجّل سعيد يفناين حضوره بقوّة في المهرجانات الوطنية ، وسيكون على موعد مع محبيه خلال السهرات الرمضانية.