حيمودي يعين لإدارة مباراة انجلتراوكوستاريكا ويدخل تاريخ الصفارة الجزائرية - أسند أمس الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا) إلى حكم الساحة الجزائري جمال حيمودي مهمة إدارة مباراة كوستاريكا وإنجلترا، المبرمجة غدا الثلاثاء الموافق 24 جوان الجاري، وهو الأمر الذي سيجعل أحسن حكم إفريقي في السنتين الماضيتين يدخل تاريخ الصفارة الجزائرية من أوسع الأبواب، على اعتبار أنه سيكون الحكم الجزائري الوحيد الذي يدير مباراتين في نهائيات كأس العالم، في انتظار رفع الحصيلة أكثر في قادم المواعيد، كونه مرشح بقوة للاستمرار في مونديال البرازيل من خلال ضمان مكانة في الدور الثاني. ولم يسبق لأي حكم جزائري أن حظي بشرف إدارة أكثر من مباراة واحدة في نهائيات كأس العالم، بالنظر إلى أن الحكم الدولي الجزائري السابق بلعيد لكارن كان الوحيد الذي أدار إحدى مباريات المونديال، ويتعلق الأمر بالمواجهة التي جمعت المنتخبين الأرجنتيني والمجري بتاريخ 18 جوان 1982بمونديال إسبانيا، قبل أن يغادر المسابقة بمباراة واحدة في الرصيد، لتغيب بعدها الصفارة الجزائرية عن هذه التظاهرات العالمية الكبيرة، قبل أن تعود من جديد عن طريق المتميز جمال حيمودي الذي يتواجد في أحسن لياقة، من أجل منافسة كبار الحكام العالميين خلال هذا المونديال، خاصة في ظل الأخطاء الفادحة المرتكبة منهم لحد الآن. هذا ومن المنتظر أن يكون الحكم حيمودي في مستوى تطلعات الصفارة الجزائرية في المباراة التي ستجرى هذا الثلاثاء بملعب "مينيرو" بمدينة "بيلو هوريزانتي" البرازيلية، في إطار الجولة الثالثة والأخيرة من عمر الدور الأول بين كوستاريكاوانجلترا، خاصة في ظل شكلية هذه المواجهة، على اعتبار أن ممثل "الكونكاكاف" قد تأهل بصفة رسمية إلى الدور المقبل، في وقت أقصيت انجلترا بعد خسارتها لمواجهتين، حيث لن تكون الضغوطات كبيرة على حكمنا الدولي، وهو الأمر الذي سيجعله قادرا على تقديم مباراة كبيرة أخرى، بعد تلك التي نجح في قيادتها بامتياز بين هولندا وأستراليا، حيث كان في مستوى التطلعات وشرف الصفارة الجزائرية، خاصة وأنه حظي بإشادة واسعة من الجميع بمن في ذلك لجنة التحكيم التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم. ويأتي اختيار الحكم جمال حيمودي لإدارة مباراة كوستاريكاوانجلترا غدا، ليؤكد بأن الحكم الجزائري يتجه بخطى ثابتة نحو إدارة إحدى مباريات الدور الثاني (ثمن النهائي) من مسابقة المونديال، خاصة وأن الاتحاد الدولي لكرة القدم قد أقصى العديد من حكام الساحة لحد الآن، بسبب أدائهم المتواضع وأخطائهم الكارثية، خلال مباريات دور المجموعات، حيث تسببوا في تحديد نتائج عدة مباريات، في صورة الحكم الياباني نيشيمورا الذي كان وراء إهداء البرازيل الانتصار في مباراة الافتتاح ضد كرواتيا. علما وأن الفيفا لم تذكر اسمي مساعدي حيمودي، رغم أنه لا يستبعد أن يكونا ممثلين في مواطنه عبد الحق إيتشعلي والمغربي رضوان عشيق، ذلك أنهما نفس الإطارين الذين اعتاد إدارة المقابلات معهما. وكان حيمودي رفقة نفس الحكمين المساعدين قد أدار مباراة هولندا وأستراليا، التي أجريت بتاريخ ال 18 من جوان الحالي، وانتهت لمصلحة المنتخب الأول (3-2).