حيمودي يعيد الصفارة الجزائرية إلى المونديال في لقاء هولندا و أستراليا - منحت لجنة التحكيم التابعة للفيفا الحكم الجزائري جمال حيمودي شرف إدارة المقابلة التي ستجمع مساء غد المنتخب الهولندي بنظيره الأسترالي لحساب الجولة الثانية من المونديال في فوجه الثاني، في موعد سيكون تاريخيا بالنسبة لحيمودي شخصيا و للصفارة الجزائرية عموما، لأن إبن ميدنة غيليزان سيدير أول مقابلة له في تاريخ نهائيات كأس العالم، بعدما كان سهرة الأحد قد تكفل بمهمة حكم رابع في لقاء الأرجنتين والبوسنة، كما أن التحكيم الجزائري سيجسد عودته إلى العالمية بعد غياب دام 32 سنة عن إدارة مباريات المونديال بفضل حيمودي الذي سيكون ثاني حكم ساحة من جنسية جزائرية يدير لقاء في العرس العالمي بعد بلعيد لكارن. و قد شاءت الصدف أن يصبح يوما 18 جوان مشهودا في تاريخ التحكيم الجزائري، كيف لا و المباراة الوحيدة التي أدارها لكارن في مونديال إسبانيا كانت يوم 18 جوان 1982 بين منتخبي المجر والأرجنتين، و تغلب "التانغو " بنتيجة (4 / 1)، مع تألق لافت من مارادونا، و قد سارت عجلة الزمن ومرت العقود و الدورات في غياب تام لحكام الساحة الجزائريين عن نهائيات كأس العالم بإستثناء محمد حنصال كحكم رابع في إيطاليا 1990 و إبراهيم الجزار في ألمانيا 2006 كحكم مساعد، ليأتي الدور بعد 32 سنة بالتمام والكمال على جمال حيمودي الذي إختاره الفيفا لإدارة مقابلة هولنداوأستراليا، وعليه فإن أنظار الجزائريين لن تكون مشدودة في تلك المواجهة إلى نجوم "الطواحين " كروبين و فان بيرسي و إنما إلى حيمودي، الذي سيساعده في مهامه صديقه إبن مدينة وهران عبد الحق إيتشعلي وكذا الحكم المغربي رضوان عشيق، بينما أسندت مهمة الحكم الرابع للغامبي بوبكر غاساما. تواجد حيمودي كحكم ساحة في البرازيل يعد إنجازا مستحقا بعد تألقه اللافت في السنوات الأخيرة، عقب إختياره كاحسن حكم إفريقي لسنتين متتاليتين، بعدما كان قد سجل حضوره في تظاهرات كروية عالمية كبرى، أمثال مونديال الأشبال ثم مونديال الأواسط، إضافة إلى كأس العالم للأندية و كذا كأس الكونفدراليات فضلا عن تواجده في 3 دورات من "الكان ". وما يحسب لحيمودي نجاحه في إبراز مؤهلاته و قدراته في التحكيم أثناء إدارة المباريات، و من ذلك خلال اللياقة البدنية العالية، التمركز على مقربة من الكرة، وإتخاذ زوايا رؤية تسمح له بالتموقع الجيد وبالتالي إصدار قرارات سليمة، فضلا عن التركيز وبرودة الأعصاب، لأنه كان قد أدار في مشواره الدولي 46 مقابلة، أنذر فيها 157 لاعبا، مقابل تسجيله 14 حالة طرد، حيث أنه يعمد إلى إشهار البطاقات بلونيها الأصفر من دون اللجوء كثيرا إلى الأحمر، بدليل أن حصيلته في المواعيد الدولية الكبرى من تصفيات مونديال البرازيل ومباريات "الكان" وكذا كأس العالم للأندية وكذا كأس الكونفدراليات بطاقة حمراء وحيدة و59 إنذارا في 15 مباراة.