الخضر يقهرون كوريا ويقتربون من الدور الثاني وفى كوموندوس الخضر، أمس، بالوعد الذي قطعه مع الأنصار الذين تنقلوا إلى البرازيل، وكل الشعب الجزائري الذي استاء للهزيمة الأولى أمام بلجيكا، حيث تمكن من تحقيق فوز كبير في ثاني ظهور له في نهائيات مونديال البرازيل، على حساب المنتخب الكوري، وبرباعية تاريخية، سمحت له بالإبقاء على كامل الحظوظ في افتكاك تأشيرة المرور إلى الدور الثاني، وبالمرة تسجيل ثاني فوز في نهائيات المونديال بعد ملحمة خيخون (إسبانيا 82). مبعوث النصر: حميد بن مرابط * تصوير: الشريف قليب فوز كانت له نكهة خاصة بعدما عدل الناخب الوطني في رسوماته التكتيكية، وعاد إلى اللعب الهجومي الذي يهواه الجزائريون وكل اللاعبين. البداية كانت قوية من قبل النخبة الوطنية، خاصة على مستوى الهجوم، بدليل أول إنذارالذي كان من قبل المايسترو فيغولي الذي كاد يفاجأ الكوريين على البارد (د:1)، إثر مراوغة فنية جميلة أعقبها بقذفة، لكن كرته جانبت إطار مرمى الحارس يونغ سونغريونغ, هذا الإنذار أربك المنافس الكوري خاصة على مستوى خط الوسط، وهذا بفضل الفنيات الفردية العالية للثنائي بن طالب وبراهيمي، الأخير الذي أعاد الكرة بعد مرور 4 دقائق، حيث ضيع فرصة سانحة بسبب فقدانه لتوازنه، بعدما كان وجها لوجه مع الحارس الكوري، بعد محاولة أولى لفيغولي وسليماني الذي بعد تضييعه لفرصة عند الدقيقة السابعة، تمكن من فتح باب التسجيل (د:26) بعد تمكنه من مخادعة المدافعين المحورين والحارس الكوري.هدف حرر الأنصار والزملاء، والدليل محاولة براهيمي الذي كاد يضاعف المكسب بعد لحظات، ليتواصل ضغط الخضر على منطقة الحرس سونغ ريونغ، والذي كلل بهدف ثان عن طريق رأسية محكمة لقلب الدفاع رفيق حليش، الذي صعد فوق الجميع وأحسن استغلال كرة جابو من ضربة زاوية (د:28).ضغط وهدفان لم يشفيان غليل حليلوزيتش وأشباله، والذين تعاهدوا وعاهدوا الأنصار على استدراك نكسة اللقاء الأول أمام بلجيكا، والتي كانت بسبب الخطة الدفاعية الفاشلة التي كانت وراء موجة الغضب والانتقادات اللاذعة التي لحقت الناخب الوطني منذ مباراة بالو اوريزونتي. خطة فشل الكوريون في فك شفرتها، بدليل المحاولات القليلة التي كانت تقص في معظمها على مستوى وسط الميدان، والتدخلات الموفقة للدفاع بقيادة بوقرة، ما مكن جابو من إضافة الهدف الثالث (د:38)، بعد كرة من سليماني الذي لم يكن أنانيا في هذه اللقطة. عودة الكوريين وكما كان منتظرا كانت هجومية وجد قوية، حيث بادروا إلى نقل الخطر منذ الوهلة الأولى، ما مكن قلب الهجوم الخطير سيونغ هيونغ مين من تقليص النتيجة بعد مرور 5 دقائق، رغم تدخل كل ماندي وبوقرة، وهو ما شجع الكوريين على مواصلة اللعب الهجومي، واستغلال فترة الفراغ التي مر بها دفاع الخضر، حيث كثرت المحاولات الخطيرة بداية بمحاولة كو شاجيول، ثم كي سونغ يونغ الذي أبعد الحارس مبولحي كرته ببراعة كبيرة ومن زاوية ال 90، ليأتي الرد عن طريق ثنائي "لاليغا" فيغولي وبراهيمي (د:62)، وبعد أخذ ورد يتمكن لاعب غرناطة من إضافة الهدف الرابع الذي أعاد الهدوء إلى صفوف الخضر وحرر الأنصار الذين اهتزت مدرجات الملعب على وقع هتافاتهم، وكانوا وراء لوحات فنية رائعة جلبت إليهم كل كاميرات العالم.إنجاز لم يثن من عزيمة أشبال هونغ ميونغ بو، والذين عادوا إلى الهجوم بقوة، ما مكنهم من تقليص النتيجة للمرة الثانية عن طريق كو جاشهول (د:71)، ليتألق بعدها بلحظات العملاق مبولحي في صد كرة كانت أخطر من سابقتها، وهو ما أضطر حليلوزيتش على القيام بأول تغيير، من خلال إقحام الغاضب غيلاس مكان جابو، ثم القيام بتغيير استراتيجي الهدف منه تدعيم وسط الميدان الدفاعي، بإقحام لحسن مكان صاحب الهدف الرابع براهيمي، ما أعاد الاستقرار إلى المنطقة الاستراتيجية، كما كاد أن يمكن البديل غيلاس قبل ربع الساعة الأخير من التهديف، ليواصل الفريق خلال العشر دقائق الأخيرة تسيير ما تبقى من وقت المباراة، مع تحمل ضغط الكوريين الذين رفضوا الاستسلام.