نيمار يضع بصمة تاريخية في سجل البرازيل في المونديال - إستغل النجم البرازيلي نيمار داسيلفا فرصة المباراة التي جمعت منتخب بلاده بنظيره الكاميروني ليضع بصمته على تأهل «السيليساو « إلى ثمن النهائي بإنجازات شخصية برهن من خلالها على ميلاد «نجم « جديد للكرة البرازيلية، و حامل أحلامها في التتويج باللقب العالمي مرة أخرى، سيما و أن هذه الطبعة من المونديال تقام في بلاده. و لئن كان تأهل البرازيل إلى ثمن النهائي أمرا منطقيا و منتظرا، مادام سحرة الأمازون تخطوا دور المجموعات في الصدارة للمرة التاسعة على التوالي، فإن النجم نيمار دون إسمه في تاريخ نهائيات كأس العالم، بفضل الثنائية التي سجلها في شباك المنتخب الكاميروني، لأن هدفه الأول و الذي وقعه في الدقيقة 17 كان رقم 100 في هذه النسخة من المونديال، كما أنه تزامن مع المقابلة المئوية للمنتخب البرازيلي في تاريخ مشاركاته في العرس الكروي العالمي. من جهة أخرى فقد إعتلى نيمار صدارة لائحة هدافي هذا المونديال برصيد 4 أهداف، مع تألقه كأول لاعب في هذه الدورة يبصم على الثنائية في مقابلتين من الدور الأول، سائرا بذلك على درب أساطير الكرة العالمية، مواطنه رونالدو في دورة 2002 و كذا الأرجنتيني مارادونا في مونديال 1986، و لو أن الأهداف الأربعة لنيمار زادت من نجوميته في هذه النسخة، كونها تزامنت مع أول ظهور له في نهائيات كأس العالم، لكن نجمه سطع بفضل إنجازاته الفردية والتي عجز عنها نجوم توجوا بالكرة الذهبية، في صورة النجم الأرجنتيني و زميله في نادي برشلونة ليونيل ميسي، الذي سجل إلى حد الآن 3 أهداف مع منتخب بلاده في ثالث حضور له في المونديال، و كذلك الشأن بالنسبة للنجم البرتغالي رونالدو الذي لم تتجاوز حصيلته الشخصية من الأهداف في المونديال هدفان في ثالث مشاركة له في هذا الحدث العالمي. إلى ذلك فإن نيمار الذي أصبح أول برازيلي يسجل 4 أهداف أو أكثر في دورة واحدة لكأس العالم منذ مونديال كوريا و اليابان قبل 12 سنة، تربع على صدارة لائحة هدافي المونديال الحالي متقدما على بن زيمة، روبين، فان بيرسي و إينر فالنسيا ، و لو أن هذا الإنجاز يمهد لميلاد نجم أسطوري جديد للكرة البرازيلية، لأن هذا اللاعب البالغ من العمر 22 سنة رفع رصيده الشخصي مع منتخب بلاده إلى 35 هدفا في 56 مباراة دولية، ليصبح سادس أفضل هداف في تاريخ المنتخب البرازيلي بعد كل بيليه (77 هدفا)، زيكو (66 هدفا)، رونالدو (62 هدفا)، روماريو (55 هدفا) و بيبيتو (39 هدفا). نيمار الذي تم إختياره كأفضل لاعب في مباراة البرازيل و الكاميرون أكد بأنه لا يشعر بأي ضغط في هذا المونديال، الذي يقام بالرازيل و صرح بأن الأجواء التي يعيشها في هذه التظاهرة كانت الحلم الذي راوده في طفولته، مضيفا بأنه يسعى دوما لمساعدة زملائه على العمل الجماعي و بناء اللعب و ليس تسجيل الأهداف فقط، قبل أن يخلص إلى القول بأن مستوى المنتخب البرازيلي في تحسن تدريجي من مقابلة لأخرى، معتبرا ذلك بمثابة خطوات ثابتة نحو تجسيد الهدف المسطر و هو التتويج باللقب العالمي.