الألماني كلوزه يلتحق بالبرازيلي رونالدو في صدارة لائحة الهدافين التاريخيين للمونديال دخل المهاجم الألماني ميروسلاف كلوزه السجل الذهبي لنهائيات كأس العالم بفضل الهدف الذي سجله سهرة أول أمس في مرمى غانا، لأن هذا الهدف مكن "ميرو " من معادلة الرقم القياسي العالمي في عدد الأهداف التي سجلها في تاريخ مشاركته في المونديال، كونه أصبح يتقاسم صدارة اللائحة الأزلية لأفضل هدافي هذه المنافسة مع النجم السابق للمنتخب البرازيلي رونالدو برصيد 15 هدفا، لكن كلوزه تبقى أمامه فرصة إضافة أهداف أخرى في المونديال، مادامت مغامرة "المانشافت" في هذه الطبعة ما تزال متواصلة إلى إشعار، الأمر الذي قد يمكن المهاجم الألماني من خطف الصدارة من رونالدو. هذا الإنجاز التاريخي لكلوزه كان له أكثر من دلالة على الحس التهديفي الكبير الذي يمتاز به هذا اللاعب، لأن المدرب خواكيم لوف كان قد حرمه من المشاركة طيلة المباراة الأولى أمام البرتغال رغم الفوز بنتيجة عريضة، لكن "السيناريو " الذي سارت على وقعه مباراة أمس الأول ضد غانا دفعت بهذا المدرب إلى مراجعة حساباته و الدفع بكلوزه كبديل لغوتزه على أمل تدارك التأخر في النتيجة، على إعتبار أن الغانيين كانوا قد نحجوا في تحويل تأخرهم في النتيجة إلى إنتصار ظرفي، و ريتم المقابلة كان سريعا جدات في الشوط الثاني، فكان كلوزه بمثابة "الجوكير " الذي راهن عليه خواكيم لوف، ليكشف هذا المهاجم عن عبقريته من خلال تسجيله هدف التعادل للمنتخب الألماني بعد دقيقتين فقط من دخوله أرضية الميدان، لأنه أحسن التموقع على مستوى القائم الثاني من مرمى الخصم و تابع الكرة بذكاء كبير ليسكنها في عمق الشباك الحارس داودا فاتاو، من أول لمسة له في هذا المونديال، . هدف كلوزه و إن جنب "الألمان " الهزيمة فإنه حمل معه أكثر من دلالة التاريخية، لأن معادلة الرقم القياسي العالمي للنجم البرازيلي رونالدو برصيد 15 هدفا كان في الأراضي البرازيلية بمدينة فورتاليزا، و من محاسن الصدف أن المهاجم الألماني حقق هذا الإنجاز في البرازيل ردا على شريكه الحالي في صدارة اللائحة الأزلية لهدافي المونديال رونالدو الذي كان قد سجل أخر أهدافه في نهائيات كأس العالم في الأراضي الألمانية خلال دورة 2006، و قد شاءت الصدف أن يكون هناك قاسم مشترك بين هذين النجمين في تحقيق إنجازهما، يتمثل في كون كل لاعب نجح في تسجيل هدفه التاريخي في مرمى منتخب غانا، مع تحقيق هذا الإنجاز على إمتداد 4 دورات بالنسبة لكل لاعب. كلوزه ذو الأصول البولونية و الذي أطفأ قبل أسبوعين شمعته 36 دخل أيضا تاريخ المونديال بكونه ثاني لاعب ألماني يتمكن من التسجيل في 4 دورات من نهائيات كأس العالم بعد أوفييه زيلر، لأنه نجمه كان قد سطع في مونديال كوريا و اليابان لما سجل 5 أهداف، منها "هاتريك " في مرمى السعودية، و هي نفس الحصيلة التي سجلها كلوزه في مونديال 2006، بينما كانت حصته الشخصية في دورة جنوب إفريقيا 4 أهداف. هذا الإنجاز التاريخي جعل كلوزه يحاول التعبير عن فرحته الكبيرة بطريقته التي تعود عليها في الدورات السابقة من المونديال، لكنه فشل في السقوط عند القيام بهذه الحركة، و هو ما أرجعه المعني إلى تقدمه في السن، حيث صرح لموقع "الفيفا " قائلا: " لقد لاحظ الجميع بأنني أصبحت متقدما في السن، لكنني لا بد أن أعبر عن فرحتي بها الهدف بنفس الحركة التي تعود عليها الجمهور في مشاركاتي السابقة في المونديال، و الحقيقة أن هذا الإنجاز مميز بالنسبة لي، إلا أن المهم أنني ساعدت منتخبي على تفادي الهزيمة، و هو سيناريو ذكرني الهدف الذي كنت قد سجلته في مرمى منتخب الأرجنتين في مونديال 2006، في لقاء ثمن النهائي، لأن ذلك الهدف مكننا من تجنب الإقصاء و التأهل بفضل ركلات الترجيح ". إلى ذلك فقد سارع النجم البرازيلي رونالدو إلى تهنئة كلوزه على الإنجاز الشخصي الذي حققه، و الذي عاد بفضله رقمه العالمي، حيث أبرق له بالتهاني من خلال تغريدة على "تويتر"، مع تأكيده على أن هذه الطبعة من المونديال جميلة و إستثنائية، في الوقت الذي نوه فيه الهداف الأسطوري للكرة الألمانية في المونديال بإمكانيت رونالدو و قال إنه نجم كبير.