نقطة واحدة قد تكفي الجزائر لتحقيق تأهل تاريخي إلى ثمن نهائي المونديال تلقي العديد من الإحتمالات بظلالها على لقائي الجولة الختامية للمجموعة الثامنة، من أجل تحديد هوية مرافق بلجيكا إلى ثمن النهائي، و كذا الحسم في صدارة الفوج، و هذا في ظل إحتفاظ منتخبي روسيا و كوريا الجنوبية بحظوظهما في منافسة الجزائر على ورقة العبور إلى الدور الثاني، مع بقاء إمكانية تصدر الخضر لهذه المجموعة إحتمالا واردا. و إذا كانت كل حسابات الجزائريين مبنية على الفوز لترسيم حلم التواجد في الدور الثاني من المونديال، دون مراعاة نتيجة اللقاء الثاني بين بلجيكا و كوريا الجنوبية فإن هناك عدة احتمالات أخرى تدرج الخضر ضمن قائمة منشطي ثمن النهائي، تمر كلها عبر تعادل النخبة الوطنية مع روسيا و هزيمة أو تعادل كوريا، و حتى فوز «محاربي التايجوك « بفارق لا يزيد عن هدفين أمام بلجيكا سيعطي الأفضلية للجزائر من أجل كسب الرهان وفقا لما هو منصوص عليه في الفقرة الخامسة من المادة 41 من قوانين تسيير نظام المنافسة الذي أعدته الفيفا خصيصا لمونديال البرازيل. تعادل الجزائر يبقي كوريا بحاجة إلى معجزة لخطف التأهل هذا و تراعي القوانين المعمول بها فارق الأهداف الإجمالي كإجراء أولي في حال تساوي منتخبين أو اكثر في الرصيد النقطي، و تعادل المنتخب الجزائري مع روسيا يعني إقصاء «الروس « مباشرة، مع بقاء الحسابات بين الخضر و كوريا الجنوبية، حيث أن النخبة الوطنية تحوز على فارق (+01)، مقابل (-02) للمنتخب الكوري، و تدارك «الجنس الأحمر « هذا الفارق السلبي و التساوي مع الجزائر في المعدل العام من حيث النقاط و فارق الأهداف الإجمالي يمر عبر الفوز بفارق 3 أهداف على بلجيكا، لأن هذه الوضعية إن تجسدت سيتم الفصل فيها باللجوء إلى أكبر عدد من الأهداف، و هنا يمكن تواصل الإشكال إذا ما نجح المنتخب الجزائري في تحقيق تعادل إيجابي، و بالتالي فإن تعادل الجزائر مع بلجيكا سيضمن لكوريا الجنوبية التأهل مباشرة بشرط أن يكون فوزها على بلجيكا بفارق 4 أهداف. الفوز على روسيا و انهزام بلجيكا ينصب الخضر في الصدارة إلى ذلك فإن المنتخب الجزائري يتوفر على حظوظ لتصدر المجموعة، و هو أمر يبقى تجسيده مرهون بشرطين معا، و هما فوز الجزائر على روسيا و إنهزام بلجيكا أمام كوريا، و هذا مهما كانت نتيجة المقابلتين، لأن المنتخب البلجيكي يحوز حاليا على فارق (+02)، و الإنهزام يعني تقلص هذا الفارق إلى دون معدل النخبة الوطنية، و هي حسابات ستلقي بطلالها على مباراة الشياطين الحمر ضد كوريا، كون صدارة المجموعة تعني اللعب في سلفادور ضد ثاني الفوج السابع، بينما المركز الثاني معناه شد الرحال إلى بورتو أليغري، و الجزائر تبقى المنافس الوحيد للمنتخب البلجيكي على صدارة هذه المجموعة. إنتصار «الروس « لا يضمن لهم التأهل مباشرة بالموازاة مع ذلك فإنه لا توجد أية حالة يمكن فيها تساوي المنتخبين الجزائري و الروسي، و مصير التأشيرة الثانية لهذا الفوج مرهونة أساسا بنتيجة هذه المواجهة، رغم أن «الدب « قد يجبر على توديع الأراضي البرازيلية حتى في حال فوزه، لأن تخطي عقبة الجزائر بسلام لا يعني الإطمئنان نهائيا على التأهل، بل إنتظار نتيجة لقاء كوريا و بلجيكا، حيث سيتم اللجوء إلى فارق الأهداف، و التي تبقى فيها الأفضلية المبدئية روسية، لكن الكوريين يكسبون الرهان إذا ما تم المرور إلى المرحلة الموالية، و المقترنة بأحسن خط هجوم. صالح فرطاس * تصوير: الشريف قليب و تنص الفقرة الخامسة من المادة 41 على ما يلي: يتم ضبط الترتيب بإحتساب عدد من النقاط المحصل عليها من طرف كل منتخب خلال المقابلات الملعوبة بين المنتخبات المعنية في نفس المجموعة. في حال التساوي في الرصيد النقطي بين منتخبين أو أكثر يتم اللجوء إلى أحسن فارق الأهداف المحصل من كل منتخب في إجمالي مباريات الفوج. تتم مراعاة أكبر عدد من الأهداف المسجلة من طرف كل فريق في جميع المقابلات الملعوبة. في حال التساوي في المعايير المذكورة أعلاه يتم إعتماد المواجهات المباشرة بين المنتخبات المتساوية و مراعاة النقاط المحصل عليها في هذه المباريات. يتم إحتساب فارق الأهداف الفردي لكل منتخب و الناتج عن المواجهات المباشرة بين المنتخبات المتساوية في الرصيد النقطي. تمنح الأفضلية للمنتخب الذي سجل أكبر عدد من الأهداف في اللقاءات المباشرة بين المنتخبات التي لها نفس الرصيد من النقاط. و إن لم يتم الحسم في حالات التساوي بمراعاة المعايير السابقة تلجأ الفيفا إلى إجراء عملية سحب القرعة لتحديد هوية المنتخب المتأهل.