مصنع "سيتال " بعنابة يعتزم إنتاج 4 وحدات ترامواي شهريا بحلول 2015 اعتبر وزير النقل عمار غول مساء أول أمس بعنابة، الشراكة الجزائرية الفرنسية في مصنع "سيتال " لتركيب وصيانة معدات وعربات الترامواي الذي دخل حيز الخدمة في مارس 2013، أحد المشاريع الإستراتيجية والمدعمة للمكتسبات الاقتصادية الوطنية، من شأنها فتح آفاقا لتوسيع النشاط ليشمل شبكة السكة الحديدية. وشدد غول خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته لولاية عنابة، على ضرورة العمل بوتيرة عالية من أجل الوصول إلى الآفاق الإنتاجية لهذا المصنع والمقدرة ب 4 وحدات ترامواي شهريا بحلول 2015 . وذلك بهدف تجهيز المشاريع المستقبلية للترامواي، التي تعتزم الجزائر إنجازها، منها 6 مشاريع أطلقت بداية العام الجاري 2014 بكل من سيدي بلعباس، ورقلة، مستغانم، سطيف، عنابة وباتنة، وعمليات التوسيع بكل من العاصمة، وهران وقسنطينة، كمرحلة أولى قبل المضي نحو التصدير في مرحلة ثانية. وحسب العرض المقدم لوزير النقل، فالشركة المختلطة الجزائرية الفرنسية، تم إنشاؤها بموجب قرار وزاري عام 2012، بين الشركة الأصلية الجزائرية فيروفيال المختصة في إنشاء الأساسات المعدنية الحديدية الخاصة بالنقل بالسكك الحديدية وكل ما يتعلق بالقطارات وقطاع السكك الحديدية، ومؤسسة "ألستوم" الفرنسية، مهمتها صناعة وتركيب عربات الميترو والترامواي وتطوير صناعة عربات القطارات التقليدية وقطارات النقل بالطاقة الكهربائية.و تأتي وحدة تركيب عربات الميترو والترامواي في إطار السياسة المتبعة من طرف الحكومة، من أجل تأهيل قطاع النقل على الصعيد الوطني، و تلبية حاجيات السوق الوطنية من معدات النقل عبر خطوط الترامواي، خاصة بعد تسجيل العديد من العمليات على مستوى 17 ولاية. وسمح إنجاز هذا المصنع بتوفير أكثر من 300 منصب شغل، وفق مخطط العمل الأولي، 96 بالمائة يد عاملة جزائرية . من جهة أخرى، انتقد عمار غول لدى تفقده مشروع ازدواجية و تحديث خط السكة الحديدية عنابة - رمضان جمال بولاية سكيكدة، التأخر الكبير في عملية الانجاز، الذي لم تتجاوز نسبة الأشغال به 42 بالمائة، منذ انطلاقها سنة 2006 حيث دعا الوزير إلى ضرورة تدارك التأخر المسجل في تجسيد هذا المشروع الخاص بمد خط السكة الحديدية على طول 90 كيلومتر، و قال " من غير المقبول الاستمرار بهذه الوتيرة في تنفيذ هذا المشروع الإستراتيجي الذي خصص له غلاف مالي بقيمة 40 مليار د.ج " والذي يتولى انجازه مجمع دولي لأشغال السكة الحديدية .وأعطى الوزير تعليمات صارمة لمراجعة رزنامة العمل، ومضاعفة وتيرة الإنجاز لتسليمه قبل نهاية 2016 . كما اقترح عمار غول انجاز محطة برية ثانية، لعدم اقتناعه بمشروع المحطة الجديدة التي يجري انجازها بالمدخل الغربي لعاصمة الولاية لدى معاينتها، بهدف تقريب خدمات النقل من المواطن حسب تعبيره. وبميناء عنابة استمع الوزير لعرض حول المشاريع المستقبلية لتوسيع الميناء التجاري ليشمل 173 هكتارا إضافية إلى سطح الماء، و كذا الأشغال الجارية لرفع أكثر من 1,2 مليون متر مكعب من الأوحال والنفايات الصلبة قبل نهاية السنة الجارية .