سيتم اليوم بالعاصمة التوقيع على اتفاق بين شركة "مترو الجزائر" و"فيروفيال" من جهة وشركة "ألستوم-نقل فرنسا" و" ألستوم-نقل الجزائر" من جهة أخرى، وهو الاتفاق الذي يتعلق بإنشاء شركة مختلطة لتجميع وصيانة قاطرات الترامواي بالجزائر. وكان وزير النقل عمار تو قد كشف في وقت سابق أن المؤسسة العمومية لصناعة السكك الحديدية التي ألحقت بوزارته ستندمج مع ثلاث شركات أوروبية في شكل مجمّع واحد، سيتولى مهمة تركيب عربات الترامواي بمدينة عنابة، وحسب ذات الوزير فإن الهدف الرئيسي من تأسيس هذه الشركة لتركيب عربات الترامواي بمدينة عنابة، هو خفض تكلفة استيراد هذه العربات من الخارج، كما اعتبر أن إلحاق المؤسسة العمومية لصناعة السكك الحديدية التي كانت تابعة لوزارة الصناعة وترقية الاستثمار بقطاع النقل إنجازا كبيرا، خاصة بعد إطلاق مشاريع الترامواي عبر عدد من ولايات الوطن حيث ظهرت الحاجة إلى تصنيع التجهيزات واللوازم التي تحتاجها هذه المشاريع محليا، وأوضح الوزير حينها أن الملف المتعلق بإنشاء هذه الشركة متواجد على مستوى مجلس مساهمات الدولة، وأن تجسيد هذه العملية سيتيح صناعة التجهيزات ذات الصلة بالسكك الحديدية التي يوفرها مجمع "ألستوم" بالجزائر، كما كشف أن مصنع "فيروفيال" بعنابة الذي استحدث لصناعة معدات السكك الحديدية في إطار الشراكة مع "ألستوم" قد أصبح تحت وصاية وزارة النقل.وللإشارة فإن وزارة النقل كانت قد شرعت منذ حوالي ستة أشهر في إنجاز دراسات الملاءمة لإنجاز ثمانية خطوط ترامواي جديدة في عدد من المدن الجزائرية تضاف إلى خطوط مدن سيدي بلعباس، مستغانم، سطيف، باتنة وورقلة، التي انتهت دراسات الملاءمة فيها، وذلك في الوقت الذي تعرف فيه مشاريع إنجاز خطوط ترامواي العاصمة ووهران وقسنطينة، تقدما متفاوتا في نسبة الأشغال، وذكر تو أنه تم رصد غلاف مالي هام لتحديث وعصرنة المنشآت والهياكل القاعدية لقطاع النقل بالوطن في إطار المخطط الخماسي الجديد، ما سيمكّن حسبه من توسيع شبكة النقل بالسكة الحديدية وعصرنتها وتطوير شبكة النقل البري للمسافرين وتعميم مشاريع الترامواي بالمدن الجزائرية إلى جانب ترقية مشاريع الميترو.