الاحتجاجات على انقطاع المياه تمتد إلى وسط المدينة انتقلت موجة الاحتجاجات على مشكل انقطاع المياه الذي شهدته عدة أحياء بمدينة قسنطينة خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، إلى وسط المدينة أين تم قطع طريق القصبة ومطالبة الوالي بالتدخل. حيث قام صبيحة أمس سكان من حي القصبة بغلق الطريق المؤدي إلى وسط المدينة باستعمال الحجارة والمتاريس تعبيرا عن استيائهم من انقطاع المياه الذي تواصل لحوالي عشرة أيام. وقد نددوا بعدم قيام مصالح "سياكو" بسد العجز في المياه من خلال التزويد بالصهاريج، حيث اضطر بعضهم، مع حاجتهم المتزايدة للمياه، إلى التوجه إلى حديقة بن ناصف التي تبعد حوالي 500 متر أو أكثر عن مساكنهم من أجل ملء بعض القارورات البلاستيكية من المنبع المائي الموجود هناك، وهو ما لا يلبي حاجة أكثر من يوم واحد ، فيما لجأ آخرون إلى اقتناء صهاريج بمواردهم الخاصة مقابل مبالغ معتبرة تضاف إلى تلك التي أصبحوا ينفقونها على المياه المعدنية خلال هذه الأزمة. سكان آخرون من نفس الحي، اغتنموا فرصة تفقد الوالي أثناء زيارته الأسبوعية لمشاريع عاصمة الثقافة، ليطرحوا عليه هذه المشكلة عند معاينته لمشروع إعادة تهيئة مقر الولاية السابق، حيث أمر الوالي ممثل "سياكو" بتوفير صهاريج مياه لسكان الحي قبل نهاية اليوم، و هو ما تم بالفعل مساء حيث تم تموين المحتجين بواسطة الصهاريج . وقد كشفت خلية الاتصال لسياكو أول أمس، في بيان تلقت النصر نسخة عنه، بأن العطب الذي تسبب في قطع المياه عن عدة أحياء من الولاية تجري معالجته بتسخير وسائل تقنية هامة وأن الشركة قد لجأت إلى شاحنات صهاريج لتموين الأحياء المتضررة، وهو ما نفاه العديد من سكان أحياء وسط المدينة.